Car Magazine Wednesday16/05/2007 G Issue 24
مجتمع
الاربعاء 29 ,ربيع الثاني 1428 العدد24

دارت عجلته الجمعة الماضي
حضور مكثف وانطباعات إيجابية في افتتاح مزاد الرياض الدولي

حمد العنزي - إبراهيم السحيم:

وسط حضور كثيف يصل إلى قرابة 1500 مواطن ومقيم انطلقت أول عملية مزايدة من نوعها في الشرق الأوسط، حيث دارت عجلة مزاد الرياض الدولي في مرحلة التشغيل الفعلي للمزايدة على السيارات وذلك يوم الجمعة الماضي، فقد تمت المزايدة على أكثر من 200 سيارة، بطريقة انسيابية وسلسة، وفق إجراءات سهلة ومنسقة ومعروفة، خلافا لما جرت عليه العادة في المزادات والمعارض العادية.

مجلة نادي السيارات تواجدت في أول أيام هذا المزاد، وقامت باستطلاع آراء المواطنين بائعين ومشترين؛ وذلك للتعرف على انطباعاتهم حول هذه التجربة الجديدة والفريدة من نوعها في المنطقة.

تنظيم رائع

في البداية توجهنا إلى الأستاذ أيمن ناصر الذي كان أحد المزايدين للسيارات، وذكر لنا أن ما شاهده اليوم من أول مزاد يعد شيئا جيدا ورائعا ومميزا، وأن التنظيمات والترتيبات الخاصة بالمزاد رائعة، فطريقة المزايدة على السيارات منظمة ومرتبة عكس ما كنا نشاهده في حراجات النسيم أو الشفاء، ولكنني اقترح أن تكون فترة المزايدة على السيارة أطول مما هي عليه الآن؛ فالسيارة تقف تحت الميكرفون من ثلاث إلى أربع دقائق فلا يمكن للمزايدين أن يحكموا على السيارة في هذه الفترة البسيطة وإعطاء السيارة سعراً مناسباً في هذه الفترة القصيرة، فتجد بعد انتهاء الوقت المحدد للسيارة وعدم وصولها إلى السعر الذي يرغب فيه البائع يقال لك إن السيارة لم تبع، فأرجو أن يكون هنالك وقت أطول لكي تتم عملية المزايدة على السيارة. كما أكد أنه تواجد في المزاد منذ وقت مبكر لتسجيل الدخول، وتوقع أن المزاد سوف يكون له دور فاعل في تخفيف الزحام الذي تشهده معارض النسيم والشفاء.

الازدحام.. دليل نجاح

فيما ذكر لنا الأستاذ عثمان علي العمري رئيس مجلس إدارة شركة اليم العربي للاستثمار التجاري أن لديه أكثر من خمسين سيارة يتم بيعها داخل المزاد حاليا، وأنه تم بيع نسبة جيدة منها، وذلك نتيجة لما رآه من حيث التنظيم والترتيب الرائع والمصداقية والشفافية من حيث عملية البيع والمزايدة، وأضاف: حقيقة أنا شخصيا مرتاح لما أراه الآن أمامي. وشكر القائمين على هذا المشروع، كما ذكر أن بعض الأسعار المرتفعة في السيارات ترجع إلى عدم وجود جهة تقوم بتقييم السيارة قبل دخولها لكي تعطيها سعرها الحقيقي ولكي يتجنب المزايدون الشراء بأسعار مرتفعة جداً، وقد ذكر هذا المقترح للأشخاص المسؤولين عن المزاد، قائلا: كما أن الازدحام الكبير الذي شهدناه اليوم يرجع إلى الهالة الإعلامية التي حظي بها المزاد من حيث النشرات واللوحات الإعلانية في الشوارع والصحف، فليس مستغربا أن نجد هذا الإقبال والحضور الكثيف من قبل المواطنين على مثل هذا المزاد الفريد من نوعه. وتوقع أن يتأقلم الناس مع الوضع ويقوموا بالتسجيل المبكر وتجنب هذا الازدحام في المزادات القادمة.

وأشار الأستاذ صالح علي العمري إلى أن فكرة إنشاء هذا المزاد جميلة ورائعة، وسيكون لها إسهام فعال في سوق السيارات في المملكة بشكل عام، إلا أنه يلاحظ ارتفاع أسعار بعض السيارات نتيجة للبداية التي يتم افتتاح السعر بها، وتجد المحرج لا يعطي سعراً كبيراً بالمزايد على مثل هذا السعر، فأرجو من المسؤولين عن المزادات القادمة أن يراعوا هذه النقطة، أما الازدحام الذي نراه اليوم فهو ليس فقط إلا دليل نجاح مثل هذه المزادات المنظمة والمرتبة.

أحدث الأجهزة

وأكد الأستاذ حمدان الرويلي أهمية المزاد في مساعدة البائع والمشتري بشراء سيارة وبيعها من دون حدوث أي عملية غش أو تدليس مقصودة من قبل المحرجين أو أصحاب المعارض كما نشاهده في بعض الحراجات الأخرى، كما أن المبنى والتصميم القائم عليه المزاد رائع إلى أبعد الحدود ومجهز بأحدث الأجهزة وبعيد عن حرارة الجو التي كنا نعاني منها في بعض الحراجات؛ ما يساعد على الشراء والبيع بكل يسر وسهولة، وتمنى أن تكون أيام هذه المزايدة أكثر من يوم واحد في الأسبوع، فيجب أن تكون على الأقل كل أربعاء وخميس وجمعة التي تكون إجازة للعديد من المواطنين لكي تتيح لجميع الأفراد المشاركة في هذا المزاد، كما تمنى أن توجد في المزادات القادمة سيارات ذات ماركات مختلفة كثيرة.

ونوه الأستاذ نايف العيبان مسؤول إحدى الشركات العارضة بهذه التجربة واعتبرها نقلة حضارية بالنسبة إلى حراج السيارات لما فيها من حسن إدارة وتنظيم مثالي يضاهي المزادات العالمية، وأضاف أن مثل هذا المزاد سيكون له دور في الحد من ظاهرة الغش الموجود في بعض حراجات السيارات التي ساهمت في إحجام العديد من المواطنين عن التعامل مع أصحاب هذه الحراجات، ولكن الذي شاهدته اليوم من مزاد الرياض الدولي سوف يكون له إسهام فاعل في عمليات البيع والشراء.

التسجيل المبكر

وأما الأستاذ محمد الزامل فلم يستطع الدخول للمزاد نتيجة الازدحام الحاصل والأعداد الكبيرة التي تواجدت داخل المزاد واكتفى بالمشاهدة من بُعد لهذه السيارات المعروضة، وذكر أن تواجد هذه الأعداد منعه من التسجيل، كما أن (كوانترات) التسجيل شهدت زحاماً كبيراً من قبل العديد من المواطنين. وحول عدم تسجيله في وقت مبكر أشار إلى أنه لم يعلم بإمكانية يمكنه التسجيل في وقت مبكر ولم يكن يعلم أنه لا يمكن الدخول الا عن طريق التسجيل. وتمنى أن تكون أيام المزاد ثلاثة أيام على الأقل ليتسنى للجميع المشاركة فيه لأن يوما واحدا لا يكفي الجميع، وذكر أن العديد من الأشخاص عادوا من دون أن يتسنى لهم المشاركة والتسجيل المبكر.

في جدة والدمام!

وأكد الأستاذ خالد العميري أن المزاد جيد ورائع ولكنه بحاجة إلى سيارات كثيرة، فلا توجد الا سيارات قليلة وماركات محدودة، إلا أن ما شاهدناه اليوم من عملية مزايدة مرتبة ومنظمة إنما هو شيء مدهش وناجح. وتمنى أن يستمر مثل هذا المزاد في الرياض ويتم توفير العديد من السيارات والماركات المختلفة، وكذلك ألا يكون هنالك مزاد للرياض فقط، فتمنى أن نشاهد مزاد الدمام ومزاد جدة وغيرها من مدن داخل المملكة لكي ينتشر فكر المزادات في جميع أرجاء المملكة؛ ما يخفف الزحام بشكل عام داخل الحراجات ويتم الاستغناء عن الدلالين والشريطية داخل هذه الحراجات ويتم الابتعاد عن الغش والتدليس من قبل بعض الأفراد، ففكرة المزاد رائعة ومناسبة للجميع.

واعتبر الأستاذ نايف العنزي ما شاهده اليوم من مزايدة على السيارات عملية تعكس التنظيم والترتيب الذي قام به المسؤولون عن مزاد السيارات الدولي بما يسهم في تحديد الأسعار حتى تكون هناك أسعار موحدة للسيارات المستعملة عكس ما يحدث في بعض حراجات السيارات فتجد هنالك اسعارا مرتفعة واخرى منخفضة، ولكن المزاد سوف يكون له دور في تثبيت أسعار السيارات المستعملة.

ويضيف: (حقيقة، لقد شاهدت مزادات في أوروبا مشابهة لما أراه الآن أمامي من تنظيم وإدارة، وأعتقد أن فكرة المزاد ناجحة بكل المقاييس ولكن يجب أن يكون هنالك أكثر من يوم في الأسبوع لكي يستطيع الناس الشراء والبيع بكل سهولة وبفسحة من الوقت حتى لا يضطر البعض إلى البيع فقط لضيق الوقت).


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة