Culture Magazine Monday  05/02/2007 G Issue 185
ذاكرة
الأثنين 17 ,محرم 1428   العدد  185
 

راضي صدوق يموت مرتين
أحمد المهندس*

 

 

والعنوان ليس للإثارة ولفت الانتباه.. ولكنه وأقعي وقد حدث للشاعر والأديب الكبير راضي صدوق الذي عاش بيننا في وطنه الثاني معززا مكرما.. يقدم إبداعاته من خلال وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمقروءة ومثلنا في أكثر من مؤتمر ومنتدى إعلامي في الخارج.

وغادرنا ليعيش بقية حياته المديدة إن شاء الله متعه الله بالصحة مع أسرته المقيمة في بلاد العم سام (أمريكا) ليكتب كما يبدو هذه المرة من اليسار إلى اليمين.

وأصل (السالفة) أنني قد علمت من أحد زملائه في الهيئة العليا لتطوير الرياض حيث رست آخر قلاع سفينة حياته الوظيفية به في إدارة علاقاتها بأنه انتقل إلى الرفيق الأعلى فكتبت متأثرا مقال رثاء فيه.. أرسلته للصديق الأديب الأستاذ إبراهيم التركي مدير تحرير (الثقافية) لنشره عبر صفحاتها.. وقد أحزنه الخبر.. ولا أدري ما الذي جعلني أقرر الاتصال بإدارة العلاقات العامة بالهيئة العليا لاستقصاء الخبر اليقين للوفاة وتعزيتهم.. فقلب المؤمن كما يقال دليله.

وكانت المفاجأة المفرحة أن الخبر غير صحيح فالأستاذ راضي صدوق حي يرزق وفي أمريكا.. وزودني أحد تلاميذه بجواله في الولايات المتحدة.. واتصلت به لأنقل له تفاصيل المرثية وخبر وفاته الذي أحزننا وقد لمست في نبرات صوته التأثر.. وأرسلت له مقال الرثاء وقرأه وعاود الاتصال بي.. ليخبرني بأنه بكى من محتواه وعبارات الصدق فيه.. وكتب رسالة خاصة كرد سيرسلها لي وفعل (؟!).

والآن..

وبعد كل ما حدث ولأهمية رسالة الشاعر المبدع (راضي صدوق) وما تحوي من كلمات صادقة تعودناها منه.. قررت أن أرسلها إلى (الثقافية) لتنشر مع الرثاء الذي أصبح في اعتقادي تاريخا وحدثا مؤثراً.. وبمثابة ناقوس يجعلنا نفكر مليا في مبدعينا الكبار السعوديين والعرب ونقدم لهم ما يستحقون من تكريم واهتمام قبل الرحيل.. حتى لا نتهم بأننا شعب يحب الموتى.. كما قال ذات يوم حزين سمو الأمير الشاعر عبدالله الفيصل.

وستعرفون بعد قراءة رسالة راضي صدوق التي تصنف ضمن أدب رسائل الكبار.. لماذا مات مرتين أطال الله في عمره ومتعه بالصحة ليقدم لنا المزيد من العطاء والإبداع الفكري.. وإليكم بلا مقدمات زيادة.. المقال الرثاء ورسالته الرد.. ولكم الرأي والتحايا.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة