كعادة الشباب عندما يخرج موديل سيارة جديدة يهبّون إليه، وألاحظ في آخر إحصاءاتي أن أكثر المتقدمين على الورشات أو المعارض هم من الشباب بنسبة 87.3%، وأن ما فوق الشباب يمثلون 9.7%، والنساء بنسبة 3% وسوق السيارات في المملكة تمثل أكبر سوق في الشرق الأوسط، وأن الشباب فيها الأغلبية، ولكن عندما يقود السيارة شاب متهور يقوم بالتفحيط والسرعة العالية أو غيره كثير، ستذهب بالطبع هذه السيارة هباء منثوراً، والأموال التي دفعت فيها كأنها تبخرت ثم يذهب إلى والده وبكل بساطة، فيقول: أبي أريد سيارة أخرى، وبعد أيام قلائل وبمهارات من الأم يوافق الأب فيشتري له أخرى؛ (أي كلما أحرق نعطيه (نساعده ليحرق).. أين أولياء الأمور من ذلك؟ وقد يشجعه الآباء على ذلك بطريقة أو بأخرى، وإن صار غنياً، وقد فتح الله عليه يقول: بدلاً من هذه السيارة المزيد، أو يقول بدلاً عنها عشرة، فيفرح الابن بذلك، ويتكرر ويفعل ما فعله.. لماذا لا يستفيد هؤلاء الشباب وغيرهم من أموال تلك السيارات، فيفتحوا بها مشروعاً يدر عليهم خيراً بدلاً من أن يسرفها في شراء سيارات مستوردة...

آمل منكم أن تستمعوا إلى نصيحتي ولكم جزيل الشكر..