اختلف النحويون في إعراب الأسماء الخمسة اختلافًا كثيرًا، فأما سيبويه فلم يلتفت إلى ما يتغير في لفظها مضافة، بل ذهب إلى تقدير الحركات على الحروف كما تظهر على حرف الإعراب وهو الدال من (زيد)، فقدر الضمة علامة للرفع على الواو في مثل: جاء أبوك، وقدر علامة النصب فتحة على الألف في مثل: رأيت أباك، وقدر علامة الجر كسرة على الياء في مثل: مررت بأبيك. وسيبويه يقدر الحركات على الألف من المثنى والواو من
...>>>...
أحدثت الطفرة النفطية التي غمرت دول الخليج العربية منذ أكثر من ثلاثين عاماً تغيّرات هامة ومؤثرة في البنى التحتية لهذه الدول في مختلف المجالات. وتفاوتت سياسات الإنفاق على المشروعات الحيوية في كل دولة حسب احتياجاتها أو ما تعتقده من أولويات احتياجاتها. فصار أن خصصت ميزانيات ضخمة للتسلح، وكذلك لشق الطرق الطويلة، وكذلك الإنفاق على الرياضة بشكل ملحوظ، وكذلك التعليم والبحث العلمي! ولكن الثقافة ظلت
...>>>...
جدير بالذكر أنني اضطررت للقيام بالمعالجة الكمية يدوياً لأن استخدام الحاسوب لم يكن منتشراً في دمشق آنذاك، وقد تضمنت هذه المعالجة وضع 37 جدولاً إحصائياً، و22 رسماً بيانياً بأشكال مختلفة، وتسع خرائط لدمشق والشام والعالم الإسلامي في ذلك العصر.
وسأتوقف الآن لذكر بعض الشواهد والأمثلة المستقاة من ابن عساكر:
فيما يتعلق بتعليم الكتابة، عمد المسلمون بعد فتح الشام مباشرة إلى إرسال أبنائهم لتعلم
...>>>...
تذكرت على وقع هذا العنوان ذلك الساعي الخرافي الذي يتحرك بين قبور الموتى رافعاً عقيرته ولوحته.. وهو ينادي بصوته المتهدج الساخر:
(من يشتري التاريخ مني؟)..
وهو يدرك أن الموتى لا يشترون التاريخ.. وإنما يصنعه الأحياء للأحياء دون سواهم.. تذكرت هذا العنوان.. بعد أن قرأته حياً من جديد لأتحدث عن التاريخ كنبض ومعطيات، وإنما عن إسبال ما خلفه التاريخ من بنطلونات كل ميزتها أنها الأقدم..
* شيخنا صالح اللحيدان بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أستميحكم في نقاش لا أعدم أنا فائدته، فأنتم ذكرتم في باب (سابق من المعجم) أن حديث: (أدبني ربي فأحسن تأديبي) أنه ضعيف وحين عدت إلى الإمام الطبراني رأيته قد رواه.. و(الطبراني) إمام من أئمة الحديث ولعله وأنتم تعلمون هذا يلتقي مع كثير من الأئمة الستة في رواة كثيرين.
ألمحنا في نهاية المساق السابق إلى أن ذاكرة الإنسان العربي المليئة بعُقد تعلّم اللغة العربيّة، ومعاناته من مناهجها، أو مع مدرّسيها، وشعوره حين يكبر بالعيّ في التعبير، والخَطَل في الكتابة، وكثرة اللحن النحوي، والخطأ اللغوي، مع ما يسبّبه له ذلك من حَرَج في الأوساط الثقافيّة، وفشل في المناسبات الاجتماعيّة، فضلاً عن إحساس بالضآلة تعبيريًّا مقارنة بمتحدّثي اللغات الأخرى، كل تلك العوامل النفسيّة
...>>>...
التعامل مع الكلام له خصوصية، وكون الكتابة مجرد كلام؛ فلا شك أنها تخضع لذات الخصوصية، وبما أن الكذب - التخيل سمة من سمات الكلام؛ فهو أيضاً سمة من سمات الكتابة. أكيد أن التقابل السابق لا يتساوى في بساطة الخاصية وعمقها ودرجة الوعي التي يُمارس بها داخل النص المكتوب، وخارجه بما فيه المحكي الشفهي الذي يُغلق بموجبه تنامي فعل الكذب - التخيل، وهذا هو الفرق بين النص المكتوب والمحكي والذي يؤثر على تطور
...>>>...
فوجئت القاصّة التي كانت تشقّ طريقها بتؤدة نحو عالم الإبداع، برسالة بريديّة، تخبرها بأنّها فازت بالمرتبة الأولى في إحدى أهمّ الجوائز العربيّة، وذلك في فئة الشعر، عن ديوانها (عواصف الحنين)، الذي اقترحت لجنة الجائزة تغيير اسمه إلى (نجّنا من الشرير)! لكنّ الشاعرة التي لم تصدر سوى مجموعتين قصصيّتين، ولم تفكّر يوماً في أن تتقدّم إلى أيّة مسابقة، لا تكتب الشعر، بل تكتب على استحياء ما يسمّى
...>>>...
* واحدةٌ من أذكى الروايات الموضوعة في التجربة السعودية الفتية، التي تتشكّل الآن أعمالاً سرديةً كعلاماتٍ لزمنٍ وَصَلَ حدَّ الذروةِ في حبكته واختلافه..
* تعتمد الرواية في فكرتها على تجليات المزاوجة بين (الإفصاح التقريريّ) و(التورية الأدبيّة) بتقنيةٍ سلسةٍ تجذب القارئ بسهولتها نحو اتجاهين متغايرين: المستقبل القريب، والماضي الأقرب.. فعن المستقبل القريب، يتخذ الكاتبُ قناعاً من التورية الأدبية
...>>>...