قبل أيام وبينما كنت خارجاً للتو من أحد محلات السوبر ماركت وبعد ركوبي السيارة وأخذي المسار الأيمن من الشارع لمواصلة طريقي للذهاب لمقر عملي.. إذا بي أفاجأ بانحراف سيارة أخرى على مقدمة سيارتي لتهشم الاصطب والشمع وتحيلهما إلى ركام وكذلك أتت على الصدام لتنزعه من مكانه وترديه أرضاً فضلاً عن إصابة الرفرف الأمامي جهة اليسار ببعض الخدوش بينما لم يصب صاحبا السيارات (كلانا) الصادم والمصدوم بمكروه ولله الحمد..!!

المهم في الأمر وبعد خروجي من السيارة وحين سألت سائق السيارة المصطدمة بسيارتي: (وين كنت تسرح ما كنت تشوف السيارة قدامك تسير على الطريق؟).. وهنا ذهلت من صدمة الإجابة حين أكد لي أنني كنت واقفاً وحين انحرف لليمين لاختيار موقف تحركت بسيارتي فصدمته.. ولأن الحقيقة غير ذلك اتصلت على المرور لتخطيط الحادث فلم يمضِ سوى نصف ساعة واتتنا دورية وخرج منها شاب رجل المرور وحين رأى وضع السيارتين وطريقة الاصطدام قرر أن المخطى هو السائق الآخر ولست أنا.. فطلب منا التوجه لإدارة المرور لإنهاء الإجراءات..!!

وهنا لي عدة وقفات من هذا الموقف :

يأتي في مقدمه هذه الوقفات.. أن محاولة الكذب والإنكار وقلب الحقائق من قبل أي طرف بعد وقوع التصادم ليست عملية مجدية ولن تعفى من المسئولية وتحمل الخطأ.. وذلك لأن تخطيط رجل الأمن للحوادث المرورية يكون مبنياً على أنظمة معينة وقوانين محددة.

والوقفه الثانية أن عدم التركيز أثناء القيادة من أهم الأسباب لوقوع الكثير من الحوادث وبنسبة قد تزيد على ستين بالمائة.

أما آخر هذه الوقفات.. إن تأمين المركبة ضروري ومهم جداً وخصوصاً لمن لا يستطيع أن يتحمل تكاليف الأضرار وتكلفة الإصلاح وما أحدثه من ضرر ضد الغير.