Saturday 19/04/2014 Issue 15178 السبت 19 جمادى الآخرة 1435 العدد
19-04-2014

مؤتمر الجامعات آفاق مفتوحة

في كل سنة أشارك في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي أشعر بأن قدر هذا المؤتمر أن يكون دولياً، تم إنشاؤه معرضاً ومؤتمراً مستقلاً له اعتباره وهويته, ليس متمماً لبرنامج الابتعاث, ولا معرفاً بجامعات الداخل، ولا تجمعاً للجامعات العالمية من أجل القبول, بل له صفه اعتبارية. أدرك جيد أن ولادة فكرته كانت ولادة كبيرة وعميقة, والأمر الآن بيد وزارة التعليم العالي إذا رغبت في إعطائه البُعد الدولي والصبغة العالمية بعد أن تجاوز فترة الحضانة, أو تحجيمه ليصبح مناسبة سنوية تجامل فيها الجامعات الدولية التي يفد إليها طلابنا.

المعطيات تشير إلى أن المعرض أصبح سمة وعنواناً للسعودية، تنتظره العديد من الجامعات العالمية سنوياً، ويحمل أهدافاً عدة:

- إقامة ندوات وورش عمل يستفيد منها المجتمع الأكاديمي.

- أصبح ملتقى رسمياً لجامعات العالم، وتظاهرة أكاديمية.

- الكشف عن بحوث وإعلان تجارب أكاديمية جديدة ومناهج وبرامج.

- كونه تجمعاً من الجامعات العالمية تعرف بمجموعة برنامج الابتعاث على مستوى العالم.

- فرض المؤتمر شرعيته التنظيمية -فرضها- على أجندة المعارض واللقاءات السنوية على مستوى أجهزة الدولة.

- أصبح من الصعب إيقافه أو التراجع عنه لأنه ارتبط بأفضل الجامعات العالمية، ويعد الملتقى العلمي شبه الوحيد الذي يجمع جامعات العالم في معرض واحد، وتميزت وانفردت به المملكة.

هذه منطلقات مكاسب يصعب التخلي عنها بعد أن حقق المؤتمر الدولي نجاحات لفتت الأنظار إليه. وهنا يصبح أمام إدارة المعرض مسؤوليات وأعباء سنوية، ليس أقلها: نشر ندوات المؤتمر وأوراق وورش العمل، التواصل العلمي والخدماتي مع الجامعات, مثل موقع وإعلام إلكتروني نشط لربط الوزارة بالجامعات الدولية وتغذيته بالأنشطة والمعلومات الجديدة.

فكرة الجنادرية وُلدت نتيجة التوجه لإيجاد معرض لتراث الإبل والبادية، يعرض خلاله سباق الإبل. وتطورت الفكرة حتى أصبح المهرجان أكبر تجمع سنوي للتراث والثقافة بالوطن العربي.

كذلك الحال، وزارة التعليم العالي قادرة على جعل مؤتمر الجامعات أكبر تجمع أكاديمي عالمي.

نحن في هذه المرحلة أمامنا تنمية عمرانية وبناء للموارد البشرية, أي أن هناك محور التنمية العمرانية، ومحور التنمية البشرية, وهذا هو الفارق بين الطفرتين، الأولى التي لم يصاحبها تنمية بشرية، والطفرة التنموية الثانية التي تزامنت معها طفرة في الاستثمار البشري عبر برنامج الملك عبدالله الذي وصل إلى نحو ربع مليون نسمة من مبتعثين وأسرهم.

يتبع

مقالات أخرى للكاتب