إن الزائر لمحلات بيع زينة وإكسسوارات السيارات يفاجئ بما يباع فيها من شتى أنواع الزينات منها ما هو ضروري ومهم للسيارة ومنها ما هو لمجرد الزينة والترف لا أكثر ولا أقل ويصاب بالدهشة والعجب من كثرة زبائنهم وغالبيتهم من فئة الشباب والمراهقين وهي أشبه ما تكون بخلية نحل، وهؤلاء الزبائن يشترون ما يحتاجون إليه وما لا يحتاجون ويركبون في سياراتهم ما هو ضروري وما هو غير ضروري وهو في الغالب نوع من التغيير وحب التميز، والأعجب من ذلك أنهم يقومون بتركيب بعض الزينات والإكسسوارات وتكون في الغالب باهظة الثمن وصعبة التركيب وتفاجأ بعد عدة أيام أو ساعات أنهم قاموا بنزعها أو تغييرها والرابح في هذه الحالة بالطبع هم أصحاب المحلات ومن يقوم بالتركيب لها.
ونحن لسنا ضد محلات اكسسوارات وزينات السيارات وما يتم تركيبه عندهم فهناك أشياء أو قطع ضرورية للسيارة والمحافظة عليها وخاصة السيارة الجديدة وفي المقابل هناك العكس هناك قطع إكسسوارات غير مهمة للسيارة ومجرد خسارة أموال وأحياناً تسبب الضرر للسيارات فعلى سبيل المثال هناك التلبيس لمراتب الفرش الداخلي للسيارة مهمة للمحافظة على الفرش من التلف والاتساخ بحيث تصبح نظيفة من الداخل عند إعادة البيع، وكذلك الحال بالنسبة لتظليل الزجاج يحمي السيارة من أشعة الشمس الحارقة أثناء النهار ويبقي أجواء السيارة في حالة برودة بشرط تركيب اللون المسموح به من قبل المرور، وهناك أيضاً من الإكسسوارات الدعاميات الأمامية والأضواء الكاشفة وهي مهمة لسيارات الدفع الرباعي والجيوب وخاصة لهواة الرحلات البرية والصيد، وفي مقابل ذلك هناك بعض الإكسسوارات غير ضرورية وتسبب التلف للسيارات مثل تركيب الهوائية الطويلة (الأناتل) وتخريم بودي السيارة وتركيب سماعات زائدة وكذلك مؤخرة السيارة وترفيع مقدمة السيارة ووضع الملصقات التي حينما تنزع تتلف طلاء السيارة وعلى الزجاج الخلفي وهذا يؤدي إلى حجب الرؤية الخلفية وتركيب جنوط صغيرة الحجم لا تتناسب مع حمل وسرعة السيارة وغالبيتها قطع غير أصلية تضر بالسيارة في حالة سيرها وتؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية وانقلاب السيارة أحياناً. فحري بصاحب السيارة عدم تركيب أي زينة أو إكسسوار للسيارة إلا ما هو ضروري جداً أو ليس به ضرر على سيارته وعلى الآخرين وأن يميز ما بين الضرورة والترف.
