Al Jazirah NewsPaper Monday  25/12/2006G Issue 12506مقـالاتالأثنين 05 ذو الحجة 1427 هـ  25 ديسمبر2006 م   العدد  12506
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

عندما يترجَّل الفرسان
د. عبد المحسن محمد الرشود

تزخر بلادنا (السعودية) برجالات قلَّما يجود الزمان بهم، ذلك أنهم آمنوا بدينهم الإسلامي وأخذوا من واقع العصر ما يناسبه من قناعات، وأسلوب حياة وتواكب مع المستجد والمتطور ضمن منظومة وسياق الأصالة العربية والإسلامية، وأحبوا وطنهم وقدموا له الممكن من أفكارهم وعطائهم ووقتهم؛ لينهضوا ببلادهم تحت قيادة حكومتنا المستشرفة لكل قيم الحق والخير والبناء والاستقرار.. بلادنا تمتلك هؤلاء الرجال منذ قيام المؤسس بتوحيد المملكة ومروراً بعصر الملك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله، استجابوا لنداء ولي الأمر ولمتطلبات المراحل التنموية التي عايشتها البلاد، وتختلف اتجاهات هذا العطاء فمنهم من قدم في مجال القطاع الخاص ومنهم من قدم عطاءه في ميادين القطاع العام (الحكومة) وأمضوا زهرة شبابهم في التفاني لهذه البلاد الغالية.. وحق لهم التكريم والثناء بما يتفق مع عطائهم الكبير وجهدهم المشكور.
ومن الذين أعرفهم قدموا في المجال الذي أعمل فيه كثر لعل من بينهم الأستاذ سعد العثمان وكيل إمارة المنطقة الشرقية سابقاً.. ذلك الرجل الذي كم وددت الكتابة عنه.. وما منعني من ذلك وقتها خشية اتهامي بالمصالح لتقربني إليه زلفى.. أما وقد ترجل الفارس.. فإنني أود إعطاء نموذج للقارئ وللشباب للاقتداء برجل قدم لبلاده على مدى أربعين عاماً عرف فيها بالاستقامة، ورد الجميل بأحسن والإدارة الناجحة التي تتمثل في الرحمة والحزم وصنع القرارات.. قدم لإمارة الشرقية عصارة فكره وشبابه.. فلقد كان مدرساً لمادة القرآن الكريم بمدرسة المأمون بالرياض، وانتسب لكلية التجارة وتخرج منها ليعمل في وزارة الداخلية مديراً لمكتب الشيخ إبراهيم العنقري وكيل الوزارة آنذاك وكذلك عمل مع محمد بن زرعة، وأكمل الماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1392هـ ليعمل مديراً عاماً للاتصالات السلكية واللاسلكية ومن ثم أمينا لمجلس الأمن الوطني وأخيراً وكيلاً لإمارة المنطقة الشرقية.. إن سعداً شارك بريادته في معظم المشروعات الحيوية والحضارية التي جعلت المنطقة الشرقية في مقدمة المناطق بدعمٍ كريم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية الذي كلف سعداً برئاسة العديد من اللجان الخيرية والعلمية والثقافية والصحية وأخيراً رئاسة اللجنة التنفيذية لمشروع جامعة الأمير محمد بن فهد بالمنطقة الشرقية التي تشرفت بحضور حفل افتتاحها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، كما رأس سعد مجلس إدارة جمعية رعاية وتأهيل المعوقين بالمنطقة الشرقية، يشحذ الهمم ويشجع رجال الأعمال على المبادرة بالتبرع المادي لهذه الجمعية ليرى سمو أمير المنطقة مبنى الجمعية مشيداً.. وفعلا عندما تحقق الحلم (حلم سمو أمير المنطقة) استقال العثمان لينفرد بعمل آخر يؤسس له تحت مظلة الأمير محمد بن فهد.
لقد كان يهتم بموضوع التعليم وطلبه فعمل في برنامج الأمير محمد بن فهد للجائزة المشهورة وكذلك برنامج التوظيف بالمنطقة وأوكل الأمير هذه المهمة لسعد العثمان وكان يسميه رجل المهمات الصعبة.. كان يجتمع برجال الأعمال في الدمام والمحافظات والمراكز التابعة للمنطقة لحثهم على تطويرها.. وتولى بالإضافة إلى عمله كوكيل لإمارة الشرقية محافظة الأحساء بعد وفاة الأمير محمد بن جلوى - رحمه الله - فنهض بالمحافظة التي يجتمع برجال أعمالها حتى ساعات متأخرة من الليل.
قام بانجاح برنامج الخدمات الحكومية الإلكترونية في الإمارة التي أراحت المراجعين كثيراً وعممها على بقية المحافظات، إنه وهذا - يعلمه الله - يتبرع من ماله لجمعية البر بالمنطقة وللفقراء فهو رجل ذو يسار منذ بواكير شبابه.. إنني عندما أقدم هذا النموذج الذي أتحدى أحدا يختلف معي فيه.. فإنما أريد لمن هم في سدّة المسؤولية أن يقتدوا برجالاتنا الكبار.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved