Al Jazirah Magazine Tuesday  06/02/2007 G Issue 205
منتدى الهاتف
الثلاثاء 18 ,محرم 1428   العدد  205
 
بطاقة الائتمان
رفاهية حياة أم باب جديد للديون ؟

 

 

* إعداد - صلاح عمر شنكل

وفرت بطاقة الائتمان الكثير من الجهد والوقت على العملاء، وساهمت في حل الكثير من المشكلات، خصوصا فيما يتعلق بالسداد وفقا للزمان والمكان، فسجلت خطوة رائدة على طريق الرفاهية، وتوظيف التقنية لخدمة الانسان، لكنها في المقابل، جلبت على الكثيرين نوعا من المشاكل كانوا في غنى عنه، وفتحت أبوابا كانت موصدة، لكنها الآن لم تستطع اغلاقها، فمن مشكلات الديون الى قضايا النصب، الى مشاكل الاختراق وغير ذلك كثير، طرحنا هذه القضايا محور نقاش على أصدقاء منتدى الهاتف، لبحث القضية بطريقة تنوع الآراء والمقترحات، وتعدد المرئيات، وكعادتهم، لم يتقاعس المنتدون في ابداء آرائهم حول الموضوع بكل شفافية، كل حسب وجهة نظره، فجمعناها في هذه المساحة مثلما جاءت على ألسنتهم هاتفيا.

سلاح ذو حدين

ةعبدالله العبدالرحمن: لا شك أن أي وسيلة سهلة وايجابية لا تخلو من الجوانب السلبية، بالنسبة لبطاقة الائتمان، فهي سلاح ذو حدين، ولي تجربة خاصة في هذا الموضوع حيث كثرت العروض من جميع البنوك لاقتناء هذه البطاقة ومن المعروف أن بداية تكوين الأسرة تحتاج الى الكثير من المال فأخذت ثلاث بطاقات رغبة في حل تلك المشكلة وكانت العملية سهلة في بدايتها، من حيث الاجراءات ومن حيث الحصول على الامتيازات، ولست في حاجة لكي أتحدث عن النتيجة التي آل اليها الموقف، ولكن ليس كل شيء سهلا مثل استلام البطاقة والتمتع بميزاتها.

ةمحمد إبراهيم هزازي: كانت حياة الناس طبيعية قبل انتشار هذه البطاقات، بل كانت الأوضاع أيسر حالا، ولكن باعتبارها وسيلة فرضها الواقع، يجب أن ينظر اليها المسلم من منظور ديني، وشرعي، واذا تعامل الانسان مع أي من وسائل التقنية يجب ألا يكون تعامله سطحيا ولا تبعيا، بل يكون على بينة من أمره، فالدين ليس ضد التقدم العلمي أو المصرفي، ولكن يجب ألا يكون التقدم العلمي، والتقنية المصرفية متصادمة مع قواعد الدين وخلق المسلم وشرعه، وفي تقديري وحسب علمي، فان هذه البطاقة باب للديون، بل مفتاح الى أبواب جديدة قد تجر إلى الربا وإلى محق البركة من المال والصحة وكل نعم الخالق، ونرجو أن لا يتطرق إليها الاخوان، لأنه لا خير يرجى من ورائها، ولا تنقص الحياة بدونها ولا تكتمل بها.

مفهوم مختلف

ةحمد بن عبدالله بن علي السعيد - عنيزة: بداية أشيد بما يقدم من موضوعات هادفة في المنتدى تهم المجتمع بأكمله وحقيقة لا يخفى عليك أخي القارئ الكريم أن إبداء الرأي في هذه المواضيع له علاج لهذه الإشكالات وأما ما طرح هذا الأسبوع حول البطاقات الائتمانية فأقول ان الموضوع في غاية الأهمية، والكل ينظر اليه من زاويته التي تليه، فهناك من تعامل معها بغير هدى ولا كتاب منير، ومنهم من وظفها بشكل سلبي فأطاحت به وبما يملك، وهناك من تعامل معها بحذر شديد، فنجا من مكرها ونجت من مكره، وهي يمكن ان تكون سببا في الديون ويمكن أيضا ان تستخدم كوسيلة رفاهية حياة، أي أن الأمر ليس مرتبطا بها بقدر ما هو مرتبط بمستخدمها، والظروف التي استخدمها فيها، والمفهوم الذي يحمله ذلك الشخص تجاه هذه الخدمة.

ةخالد عباد العباد: تعتبر البطاقات الائتمانية من علامات الرفاهية في الحياة فهي وسيلة لخدمة الشخص عند الحاجة، كما انها وسيلة لحل الكثير من المشكلات المالية خصوصا في الظروف استثنائية، لذا لا غضاضة في استخدامها من قبل كل شرائح المجتمع لما فيها من فائدة، وللتمتع بميزاتها التقنية والمصرفية.

العيب ليس بها

ةفيصل اليامي : في رأيي ان البطاقات الائتمانية، جزء من تقنية العصر، بل هي سبقت الكثير من التقنيات، واستفاد الناس منها بقدر كبير نوهي ليست جديدة وان صاحبتها مشكلات جديدة فهذا ليس عيبا فيها، واذا تأثر البعض بسلبياتها فليس ذلك مقياسا للحكم عليها مطلقا، أما كونها رفاهية حياة فهذا ما لا يختلف عليه اثنان، وعموما كل التقنيات والوسائل العصرية تحتمل الجانبين، وفقا لتوظيفها وكيفية التعامل معها، وحسب تجربتي الشخصية فان بطاقة الائتمان تحل الكثير من المشكلات المالية، خصوصا في مجال التنقل الدولي، والتسوق السياحي، وهي غالبا صممت لخدمة رجال الأعمال، وهؤلاء بعيدون الى حد ما عن احتمال ان تدخلهم في باب من الديون، لذلك فهي تقوم بدور مهم بالنسبة لهم ولغيرهم، ولا أرى حرجا في استخدامها والاستفادة منها لتسهيل أمور الحياة فهي من باب نعم الله التي أنعم بها على العباد لأنها فتح من عنده وعلم علمه خلقه.

وسيلة متقدمة

ةمحمد الفايز : أولا أود أن أشكر مجلة الجزيرة على ما تقدمه لقرائها في كل عدد من روائع المحاور والأفكار والموضوعات المتنوعة الجذابة التي عودتنا عليها دائما، وبالنسبة لهذا المحور، فهو يندرج تحت طائلة المحاور التي انتقتها المجلة بعناية شديدة، وصحيح ان هناك من أوقعتهم البطاقات الائتمانية في حبائل الديون، وربما ابعد من ذلك ن لكنها أيضا كانت وما زالت تمثل نقلة تقنية ومصرفية، للكثيرين الذين استفادوا منها في شتى المجالات، ولا ينحصر تقييمها في الزاوية السلبية التي لا تعكس كل الصورة بل هناك جوانب ايجابية ربما تشفع لها وتعطيها بطاقة النجاح والايجابية الكاملة، وهي بدون شك رفاهية حياة ووسيلة متقدمة في مجال التسوق والدفع تحت ظروف ما كنا قبل ذلك نعرف فيها مثل هذا التعامل الرفيع، فلماذا نجني عليها ونحملها مسؤولية ديون بعض الذين استخدموها وهم ليسوا بأهل لها؟ لعلنا نعتمد الوجه المشرق لهذه الخدمة الحديثة، وليس للوجه الكالح لها والذي لا يمثل الا جانبا بسيطا من هذه الخدمة.

تحصين وحماية

ة عبد الله الغامدي : في الواقع بطاقات الائتمان، تعد نوعا من الرفاهية، وهي فوق ذلك طريقة عصرية لتسهيل عمليات السداد والشراء والاقتراض وغيرها من العمليات المصرفية والائتمانية المتعددة، وفي تقديري لو عددنا جوانبها الايجابية سنجدها كثيرة، وان كانت لا تخلو من السلبيات، التي من أبرزها أنها قادت الكثيرين الى الديون وربما الى السجون، اذن نحن أمام وسيلة علمية حسابية تقنية، يفترض ان نكون على قدر المسؤولية في التعامل معها، سواء كانت هذه المسؤولية قانونية أو علمية، أما البنوك التي تتنافس على طرح تلك البطاقات وتطويرها وتحديثها وتفعيل الخدمات فيها، فهي أيضا مسؤولة من ناحية الرقابة عليها والضمان والتحصين لتلك البطاقات، ومع التقدم العلمي، يفترض أن تقوم البنوك بحماية البطاقات والعملاء من مشاكل الاختراق والتحايل، والنصب على بعض حاملي حاملي تلك البطاقات الذين يقعون غالبا ضحايا لمثل تلك المحاولات.

ة حمد بن عبدالله السعيد - عنيزة: بداية أشيد بما يطرحه المنتدى من موضوعات هادفة تهم المجتمع كله وحقيقة لا يخفى عليك أخي القارئ الكريم أن إبداء الرأي في مثل تلك المواضيع علاج لتلك المشكلة إن كان هناك أشكال أما بخصوص ما طرح لهذا الأسبوع بعنوان (بطاقة الائتمان رفاهية حياة أم باب جديد للديون) فأقول مستعينا بالله ومتوكلا عليه: إن بطاقة الائتمان تقضي الحاجة وبعبارة أخرى أضعها بين قوسين (تغري) ولكن بالمقابل إذا لم يتدارك الشخص المستخدم لتلك البطاقة نفسه ويقنن بمعنى (يعرف الوقت المناسب لاستخدامها) وليس كل فسوف يترتب على ذلك فتح باب جديد للديون والهموم وعند ذلك يقع الفأس بالرأس.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة