أولاً: تكدس معناها تجمع، ثانياً: إنه تقدم السائقين (النشامى) (بالنون.. لا بالغين) على الإشارات الضوئية، ثم ينتظرون من خلفهم لتنبيههم باخضرار الإشارة، وحينئذ يظل السائق قليلاً ليتأكد من صدقيّة من خلفه، وأنه لا يمزح معه، ثم يعدل المرزام وينهي ما في فمه من الفصفص، ويتحرك ببطء وبالهوينا، وبعد عبور سيارات قليلة تحمّر الإشارة فيزيد التكدس، ولو وقفوا كلهم قبل الإشارة بمسافة كافية فإذا اخضرت انطلقوا بدون تردد لعبرت سيارات كثيرة وقلّ (التكدس).
وثمة مخالفات أخرى كثيرة (بالكوم)، ومن المؤسف أن المخالفات المرورية في الرياض أكثر منها في المنطقة الشرقية مثلاً. أظن أن المرور يبذل جهوداً لا بأس بها، ولكن المشكلة (التي لا أعرفها) قد تكون اتساع مدينة الرياض، وضعف إمكانات المرور، وكون بعض منسوبيه ليسوا في مستوى يمكنهم من أداء واجباتهم كما ينبغي، بدليل أن بعضهم، إن لم أقل معظمهم، حين يتجه يميناً أو شمالاً أو حين يخرج من مسار إلى مسار (في الطرق ذات المسارات المتعددة) لا يستعمل إشارة سيارته بل ينحرف بدونها كأنه في الضمان تاركاً من خلفه في حيص بيص لا يدري أين سيتجه، وأخطر من هذا وأسوأ أن ذلك البعض إذا رأى سائقاً مخالفاً لا ينكر عليه لأنه هو نفسه يفعلها (وفاقد الشيء لا يعطيه).
وبالمناسبة هنا خطأ يسير عليه الكثيرون وهو عبارة (بدل فاقد) بدل (مفقود).