يعتزم مهندسون بجامعة ستانفورد بالولايات المتحدة أن يجهزوا سيارة يتم التحكم بها آليا دون قائد وتقدر على السير في شوارع المناطق العمرانية في أقل من عام. والسيارة من طراز فولكس فاجن باسات 2006 ويطلق عليها اسم جونيور وهي أحدث سيارة ستنافس بها الجامعة في سباق ساخن برعاية وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.

وستنافس السيارة في سباق داربا في المناطق العمرانية وهو ثالث سباق تقيمه الوكالة وأكثرها صعوبة حيث سيتعين على السيارات الآلية السير في بيئة تشبه المدينة.

وسيتعين على السيارات أن تختلط وتتجنب الزحام وتتجاوز تقاطعات الطرق المزدحمة وتتفادى العقبات وفوق كل ذلك أن تتقن أكثر المهارات صعوبة وهي تحديد من له حق المرور.

وقال سيباستيان ثرون وهو أستاذ في علوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية بجامعة ستانفورد الذي كشف عن خططه بالنسبة للسيارة جونيور هذا الأسبوع خلال اجتماع سنوي للجمعية الأمريكية لتطوير العلوم في سان فرانسيسكو: (هذه السيارات يتم التحكم بها بواسطة الذكاء الاصطناعي).

وأضاف هذا الجيل الجديد من الآلات يثبت أنه يستطيع السير بأمان دون أي مساعدة بشرية.

وستشارك عدة جامعات أمريكية منها من له شراكة مع مؤسسات في سباق عام 2007 ومن بينها جامعة كارنيجي ميلون التي حلت في المركز الثاني بفارق بسيط عن ستانفورد في سباق 2005م.

ويقول ثرون إن المشروع قد يمهد الطريق لمستقبل ستجعل فيه السيارات ذاتية القيادة التنقل أكثر أمنا بالنسبة للكثيرين مثل كبار السن الذين يفضلون ركوب السيارات بدلا من قيادتها. وأضاف بحلول عام 2030 سنكون قد تمكنا من نشر هذه التقنية على الطرق السريعة بشكل مأمون.

وذكر أنه يتوقع إنتاج نموذج من السيارة للاستخدام في ساحات القتال بحلول عام 2015م.

وتعني القيادة في بيئة شبيهة بالمدينة أنه سيتوجب على السيارات الآلية ألا ترصد العقبات فقط بل وأن تفهمها أيضا.

وقال مايك مونيميرلو مهندس الأبحاث الذي تحدث خلال الندوة القدرة على فهم بيئتك والتنبؤ بما يمكن أن يحدث والقدرة على التصرف عندما يحدث خطأ بسيط هي الأمور الأكثر صعوبة.

وتحوي السيارة عددا من أجهزة الاستشعار المتطورة تشمل جهاز ليزر لتحديد المنطقة المحيطة يقدم صورة ثلاثية الأبعاد بزاوية 360 درجة للمنطقة في نفس اللحظة تقريبا لحركة السيارة.