Car Magazine Wednesday28/02/2007 G Issue 13
أقلام
الاربعاء 11 ,صفر 1428 العدد13

لقيادة المرأة للسيارة إيجابيات... وسلبيات

الجميع يراقب هذه الأيام الجدل الدائر بين الأوساط الثقافية والاجتماعية فقد أصبح موضوع قيادة المرأة للسيارة هو الحديث الدائر بين مختلف الطبقات والأجناس وخصوصا بعدما تم طرح هذه القضية على صفحات الجرائد وبطبيعة أي موضوع جديد فإن لكل طرح مؤيد ومعارض ولكل وجهة نظره المدافع عنها حتى تحسم أو تؤجل القضية.

لعل لهذه القضية فوائد أيضاً كما أن لها مضارا أو لها جوانب إيجابية وسلبية, وباختصار شديد صنفت فوائد قيادة المرأه للسيارة كما يلي:

1- الحد من استقدام السائقين، حيث إننا نترك سياراتنا وأطفالنا ونساءنا بأيدي أشخاص قدموا من مشارق الأرض لا نعلم عنهم أي شيء، وليس لنا عليهم سلطة إلا جوازهم المحجوز لدينا وبالتالي إن أرادوا غدرا أو سرقة فالأمر يسير عليهم ولن يقفهم رادعا لتأصل الشخصية الإجرامية في تكوين بعضهم, والجميع سمع عن مشاكل بعض السائقين والإنتهاكات الأخلاقية والمالية لهم.

2- الحفاظ على الأطفال وطلبة المدارس من ركوب سيارات الأجرة، مع أشخاص غرباء قد يسرعون بالسيارة غير مبالين بحياة من معهم, هذا ناهيك عما سمعناه من بعض التحرشات الجنسية من بعض العمالة الوافدة بالأبناء الصغار أو سرقتهم.

3- العديد من الأسر مكونة من رجل وامرأه وأطفال، فإن حصل مكروه للرجل أو جلطة قلبية مفاجئة مثلا، هل تنتظر وصول الإسعاف الذي تأخره قد يودي بحياة زوجها، أو لاسمح الله إن حصل مكروه لأحد أطفالها وزوجها خارج المملكة في مهمة عمل، ألا يتطلب الأمر سرعة التصرف، والذهاب الى المستشفى قبل أن يتفاقم المكروه.

4- توفير العناء على الرجل الموظف من الاستئذان اليومي لتوصيل أولاده وزوجته من وإلى المدرسة أو مقر عملها, إضافة إلى تفرغه لإنهاء واجباته الوظيفية.

5- استطاعة المرأه أن تقضي حاجاتها العاجلة دون انتظار أحد أو الاضطرار للركوب مع سائق أجرة غريب.

6- هناك بعض الأسر مكونة من ولي أمر كبير في السن أو لا يقوى على قيادة السيارة ونساء وأطفال، هؤلاء كيف سيقضون حاجاتهم؟ هل من المعقول الاعتماد الدائم على السائقين أو سيارات الأجرة .

7- هناك بعض الأسر من محدودي الدخل لا يستطيعون تحمل مصاريف استقدام سائق، وليس لديهم شخص يستطيع أن يقود سيارة، فما المانع من أن يحصلوا على سيارة متواضعة تقودها المرأة لقضاء الحاجات؟

8- استفادة المرأة العاملة أو الموظفة من التنقل واستفادة المرأة التي يتطلب عملها الانتقال من مكان إلى آخر.

أما السلبيات المؤقتة فتكمن فيما يلي:

1- المشاكل الناتجة عن تحرش بعض ضعاف النفوس بالمرأة عندما تقود سيارتها بمفردها أو مطاردتها.

2- زيادة نسبة الحوادث، وهذا أمر متوقع مع زيادة نسبة السائقين.

3- زيادة الازدحام.

4- مشاكل اجتماعية عامة, متوقعة للغاية.

وبالتالي لو نظرنا نجد أن إيجابياتها أعلى من سلبياتها، بل ويمكن القضاء على السلبيات المؤقتة أما الإيجابيات فمداها أطول، إذن الموضوع بحاجة إلى بعض النقاط للحل التدريجي إلى أن يصبح الأمر اعتياديا، أذكر منها:

1- تحديد سن معين لقيادة السيارة.

2- تحديد وقت معين لقيادة السيارة.

3- منع قيادتها في طرقات السفر.

4- أنظمة صارمة تطبق بحق من يخل بالقوانين أو بحق من يتعرض لهن.

5- كخطوة ابتدائية، استقدام سائقات منزليات على الأقل بدلا من استقدام سائقين رجال.

أعتقد أن الأمر بحاجة إلى التدرج في التطبيق ومن ثم ستصبح مسألة عادية وفق معايير الأخلاق والاحترام والعادات والتقاليد المحمودة.

مدير مجلة العلاقات العامة والإعلام fthahabi@hotmail.com


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة