Car Magazine Wednesday16/05/2007 G Issue 24
البيئة
الاربعاء 29 ,ربيع الثاني 1428 العدد24

التكنولوجيا الخضراء..

* إعداد - د. كرم عمارة / خبير في التوعية والدراسات البيئية *

سباق محموم تشهده الدول ويخوضه العلماء أملاً في إيجاد حل جادّ وقابل للتطبيق لمشكلة السيارات المصممة لاستخدام الوقود الحفري (البترول) كأساس لعملها التي أصبحت كارثة متنقلة تنشر الانبعاثات الضارة في كل مكان. وعلى رغم كثرة الحلول بين سيارات شمسية وسيارات تعمل بطاقة الرياح وأخرى تعمل بالكهرباء فإن هذه الحلول لم يكتب لها النجاح لصعوبة تطبيقها بشكل عملي وتجاري؛ لذا جاءت فكرة المصادر المتعددة للطاقة، أو بصيغة أخرى: استخدام محركات الاحتراق الداخلي التي تستخدم في السيارات حالياً بجانب مصدر آخر للطاقة في نفس الوقت فيما يُعرف بتنويع أو ازدواج مصادر الطاقة.

فكرة الازدواج

للوصول إلى فهم كامل لفكرة المحركات المزدوجة لا بدَّ من المرور على نوعي المحركات اللذين يوجدان داخل المحركات الهجينة، وهما محرك الاحتراق الداخلي والمحرك الكهربائي. كما هو معروف فإن السيارات التقليدية التي تعمل على محركات الاحتراق الداخلي تحتوي على خزان للوقود يقوم بمدّ المحرك بما يلزمه لإتمام عملية الاحتراق وتوليد الطاقة التي تقوم بتحريك مجموعة التروس، والنتيجة تكون تحرُّك السيارة. أما السيارات التي تقوم على المحركات الكهربائية فإنها تحتوي على بطاريات تزود المحرك الكهربائي الذي يدير مجموعة التروس بالطاقة، وبالتالي تحرّك السيارة.

إن نظام المحركات المزدوجة يقوم على الجمع بين الفكرتين السابقتين، وذلك باستخدام طريقتين مختلفتين في العمل:

الطريقة الأولى

يتم توليد الطاقة من المحركين معاً (الكهربائي والاحتراق الداخلي) في نفس الوقت، وهو ما يؤدي إلى تحريك السيارة.

الطريقة الثانية

يقوم المحرك الكهربائي بتوليد الطاقة عند انطلاق السيارة والاستمرار في العمل حتى سرعة محدّدة، وإذا رغب السائق في المزيد من التسارع فإن محرك الاحتراق الداخلي يبدأ في العمل مولداً الطاقة الإضافية المطلوبة، وعند التوقف عن الضغط على دواسة الوقود يطفأ محرك الاحتراق الداخلي تاركاً العمل للمحرك الكهربائي فقط مرة أخرى.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة