Culture Magazine Monday  05/02/2007 G Issue 185
تشكيل
الأثنين 17 ,محرم 1428   العدد  185
 

وميض
العلاقة التشكيلية بين المملكة ومصر
عبد الرحمن السليمان

 

 

توصلت برسالة (جوال) من أخينا وزميل دربنا الإعلامي الصديق (هشام قنديل) مدير قاعة أتيليه جدة التي أسهمت بالعديد من الأنشطة التشكيلية المختلفة.

جاء في رسالة صديقنا التالي: (أعتقد يا صديقي الأعز أن معرض (11) فنانا سعوديا بالأوبرا هو أهم حدث تشكيلي شهدته القاهرة، وللعلم هشام قنديل مصري يعمل بالسعودية منذ عشرين سنة وأدار وأسس المركز السعودي للفنون وبيت التشكيليين وأتيليه جدة والبعد الثالث وملون السعودية ولا أحمل حرف الدال ولا حول ولا قوة إلا بالله وإِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).

طبعا جاءت هذه الرسالة ردة فعل على ما كتبته في هذه الزاوية قبل أسابيع حول الأيام الثقافية السعودية في مصر التي أقيمت خلال نوفمبر الماضي وأشرت فيها إلى العلاقة بين المملكة ومصر التي عمل بعض فنانيها أو معلميها أو أساتذتها الجامعيين في المملكة، كما أشرت إلى بعض الأنشطة التشكيلية السعودية التي أقيمت في مصر وعلى نحو من الإيجاز والتمثيل.

وإشارة زميلنا هشام قنديل صحيحة فالمعرض الذي اشرف عليه كان كبيراً، وكنت أحد أولئك الأحد عشر الذين استضافتهم الساحة التشكيلية المصرية بترحاب ليس جديدا عليها.

أما الأمر من جانبي فهو غير مقصود، وهشام قنديل يعرف - حسب ظني - مكانته عندي ويعرف تقديري لجهوده ونشاطه.

كانت الحالة تستدعي الإشارة إلى أنشطة بنت العلاقة بين الساحتين في المملكة ومصر كمشاركات السعوديين في بينالي القاهرة وبعض المناسبات التشكيلية الأخرى مثل المعارض التي أقامتها جهات حكومية (الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون والرئاسة العامة لرعاية الشباب وإمارة منطقة الرياض) وغيرها في مصر، ومع أخينا العذر أن ينفعل ويعتبر المعرض أهم حدث تشكيلي شهدته القاهرة.

لا أريد إعادة أو تكرار ما أشرت إليه مسبقا لكني في الحقيقة كنت أود التأكيد على أهمية أن تهتم الجهات المسؤولة أو القائمة على الفن التشكيلي في كلا البلدين بتيسير وتسهيل عمل الفنان من هذه الدولة إلى تلك والعكس، وكذا تشجيع تحرك الفنانين وتبادل الخبرات فيما بينهم، وأتذكر أن هشام قنديل في ذاك المعرض بذل جهودا كبيرة للتنسيق له ومن أجل قيامه ونجاحه، وأعتقد أنه وجد أصداء طيبة من الوسط التشكيلي المصري وكذلك الإعلام الذي تابعه باهتمام، ومصر عرفت الفن الحديث منذ أكثر من قرن وكان لفنانيها أهميتهم على المستوى العربي والدولي، وقد حصلت في إحدى دورات بينالي فينيسيا قبل أعوام على إحدى الجوائز المتقدمة وهي تحرص على تواجد دولي في أنشطتها لتصبح أحد أهم المراكز التشكيلية العربية فكانت محطة التقاء بين الفنانين والمثقفين من مختلف دول العالم، وكان التشكيليون السعوديون جزءا من ذلك النشاط في مصر وان على شيء من التباعد أو التفرق.

بالمقابل فالاهتمام السعودي بالفن أو الفنان المصري تمثل في عدد من الجوانب التي رعتها جهات حكومية أو مؤسسات أو أفراد مثل مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع التي طبعت كتابا قيّما عن الفنان التشكيلي المصري آدم حنين يعتبره من شاهدوه من أهم ما طبع عن هذا الفنان المصري المولود في القاهرة عام 1929 ودرس النحت في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة وفي ميونخ بألمانيا الغربية.

واهتم المهندس الدكتور محمد سعيد فارسي أمين مدينة جدة السابق بالفن المصري من خلال طباعة كتاب ودعم معارض مصرية على نفقته الخاصة وهي خطوة تعبر عن مدى التعاون والعلاقة بين السعوديين والمصريين في هذا المجال، كما قدم ببعض الفنانين المصريين معارض في جدة وشاركوا بورش فنية فيها، بالتالي هناك علاقة متبادلة بين الأوساط الرسمية والأهلية نحو الفن عموما والتشكيل خصوصا.. وما يغيب عنا في مثل هذه المقامات كثير لكنا نسعى دائما إلى الإشارة وببعض الأمثلة المتاحة أو القريبة إلى شكل العلاقة، متمنين أن يستمر هذا التواصل والتعاون بين كل الأطراف لنسهم كتشكيليين في تعميق أواصر الأخوة والمحبة بين مبدعينا في المملكة ومصر، والمملكة وجميع الدول العربية الشقيقة.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7177» ثم أرسلها إلى الكود 82244

aalsoliman@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة