Al Jazirah NewsPaper Saturday  11/11/2006G Issue 12462مقـالاتالسبت 20 شوال 1427 هـ  11 نوفمبر2006 م   العدد  12462
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

صدى العلوم

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

في مشروع التنمية السعودي.. التنمية بين المركز والأطراف
نعم.. التنمية قصة الملك عبدالله
د. علي بن شويل القرني(*)

إذا أردنا اختصار الكلمات.. فالتنمية هي قصة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. وما شاهدناه في زياراته إلى مختلف مناطق المملكة من شرق المملكة إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها.. وإلى وسطها. وإلى كل مكان فيها، يعكس هذا التوجه والإرادة.. نعم فالتنمية هي القصة التي يؤلفها الملك عبدالله وأبطالها أبناء المملكة وأماكن هذه القصة مناطق المملكة المختلفة.
وبطبيعة الحال فالتنمية هي هدف تسعى له كل الدول منذ عهود الثورة الصناعية في أوروبا في القرن السادس عشر وإلى اليوم مروراً بأربعة قرون حاولت فيها الدول الانتقال من مرحلة ابتدائية إلى مراحل متقدمة في الحضارة الإنسانية.. ومشروع التنمية ارتبط كثيرا بدول العالم الثالث كما كانت تعرف حتى انهيار كتلة الدول الاشتراكية والشيوعية في مطلع العقد التسعيني الماضي وحتى ذلك الحين كانت تعرف بالعالم الثاني.. والتسمية الأدق هي الدول النامية.. كما أن البعض يضيف تصنيفاً آخر داخل ما هو معروف بالدول النامية، حيث يرى بعض الباحثين أن جمع ما هو معروف بدول العالم الثالث تحت مظلة واحدة غير منصف نظرا لعدم تساوي هذه الدول في مستوى التنمية.. فدول مثل المملكة العربية السعودية وماليزيا وفنزويلا والإمارات العربية المتحدة هي دول وصلت إلى مستوى عال من التنمية.. ومعها مجموعات من الدول الأخرى.. ولكن ضمن مجموعة دول العالم الثالث توجد دول على مستوى متدنّ من التنمية.. أو أن عجلة التنمية فيها لم تتحرك إطلاقاً.. ولهذا يصنف بعض الباحثين مثل هذه الدول على أنها دول (متخلفة) في الجانب التنموي.. وبهذا تصبح التصنيفات ثلاثة: دول متقدمة، ودول نامية، ودول متخلفة.
ونعود هنا إلى وضع المملكة بين الدول النامية، لنجد أنها في مستوى متقدم بين هذه الدول.. وهذا بلا شك يعني تحقق أهداف الدولة في وصول المملكة إلى مستوى متقدم من التنمية.. واستفادة المواطنين منها على شكل واسع.. ومشروع التنمية في المملكة ليس جديداً ولكنه متجدد، وهنا ملامح من تطور هذا المشروع.
1 - البداية الأولى للتنمية في المملكة بدأت بمشروعات وضعها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، عندما وجه بتوطين البادية، فهذا من أول وأهم مشروعات تنموية كان يحتاجها المجتمع في ذلك الحين، فكيف تبدأ أي تنمية والناس متحركون، لا يستقرون في مكان واحد.. ولهذا فهذا يعد من المشروعات السعودية الأولى في التنمية.
2 - البداية الرسمية لمشروع التنمية السعودي هي خطط التنمية الخمسية التي بدأت مطلع عقد السبعينيات الميلادية وإلى اليوم.. وتركزت هذه الخطط على البدء في البنية التحتية في المدن الكبرى؛ لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من السكان.. وقد حققت الدولة نجاحات كبيرة في هذا الخصوص.
3 - المشروع المتجدد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو في مجموعة محاور استراتيجية ضمن مشروع التنمية السعودي، وهي:
أ - نقل التنمية بشكل مباشر من المركز إلى الأطراف، ولا يعني ذلك إهمال المركز، بل توسيع دائرة التنمية إلى الأطراف.. ولهذا فقد حظيت المناطق الأخرى غير الوسطى والشرقية والغربية بمشروعات تنموية كبيرة.. وما زيارات الملك عبدالله إلى المنطقتين الشمالية والجنوبية إلا انعكاس واضح لهذا التوجه. وتوجيهات الملك عبدالله للجهاز التنفيذي في الدول الممثل في مجلس الوزراء بالاهتمام بمثل هذه المناطق يعكس بقوة الإرادة السياسية في هذا التحول.
ب - لاحظنا أن المشروعات التنموية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين في الفترة الماضية هي مشروعات عملاقة وضخمة ونتائجها كبيرة على مستوى الفائدة للمواطن.. فالمدن الصناعية الكبرى في رابغ وحائل وجازان هي نماذج لمفهوم التنمية المتوازنة التي تسعى إليها حكومة المملكة بقيادة الملك عبدالله ودعم ومؤازرة سمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله.
ج - تتميز هذه المشروعات بأنها تتوجه مباشرة إلى المواطن، ويستفيد منها المواطن، ابتداء من الاكتتاب فيها، ثم المشاركة في بنائها وإنجازها، ثم العمل فيها، وأخيراً الاستفادة من نتائجها ومخرجاتها..
د - توظيف مخرجات التنمية في المراكز الحضرية في بلادنا لصالح مفهوم التنمية الجديد المتوجه إلى المناطق الأخرى في الأطراف.. وما تحقق من منجزات على صعيد الفكر والتخطيط والمعرفة والعلوم والمهارة في المراكز التنموية لمدن الرياض وجدة والدمام تم توظيفه لصالح خدمة التنمية في الأطراف الجديدة.
وأخيراً، فإن مشروع التنمية السعودي يتواصل في تقدم كبير، ويتعرض إلى إعادة توجيه بين فترة وأخرى في إطار وجود أولويات جديدة يتحرك فيها مسار التنمية إلى أبعاد جديدة وزوايا مختلفة.

*رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الملك سعود

alkarni@ksu.edu.sa



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved