Car Magazine Wednesday  28/11/2007 G Issue 50

الاربعاء 18 ,ذو القعدة 1428 العدد50

 

 

في هذا العدد

 

جديد

 
فيراري 430 سكوديريا
جمالية التصميم وقوة الأداء

اعتمدت فيراري الجديدة 430 سكوديريا على تكنولوجيا السيارات المتخصصة إف إكس إكس التي طورتها الشركة من أجل بطل سباقات سيارات فورميولا وان الألماني مايكل شوماخر ونجحت في قطع مضمار فيورانو لسباقات السيارات بنفس سرعة السيارة إينز التي يصل ثمنها إلى مليون دولار.

وهي سيارة سباق في المقام الأول وأقرب إلى السيارة إف 430 تشتالنج التي تم إنتاجها للمشاركة في سباقات السيارات في مختلف أنحاء العالم.

وكما هو الحال في سيارات السباق فإن كل شيء يهون من أجل تقليل الوزن إلى أدنى درجة ممكنة. وبالفعل فإن سكوديريا تزن فقط 2975 رطلاً وهو ما يقل عن وزن السيارة إف 430 تشالنج بمقدار 220 رطل. كما أنها اخف وزنا من منافستها الألمانية بورش 911 جي تي تو.

في هذا السياق فإن أنظمة التعليق وكرات (بيضات) العجلات من معدن التيتانيوم الذي يحقق معدلات صلابة عالية مع وزن خفيف للغاية. كما أن مهندسي فيرارو نجحوا في تقليص وزن ماص الصدمات (المساعدين) بمقدار خمس أونصات في كل جانب. ولم يكتفوا بذلك من أجل تقليل الوزن إلى أدنى حد ممكن حيث جرى استخدام ألواح ألياف الكربون المضغوطة في صناعة الأبواب إلى جانب دعامات ألمونيوم في الأرضية. ومن خلف العجلات تبدو السيارة مدببة إلى حد ما وعندما ينظر المشاهد إلى أسفل سيشاهد اقتراب السيارة الشديد من الأرض. ورغم أن الشكل الخارجي يوحي بصغر حجم فيراري 430 سكوديريا فإن التصميم الداخلي لها يعطيها اتساعا ملحوظا.

في الوقت نفسه فإن الاهتمام بتقليل الوزن من أجل زيادة السرعة وتقليل استهلاك الوقود تزامن مع اهتمام مماثل بتوفير محرك أقوى من طراز دي أو إتش سي سعته 4.3 لتر ويتكون من ثمانية اسطوانات على شكل حرف في حيث يعطي قوة قدرها 503 أحصنة عند العمل بمعدل 8500 لفة في الدقيقة. حيث تمت زيادة قوة المحرك بمقدار 20 حصانا إضافيا.

وتم تطوير نظام سحب الهواء لتبريد المحرك وتصنيعه من الألياف الكربونية المضغوطة من أجل تقليل الوزن وتحسين كفاءة أداء المحرك والحد من ارتفاع درجة حرارته لما يساعد في زيادة عمره الافتراضي ويقلل احتمالات تعرضه لأعطال ناجمة عن الاستهلاك. وقد طور مهندسو الشركة الإيطالية أيضا نظام إخراج العوادم الغازية بما يضمن تقليل وزنها وزيادة كفاءتها.

استشعار

ومن أجل تطوير أداء المحرك أضيفت حزمة من المكونات الإلكترونية التي تتحكم في عملية الاحتراق الداخلي وتدفق الوقود والهواء وخروج الطاقة والعوادم منها. ومن هذه الإضافات وحدة استشعار الأيونات متصلة بكل شمعة احتراق في كل اسطوانة. وتستطيع وحدات الاستشعار هذه رصد أول بادرة للاشتعال في شمعة الاحتراق حيث يبدأ ضخ الوقود إلى غرفة الاحتراق بحيث يستطيع المحرك العمل بأقصى قدرة منذ اللحظة الأولى لبدء تشغيله.

ويتم التحكم في المحرك من خلال نظام إلكتروني صغير عالي الأداء يحقق تزامنا دقيقا بين تدفق الوقود والهواء إلى غرفة الاحتراق وصمامات خروج ناتج الاحتراق سواء العوادم أو قوة الدفع بما يقلل تماما من الهدر سواء في الطاقة أوفي الوقود. ولكن ربما ما يعيب هذا المحرك هو أن صوته أعلى من المحرك المستخدم في فيراري 430 تشالنج. ورغم ذلك فإن قوة أداء المحرك والسيارة في مختلف ظروف القيادة تجعلنا نغض الطرف كثيرا عن ارتفاع الصوت.

تحكم إلكتروني

وفي اختبارات القيادة التي أجريت في حلبة سباق فيورانو بإيطاليا وقام بها السائق الماهر مارك جيني ظهرت بوضوح الطفرة التكنولوجية التي حققتها الشركة الإيطالية فيما يتعلق بالمكونات الإلكترونية الخاصة بالتحكم في الاتزان والقدرة على المناورة في المنحنيات الحادة دون أن يفقد السائق سيطرته على السيارة ودون أن تفقد اتزانها واستقرارها على الطريق.

ويقول (جيني) إن العناصر الإلكترونية المساعدة في السيارة فيراري 430 سكويدرا تحول أي سائق مبتدأ إلى سائق محترف عالي المهارة حيث ينطلق السائق بأقصى سرعة وتتولى بعد ذلك الأجهزة الإلكترونية الدقيقة التحكم في الاتزان والاستقرار على الطريق في كل الظروف بما يعني أن هذه الأجهزة لم تعد فقط موجودة من أجل منع وقوع الكوارث الناتجة عن أخطاء السائق وإنما أيضا تساعد في زيادة سرعة القيادة.

ومن أجل المزيد من الاتزان والاستقرار اختار مصممو التحفة الإيطالية الجديدة إطارات بي زيروكورسا من بيرلي الألمانية مقاس 235-35 زد آر 19 بوصة في العجلات الأمامية ومقاس 285-35 زد آر 19 بوصة في العجلات الخلفية.

وتعتمد المكابح على اسطوانات مصنوعة من السيراميك وهي ذات كفاءة عالية حيث تقل معدلات التآكل مقارنة بالاسطوانات المعدنية التقليدية إلى جانب أنها تقاوم ارتفاع درجة الحرارة نتيجة الاحتكاك وهي الحرارة التي تؤثر سلبا على أداء المكابح. وبالطبع فالمكابح مزودة بنظام إلكتروني للتحكم في توزيع قوة الكبح على العجلات الأربع بما يضمن اتزان السيارة على الطريق.

ويقول المهندسون إن نظام التحكم في توزيع قوة عزم المحرك في السيارة الجديدة هو مزيج رائع للتقنيات المستخدمة في سيارات إف 430 إي-ديف و599 فيورانو جي تي بي. ويقال أن نجم سابقات فورميولا وان الألماني مايكل شوماخر كان صاحب فكرة تطوير نظام التحكم الإلكتروني في قوة العزم.

تقليل الزمن

وتوجد تكنولوجيا سيارات السباق فورميولا1 في نظام ناقل الحركة حيث يقول مهندسو الشركة الإيطالية إنهم نجحوا في تقليل الزمن اللازم للانتقال من سرعة إلى أخرى من 150 ميلي ثانية إلى 60 ميلي ثانية فقط (الميلي ثانية تعني واحد على عشرة من الثانية الواحدة). ويقول الخبراء إنه لكي يتخيل السائق مدى السرعة التي يتم بها الانتقال من سرعة إلى أخرى عليه ترديد كلمة بنج بنج بأقصى سرعة ممكنة. ويقول جيني إن سرعة أداء صندوق التروس يصل إلى سرعة صندوق التروس في سيارات فورميولا وأن منذ عامين وأنه قريب جدا من أقصى سرعة متاحة في سيارات هذا السباق حاليا التي تصل إلى 40 ميلي ثانية.

كما أن معدل التسارع الذي تحققه السيارة وفقا لما تقوله الشركة الإيطالية مرتفع للغاية حيث تستطيع الانطلاق من سرعة صفر في الساعة إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال 3.6 ثانية ثم تصل إلى سرعة 200 كيلومتر في الساعة خلال 11 ثانية فقط بعد الانطلاق لتصل بعد ذلك إلى سرعتها القصوى وهي 317 كيلومترا في الساعة.

أما التجهيزات الداخلية فتحلق بالراكب في أعلى آفاق الرفاهية والفخامة سواء بفضل الخامات عالية الجودة المستخدمة لتحويل الصالون إلى لوحة جمالية أو التجهيزات الخاصة بنظام الملاحة البرية وأنظمة الترفيه المتكاملة.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة