Culture Magazine Monday  22/01/2007 G Issue 183
نصوص
الأثنين 3 ,محرم 1428   العدد  183
 

الشوارع تخلو عادة من حياة في صيف هذه المدينة اللاهب، ومقفرة سوى من سيارات بعض ساكنين متأخرين عن أعمالهم، أو لا أعمال لهم..! والحي الذي يقع ضمن دائرة عملي، فقير ومهمل، وعملي كموزع فواتير الكهرباء.. وقاطع خدمات أيضاً!، كما يحلو لأصدقائي التندر مني!، أو (أبو ظلمه) على ذمة شك نما لي انهم يستخدمونه كلقب لي في غيابي..!، عمل بسيط ليومين في الشهر، يومان يتواليان، يوم للقراءة، وآخر للفصل يضطرني لحمل مفتاح

...>>>...

أمي عرفتك في الحياة غرامي

أصبحت أمشي والجلال أمامي

يا أجمل الكلمات يا قيثارتي

يا نبض قلبي، يا عميق هيامي

أنا حائر وحدي وجسمي متعب

فبعثت بالنسمات طيف سلامي

يا من تغذيني بحب دافئ

يبقى بلحمي بل وكل عظامي

في كل زاوية هواك يضمني

يحيا بقربي، يستبيح منامي

والشعر يسجد للحنان مكبلاً

وأنا المكبل في حنانك ظامي

أمسيت اشكو الهم في ليل به

...>>>...

*مطالعات عبدالحفيظ الشمري:

الشاعر الدكتور عبدالله سليم الرشيد يطل على القارئ من خلال ديوان جديد وسمه بعنوان: (أوراد العشب النبيل) صدر عن نادي الجوف الأدبي مشتملاً على عدد من القصائد التي تمتعت بالقصر والاقتضاب غير المخل، حيث استدرك الشاعر السليم على الزمن أنه لم يعد زمناً للشعر، ما لم يحاول أن يقتضب مخففاً على القارئ ومحاولاً أن يستميله نحو مضان الشعر، لعل التجربة تحقق أهدافها المهمة..

الغرفة خانقة على الرغم من إضاءتها القوية بدا الظلام الدامس يقبع في زواياها الكئيبة والفضاءات الواسعة تضيق وتضيق لتجثم على أنفاسي لتحرق أشلاء الأمل المتبقي في أعماقي وتلك النظرات الكئيبة التي رمقتني بها رهام......... في ذلك اليوم الأسود البغيض مازالت تقطن في كل ركن في داخلي لتصنع من أعماقي شرنقة حزن أبدية ولتبقى صورة رهام محفورة في الذاكرة بنقش فريد مبهر تلك الليلة المفزعة لم تزل على الرغم من مرور

...>>>...

.. أنا....

أنا.............. ................. !!!

.. فاصلةٌ.. بين أحرفٍ ثكلى....

وترويسةُ.. لكتابٍ.. يحفلُ بالكثير من الوشيج....

أنا.. إبن.. حرفٍ.. محرّم.. !

.. تخلّق.. في رحمٍ.. مقدّس.. !

.. أنا.. فلقةٌ.. في ثنايا السموم

.... ولقمةٌ.. سائغةٌ لطلائع الهموم....

وأنا الضعيف.. القوي.. !!

. . كابي الزنادِ..

.. يقتلني.. في مقلة العين.. السواد.. !!!!

.. قوتي.. ضعفٌ..

.. وضعفي.. بقايا..

...>>>...

(إلى كل أولئك الذين لا يرون سوى الوجه الضاحك في حياتي.. اتبعوا حروفي حتى النهاية سأريكم شيئا!!)

حقيقة:

أعلمُ أن الإنسان لا يملك إلا أن يشك في كل الأمور التي لا يراها بعينيه.. لكني لن أكتبَ إلا صدقاً..

مِن بين حُزني المُتوّج بعمامةٍ مِن اليأْس..

أَدسُّ رُوحي فِي عُمْقِ محبرةٍ رَمَادِيَّة لا يمكنني أبداً أن أتبين امتدادها السفلي!!

أشعر بدوارٍ ومرارةِ وحدةٍ قاتلة تدفعني لارتكاب جرم

...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة