Al Jazirah Magazine Tuesday  06/02/2007 G Issue 205
فن عربي
الثلاثاء 18 ,محرم 1428   العدد  205
 

ماري سليمان: لقد عدت أقوى

 

 

صوتها دافئ حنون إحساسها يتدفق عذوبة ونقاء منذ طلتها الأولى على جمهورها وتأكد له أنها القادمة من زمن الفن الأصيل. عملت على تطوير ذاتها وتماشت مع روح العصر لكنها أبداً لم تفقد هويتها الأصلية وروحها الفنية الأولى وانتمائها لمدرسة الأصالة والتجديد بهدوء وقواعد. تغيب وتغيب ومن ثم تعود حاملة معها بعضاً من الجيل الجميل.

إنها الساكنة خلف وجدان الطرب الحقيقي المفقود منذ ربع قرن المطربة الغائبة العائدة ماري سليمان.

* لماذا كل هذا البعد عن الساحة؟

- هناك ظروف مختلفة حتمت ابتعادي فالأوضاع العامة لم تكن تخدم إطلاقاً عملية الغناء المتميز أنا أشعر بالراحة الآن أكثر وخصوصاً بعدما طالبني كل من التقاني بأن أعيد الأيام الخوالي التي كنا فيها نشكل حاجزاً في وجه الغناء المتدني المستوى أداءً وإحساساً.

* وما الذي يجعلك تقررين العودة في هذه الفترات بالذات؟

- بعدما اكتمل مشروع الألبوم لم يعد هناك من مبرر للتأجيل عدت وأنا كلي أمل في أن أنشط في كل الاتجاهات وأتمنى ذلك فعلاً وأنا على يقين تام من أن هناك أذاناً تعبت وفي حاجة ماسة لتجديد عهود الطرب الأصيل.

* ثماني أغنيات: بكرا منشوف، لا ملامة، آه من هواه، عمال أصالح، فاكر حبيبي، حب يدوم، فكرت ولسه، راجعت حساباتي. لماذا اخترت الأولى عنواناً؟

- شعرت بأن لها خصوصية وأجمعت مع عدد من المطربين أنها الابن وأنا أميل إلى الطاقات الشابة التي يكون عندها أفكار رائعة وقادرة على التواصل مع جيل اليوم.

* بكرا منشوف، وحدها تتردد في الإذاعات؟

- الترويج أراد استغلاله كعنوان للألبوم وأنا وافقت وما تبقى يتعلق بالجمهور الذي يفضل أغنية على أخرى، هذه مهمة التنويع في الأشرطة بشكل يضمن عدم التراخي ومراعاة تعدد الأذواق.

* وكيف وجدت الإقبال على العمل؟

- كان جيداً وأنا أشكر كل من أسهم في الاستقبال الرائع لعودتي خصوصاً وسائل الإعلام المتعددة التي احتفلت واعتبرت أن هناك تميزاً في غنائي وصورتي وحضوري.

* المعروف أن الحفلات هي الملك دائماً لأي فنان؟

- هناك برمجة سنعمل عليها خصوصاً وأننا على أبواب فصل الصيف وستكون هناك حفلات محلية ومشاركة في مهرجانات ومن ثم المشاركة في برامج متعددة وكنت سعيدة مثلاً حين أجرت قناة عين التابعة لقنوات ART لقاء معي وانهالت علي الاتصالات من الولايات المتحدة وكندا.

* مغتربون: القضية طبعاً لها علاقة بميل المغتربين إلى الغناء المتميز؟

- طبعاً وألبوماتي التسعة بالإجمال لها خصوصية عند اللبنانيين والعرب في الغربة، من أحب الحب إلى كلمة ثانية الصوت والحلم، اكتبلي بفهم عليك، ده مكاني وغيرها.

* فترة الغياب هل أثرت في الصوت والاندفاع؟

- إطلاقاً أنا أعتبر أنني شحنت نفسي بالقدر الكافي واستطعت أن أخزن الكثير من الطاقة لكي أكون حاضرة ميدانياً لقد عدت أقوى.

* بعض المطربين باتوا ينزعجون من الأسفار ذات المسافات البعيدة؟

- والله أنا أعتبر أن على الفنان تلبية نداء جمهوره أينما كان ربما البعض سافروا كثيراً وما عادوا يمتلكون النشاط والهمة للمتابعة، أما بالنسبة لي فمازلت جاهزة وقادرة على الذهاب إلى أبعد مكان.

* هل من شروط؟

- الاحترام أولاً وأخيراً.

* لديك حوالي 20 أغنية مصورة كم تجدين الكليبات مفيدة للأغنيات؟

- مهمة جداً للترويج وإيجاده مادة مرئية تؤمن صوت وصورة الفنان فيظل حاضراً بين الناس ولا ينساه أحد لكن هناك كليبات تعيسة ومزعجة تافهة تمر ولا أحد يحترمها، وهذه طبعاً لا تدخل في حساباتي اطلاقاً.

* الواضح أنك مدام ماري بمعزل عن الزمن فالشباب مازال حاضراً بقوة في حياتك وصورتك؟

- الحمد لله وهذا مرده أنني أحب الناس والحياة والتواصل مع الطيبة والوفاء نعم حب الآخر سرعان ما ينعكس مباشرة على الوجه والصحة عموماً.

* وأنت كم خدمتك الكليبات؟

- إلى حد ما مفيدة وجيدة وصبت جميعها في صالح الأغنيات.

* كيف تفضلين تنفيذ أفكارك؟

- أحب دائماً الاستماع إلى الآخر لأنني مؤمنة بأن من يرى الفنان هو الذي يمتلك نظرة خاصة وفاحصة ومباشرة أفضل عن الفنان الذي أكون ردة فعل في هذا المجال لأن النتيجة في هذا الإطار تكون مضمونة أكثر لصالحي.

* وماذا عن الغنج والدلال والإيحاءات الأنثوية الصارخة؟

- هذه فضائح، هناك من يحاسب أنا أجد أن بعض الافلام فقط هي التي تقوم بحملات وما تبقى لا يؤثر لأنه لا يوجد قانون صارم يوقف هذه الأجواء.

* مسيرة: ربع قرن وأنت في المجال الغنائي؟

- نعم.

* أين موقع المسرح في اهتماماتك؟

- أحب المسرح. لأنني أحب الغناء وأعتقد أن أي مسرح لا يستطيع منافسة أهم المنابر وهو المسرح الرحباني، لذا لا يفترض عدم التصدي لأمر إلا إذا كان على مستوى رفيع.

* حالياً هل من مشاريع في هذا الاتجاه؟

- لا وأنا لن أقبل بأي عمل.

* ماذا عن الدويتو؟ هل تميلين إلى هذا النمط؟

- دائماً المناسب والواقع أن هناك فكرة حالياً يجري العمل على تنفيذها ولكنني لن أكشف شيئاً بانتظار إنجازها.

* ابنك طوني يتابع دراسته في جامعة الألباو وهو في السنة الخامسة في قسم الإخراج.. وهو الحمد لله متفوق. السؤال: هل تسمحين له أن يدير عملاً فنياً لك؟

- يا ريت إذا رضي هو.

* ألا يميل إلى الكليبات؟

- وهو يحب السينما مناه أن ينجز فيلماً نموذجياً مميزاً وراقياً وأنا متأكد أنه ستكون لديه فكرة خاصة لوالدته حين تطلب منه تصوير كليب.

* يعني عدوى الفن باتت حاضرة في البيت؟

- طبعاً وأنا سعيدة بذلك.

* ألم تفضلي أن يكون في مثل مهنتك مطرباً مثلاً؟

- كل عمري كنت أقول له عبر عن مشاعرك وما تحبه بطريقتك أردت أن يكون هو.

* والنتيجة؟

فعلاً ما أراد وهو سعيد بخياره.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة