عدت مؤخراً من خارج المملكة بعد رحلة عمل تخللها بعض المشاهدات من هنا وهناك حول السلامة المرورية، تيقَّنت بعدها أن هناك مسافة زمنية وهوة واسعة تفصلنا عن كثير من الدول المتقدمة في مضمار السلامة المرورية.
إن أول ما يخطر ببال أحدنا عندما يتحدث البعض منا عن المعضلة المرورية هو توجيه اللوم مباشرة لإدارة المرور أو وزارة المواصلات أو البلديات.. وهذا اتهام غير دقيق وفي غير محله؛
...>>>...
يجب أن يعلم أفراد المجتمع أن السلامة المرورية هي مسؤوليتهم هم في المقام الأول، وأن الجهاز المروري بمثابة العون لهم على تحقيق ذلك وليس العكس كما يفهم الكثير!
إن الهدف من إنشاء جهاز المرور في المقام الأول هو مساعدة كل فرد من أفراد المجتمع على الوصول إلى وجهته المقصودة على نحو آمن وبشكل سلس، فإذا كان أفراد المجتمع لا يرعون لذلك فمن غير الممكن أن يستطيع أي جهاز مروري الخروج بهم من هذا النفق المظلم
...>>>...
