كان فريق فورد على موعد مع إنجاز باهر في رالي النرويج عندما فاز الفريق بالمراكز الثلاثة الأولى للسائقين لأول مرة منذ عام 1979م، فقد أحرز الفنلندي ميكو هيرفونين لقب رالي النرويج للسيارات بعد منافسة قوية من مواطنه وزميله في فريق فورد ماركوس غرونهولم.

أنهى غرونهولم السباق متأخرا بفارق 9.5 ثانية على الطرق الثلجية بالقرب من هامر شمال أوسلو ولكنه انتزع صدارة الترتيب العام لبطولة العالم للراليات من الفرنسي سباستيان لوب الذي كان بعيدا عن الفوز في هذا السباق.

فرغم فوزه بمرحلتين من مراحل السباق الأربع يوم الأحد إلا أنه أخفق في تعويض فارق الزمن الذي ضاع منه في المرحلة الثانية عندما اصطدمت سيارته بحائط ثلجي.

وجاء النرويجي هينان سولبيرج متسابق فريق فورد الآخر في المركز الثالث بفارق ثلاث دقائق و44 ثانية عن هيرفونين، وتعد هذه النتيجة بعيدة إلى حد كبير عن التوقعات التي كانت تشير إلى انحصار المنافسة على المركز الأول بين غرونهولم والفرنسي لوب الذي كان يدافع عن صدارته للترتيب العام للبطولة بعدما توج بلقب المرحلة الأولى في مونتي كارلو وحل ثانيا في السويد، حيث فشل في تكرار إنجاز عام 2004م عندما أصبح أول سائق من توليفة السكندنافيين يتوج بلقب هذا الرالي.

وعزا لوب اكتفاءه بالمركز الثاني في السويد لمشاكل في الإطارات، ولكنه في النرويج لم يتمكن من تحقيق ما حققه في السويد بسبب حادث الاصطدام الذي تعرض له في المرحلة الثانية، حيث ضاع منه بسبب ذلك ثماني دقائق لم يستطع تعويضها في المراحل التالية، وجاء ترتيبه الرابع عشر في البطولة.

وكانت الترشيحات تتجه نحو ماركوس غرونهولم ليفوز بهذه البطولة أيضا بعد فوزه ببطولة رالي السويد، المرحلة الثانية من بطولة العالم للراليات 2007، للمرة الخامسة في مسيرته الرياضية رافعا رصيده من الانتصارات إلى 26 انتصارا ليتشارك في المركز الثاني مع الإسباني كارلوس ساينز مقابل 29 انتصارا لصاحب المركز الأول سائق ستروين الفرنسي سباستيان لوب، بطل العالم للأعوام الثلاثة الماضية.

وبهذه النتيجة يتربع غرونهولم في المركز الأول في الترتيب العام للبطولة بأربع وعشرين نقطة، ويليه مواطنه هيرفونين بعشرين نقطة، ثم لوب بثماني عشرة نقطة.

وتحتل فورد بهذه النتيجة المركز الأول للمصنعين بأربع وأربعين نقطة، تليها ستروين بثمان وعشرين نقطة بعد هذه الجولة الثالثة من جولات البطولة، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها النرويج إحدى مراحل بطولة العالم للراليات، لكنها ستتغيب عن بطولة العام القادم 2008 على أن تعود على الأرجح في عام 2009م.

وتشبه طرقات النرويج طرقات جارتها السويد، وذلك لأن مسار رالي النرويج يقع على بعد 250 كلم فقط عن كارلشتاد التي احتضنت المرحلة الثانية في السويد، ولذلك فإن الراليين متشابهان كثيرا، غير أن رالي النرويج ينفرد بميزتين، أولهما أن جميع السائقين يخوضون هذا الاختبار لأول مرة وثانيهما أن القيادة على طرقاتها أصعب لأنها أضيق.

وكانت السويد هي الدولة الوحيدة التي تجري سباق بطولة العالم للراليات على الجليد حتى انضمام النرويج للبطولة، وهو القرار الذي اتخذه الاتحاد العالمي للراليات في اجتماعه في باريس في الخامس من يونيو 2006م.

وقد اعتمد القرار على اختبار تجريبي أجري في الحادي عشر من فبراير 2006م ولاقى نجاحا كبيرا، وكان مركزه في هامر، حيث كان بداية السباق ونهايته هناك مرورا بليليهامر وكونسفنغر وألفيروم.