Car Magazine Wednesday28/02/2007 G Issue 13
أصداء
الاربعاء 11 ,صفر 1428 العدد13
فِكونا من السائق ومن القيادة

سعادة رئيس التحرير لجريدة الجزيرة، وفقه الله لما يحب ويرضى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لقد اطلعت على ملحق صحيفتكم (نادي السيارات) حول قيادة المرأة للسيارة العدد التاسع بتاريخ 12-1-1428هـ، وهذا تعليق على ما ذكر من نتائج الدراسات البحثية.. كما تزعم كاتبة المقال هيفاء القرشي:

كم يمتلكني العجب من أولئك النسوة والذين قصروا قضية المرأة بالقيادة.. وكأنها أكبر قضية تعيشها المرأة، أين هم من الأزمات والحاجات الملحة التي تمر بها وهل انتهت قضاياها فلم يبق إلا هذه؟!

وإليكم بعضا منها:

- أين هم من حق المرأة التعليمي ورفع مستواها التعليمي والأسري.

- أين هم من حق المرأة في إقامة البرامج الخاصة بكيفية توافقها مع الأبناء وزرع الاستقرار النفسي بينهم، كذلك كيف تدير أسرتها دون حدوث تصادم بين أفراد الأسرة.

- أين هم من حق المرأة ومعرفة حقوقها الشرعية سواء كانت بنتا أو أما أو زوجة أو أختا، فكم هضمت حقوقها باسم الدين وهي لا تعلم - والدين براء من ذلك -.

- أين هم من حق المرأة الأرملة التي تصارع الأمرين، وليس لها معين غير الله إلا ما قد يجود به بعض المحسنين. ولم يفكروا في حق الرعاية لها ولأبنائها.

- أين هم من حق الفتاة وحمايتها من الذئاب البشرية التي تفتك بها، وإيجاد الحلول الخاصة بوقايتها أو تأهيلها بعد الصدمات الأليمة التي تعانيها.. وغيرها الكثير.

أما بالنسبة للقيادة.. نعم نحن النساء لا نريد السائق فقد ذقنا منه الويلات والمصائب، فكم من عورات كشفها وكم من ستور هتكها وكم من دمعة سكبها، وكم يعجبني ذلك الرجل الذي يغار على محارمه ومحارم المسلمين حين ينصح بنفسه وغيره بأن ينتبه لخطر السائقين ويسعى للتخلص من شرهم، ويبحث عن الحلول المناسبة.

ولكن علينا أن لا ننسى أن هناك حلا ناجعا يقضي على هذه الظاهرة ويمنع تداعياتها ألا وهو:

1- عودة الرجل إلى مسؤوليته والقيام بحق القوامة التي أعطاه الله له.

2- وعدم التنصل من المسؤولية، وتركها للمرأة التي أصبحت هي الأم والأب في نفس الوقت.

3- النظر في حال المجتمعات القريبة منا، فها هي المرأة تقود ومع ذلك ما زال السائق موجودا أكثر مما مضى، بل الأعجب من ذلك أصبحت تحضر سائقا خاصا ليقودها - لتصبح أكثر رفاهية ورقيا - غير سائق الأبناء.

4- إن قيادة المرأة كما أثبتت الأبحاث في الدول الغربية، تزيد من المشاكل النفسية والاجتماعية للأبناء بسبب عدم تفرغ الأم للأبناء وكونها الصدر الحنون الذي يلجؤون إليه عند حدوث المواقف الصعبة.

5- زيادة نسبة الانحراف والجريمة بين الأبناء لأنهم لم يجدوا الصدر الحنون الذي يسدي لهم النصح.

6- زيادة نسبة المراجعين للعيادات النفسية من صغار السن (الأبناء) بسبب الأزمات التي يمرون بها ولا معين ولا مساند يقف بجوارهم.

7- أدت قيادة المرأة إلى زيادة المشاكل النفسية للزوجة بسبب اعتماد الرجل عليها في جميع الأمور وتنصله من واجباته وهذا يزيد من العيادات وبالتالي ومصارف الدولة العلاجية.

8- وجود الخيانات الزوجية بينهما.

9- انتشار الفاحشة في المجتمع، إذا كانت ملاحظة بين الشباب وهم من هم، فكيف بالفتيات؟!!

10- إن أغلب المطالبين بقيادة المرأة هم من الذين تخلو عن المسؤولية ويعيشون لأنفسهم فقط ويريدون الجري وراء شهواتهم ومن يريدون بنا نحن النساء الشر والسوء.

11- إذا كان في أمريكا التي ينظر البعض إليها بأنها القدوة أصبح فيها مدن لا تقود فيها المرأة حفاظا على الأمن وقبل ذلك احتراما لمعتقداتهم. فكيف بنا نحن المسلمين.

نحن ننادي من هذا المنبر نقول أيها الرجال أدوا الأمانة كما هي كاملة وسوف نحس بالأمن والأمان وبمجتمع نظيف خال من الملوثات الفكرية واللغوية والاجتماعية بسبب التخلص من السائقين وتربع المرأة ملكة على مملكتها وبيتها يرعاها الرجل ويوفر لها كل ما تحتاجه، وهي تعطيه الدفء والحنان والرعاية.

لا أريد أن أطيل عليكم فما خفي كان أعظم.

منى بنت عبدالعزيز الصالح


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة