* اعداد - أشرف البربري *

تسابق شركة جنرال موتورز الزمن من أجل مفاجأة الأسواق بسيارة هي الأقوى في فئة سيارات الركوب حيث تصل قوة محركها إلى نحو 700 حصان وهو ما دفع بعض الخبراء إلى القول إن جنرال موتورز أكبر منتج سيارات في العالم تسعى إلى إطلاق (قطار يسير على إطارات) أو طائرة تحلق على الأرض.

وقال جيم كوين نائب رئيس جنرال موتورز لتطوير الإنتاج العالمي إن السيارة الجديدة ستمثل جيلا جديدا من الطراز الشهير كاديلاك وتحمل اسم كورفيت سي 7 وأضاف أن السيارة ستعمل بمحرك ذي سبع أسطوانات على الأقل في البداية على أن تصل قوة محرك الطراز الأحدث من هذا الجيل إلى 700 حصان.

ورغم الغموض والسرية اللذين تحيط بهما جنرال موتورز سيارتها المنتظرة فإن الخبراء لا يتوقفون عن الحديث عن ملامح الجيل الجديد من سيارات كاديلاك. وهناك أحاديث عن اعتزام مهندسي جنرال موتورز نقل المحرك من المكان التقليدي له في مقدمة السيارة إلى منتصف السيارة بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من قوة المحرك وتقليل الفاقد منها من ناحية وتحقيق قدر أكبر من التوازن أثناء السير وبخاصة عند السير بسرعات عالية تصل إلى أكثر من 350 كلم في الساعة.

ومن المؤكد أن الجيل الجديد كورفيت سي 7 سيكون ظاهرة تقلب الموازين في عالم السيارات رغم أنها تمثل الجيل السابع من هذا الطراز الذي يحمل الحرف سي.

ولعل ما يبرز حجم الطفرة التي ستحققها كورفيت سي 7 أن الجيل السابق من هذا الطراز كانت قوة محركه 505 أحصنة فقط في حين أن هذا الجيل يعمل بمحرك تصل قوته كما ذكرنا إلى 700 حصان.

وإذا كانت جنرال موتورز قد أطلقت سيارتها كورفيت في البداية وهي تحلم بإنتاج جيل منها يستطيع منافسة السيارات الرياضية العريقة مثل بورش 911 وأستون مارتن فانتدج والفئة إم من سيارات بي إم دبليو فإن المراقبين يؤكدون أن كورفيت سي 7 سوف تكتسح سوق هذه الفئة من السيارات عالية الأداء.

ومن المنتظر أن يبدأ طرح سيارة المستقبل من جنرال موتورز عام 2009 وسوف يتم إنتاجها لتحل محل الجيل السابق كورفيت سي 6. وتصل سعة المحرك الجديد الى سبع لترات.

ورغم السعة الكبيرة للمحرك فإن استخدام تكنولوجيا التحكم الإلكتروني في ميقاتي عمل الصمامات يحقق أعلى مستوى من كفاءة استهلاك الوقود في السيارة ويقلل العوادم الغازية إلى أدنى مستوى ممكن.

ومع أن جنرال موتورز لم تكشف الكثير من مواصفات سيارتها الجديدة فإن الخبراء يتفقون على أن الشركة الأكبر في صناعة السيارات العالمية سوف ترتقي بمستويات الأمن بما في ذلك تزويد هيكلها الخارجي بمجموعة من الدعامات من الصلب القوي لمنعه من التحطم في حالة وقوع التصادم.

ويقول مهندسو جنرال موتورز إنهم يعملون على تطوير جيل جديد من المكابح مانعة الانزلاق ونظام التحكم الإلكتروني في الاتزان ومساعد توزيع قوة المكبح من أجل الحفاظ على ثبات واتزان السيارة على الطريق حتى في المناورات الحادة عن السرعات العالية.

كما تم تزويد السيارة بمجموعة من الوسائد الهوائية الأمامية والجانبية والعلوية لتوفير الحماية الكاملة في حالات الحوادث.

ورغم كل هذه التقنيات واللمسات الفنية الرائعة في التحفة الجديدة لا يتوقع الخبراء أن تحقق السيارة مبيعات قوية خاصة في البداية لعدة أسباب في مقدمتها ثمنها الباهظ. فرغم أن جنرال موتورز لم تتحدث عن نظام تسعير السيارة الجديدة فإنه من غير المتوقع أن يكون سعرها بسيطا لأنها تمثل قمة السيارات الرياضية الفارهة التي يعد عملاؤها بالمئات وربما بالآلاف على أفضل تقدير.

وكانت مصادر داخل جنرال موتورز قد ذكرت أنهم يأملون في إنتاج 500 سيارة فقط من هذا الجيل خلال العام الأول.