Car Magazine Wednesday  12/09/2007 G Issue 41

الاربعاء 30 ,شعبان 1428 العدد41

 

 

في هذا العدد

 

تقنيات

 
نظام لنقل الحركة يوفر الوقود

القاهرة - أشرف البربري

في إطار المنافسة القوية بين شركات صناعة السيارات في العالم من أجل الوصول إلى أعلى مستوى ممكن من الكفاءة في استهلاك الوقود اتجهت الأنظار إلى جيل جديد من تكنولوجيا أنظمة نقل الحركة في السيارات باعتبارها واحدة من التقنيات التي يمكن أن تؤدي إلى خفض ملحوظ في استهلاك الوقود.

ورغم ظهور تكنولوجيا (نقل الحركة دائم التغير) أو ما تعرف بالحروف الإنجليزية سي في تي (Continuously Variable Transmissions) منذ سنوات قليلة فإن شركة نيسان اليابانية احتلت مركز الريادة في الاستفادة من هذه التقنية التي طورتها شركة جاتكو.

جديدة واقتصادية

وتتيح التقنية الجديدة التوفير في استهلاك الوقود بما يتراوح ما بين 7 و10 في المئة مقارنة بأنظمة نقل الحركة التقليدية التي تعتمد على التحول المتتالي من سرعة إلى أخرى وفقا لحركة السائق، في حين أن صندوق التروس في النظام الجديد يقوم بتعديل وضع السرعة تلقائيا وبصورة فورية وفقا لظروف القيادة؛ الأمر الذي يقلل الفاقد من الوقود عندما يكون صندوق التروس على وضع سرعة معين في حين أن تدفق الوقود إلى المحرك لا يتناسب مع تلك السرعة.

يقول مارك بيري مدير تخطيط الإنتاج في نيسان إن شركته نجحت بالتعاون مع شركة جاتكو في إدخال تحسينات جديدة للتكنولوجيا التي تتوسع نيسان في استخدامها في إطار خطتها الرامية إلى إنتاج جيل جديد من السيارات أقل استهلاكا للوقود وأقل تلويثا للبيئة.

وأضاف بيري نحن نثق بكفاءة هذه التكنولوجيا؛ ولذلك فإننا توسعنا في استخدامها في مجموعة كبيرة من الطرز التي ننتجها.

كرتان دوارتان

يعتمد نظام سي في تي لنقل الحركة على وجود كرتين دوارتين بينهما حزام أو إطار مطاطي يتحرك باستمرار ليتم تغيير سرعة المحرك بما يتناسب مع كمية الوقود المتدفقة إليه بصورة دائمة ومباشرة دون الحاجة إلى تدخل من السائق بأي شكل.

ويقول الخبراء إن التكنولوجيا الجديدة تعطي للسيارة عددا غير محدود من السرعات في إطار السرعة القصوى المحددة للمحرك، وهو ما يختلف تماما عن أنظمة نقل الحركة التقليدية التي تعطي عددا محددا من السرعات التي يمكن استخدامها سواء كان ناقل الحركة يدويا أم آليا. والمعروف أن أقصى عدد ممكن للسرعات في أنظمة نقل الحركة التقليدية لا يزيد على سبع سرعات، في حين أن العدد الأكثر انتشارا هو خمس سرعات عند العمل بالنظام اليدوي وأربع سرعات عند تشغيل نظام ناقل الحركة بطريقة آلية.

أما تكنولوجيا (ناقل الحركة دائم التغير) فتعطي عددا لا محدود من السرعات، حيث إنه لا يوجد أي تدخل للعنصر البشري في تحديد وضع السرعة وإنما تتحدد على أساس كمية الوقود وشدة الضغط على بدالة البنزين في السيارة.

في الوقت نفسه فإن تكنولوجيا نقل الحركة بنظام سي في تي لا يوجد فيها ناقل يدوي أو آلي، وإنما تعمل هي بطريقة واحدة.

كما أن صندوق التروس مع هذه التكنولوجيا لا يحتاج إلى وضعه على الوضع (صفر) أو (المور) عند التوقف كما هو الحال في الأنظمة التقليدية.

غير معقدة

وأشارت الاختبارات التي أجريت على النظام الجديد إلى أنه لا يعتمد على تعقيدات تقنية تجعل صيانته أو التعامل معه صعبا كما هو الحال في العديد من التقنيات الحديثة في عالم السيارات، وهو ما يفتح الباب أمام استخدامه على نطاق واسع.

وإذا كانت قدرة النظام الجديد على المساعدة في خفض استهلاك السيارة للوقود هو أحد أهم المزايا الرئيسية فيه فإن سهولة استخدامه والمرونة الكبيرة التي يوفرها بالنسبة إلى مستويات السرعة المختلفة يجعل منه خيارا مناسبا للكثير من العملاء.

وقد شهدت الفترة الأخيرة اتجاه بعض شركات السيارات إلى استخدام التكنولوجيا الجديدة وإن اقتصر الأمر على عدد محدود من الطرز عكس الاتجاه لدى نيسان.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة