Thursday 08/05/2014 Issue 15197 الخميس 09 رجب 1435 العدد
08-05-2014

الأهلي .. وفضيحة الجوهرة

هذا الأسبوع الاهلي كسب الشباب في النهائي 1/3 وحقق البطولة..؛ ليس ذاك حُلما كما هو حال (الحالمون) بل واقعا ملموساً على ارض غير (عُشبية ولا مزروعة).. وبالتالي ليس في كرة القدم كما كان يرجوه أهلي في الاهلي، بل في بطولة دوري كُرة الطائرة، والتي بالمناسبة نشيد ونبارك بنجومها ومن كانوا خلف إنجازها..!!

في حين كرة القدم التي كانت نتيجتها (فضيحة) بكل المقاييس عند كل من يُشخصون الواقع على الدوام ولا يُشخصنون الوقائع.

فضيحة أضحت تُعرف كذلك عند من ساءهم منظر (بطل الكؤوس) وهو يتشرشح بالثلاثة على ملعب يفترض ان يكون (ملعبه) في جدة وليس في (صلبوخ).. وأمام 84 الفا من جماهيره العاشقة والغاضبة في ان واحد لما آلت اليه (فضيحة الجوهرة).

شخصيا لن اقول كما قال الساخر اليوتيوبي الشاب (ابراهيم البكيري) في ضربته الحرة التي أتحفظ كثيرا على كثير من سخريتها التي تدنوا من الوقاحة منها الى الصراحة، وهو يقول (الاهلي نادي أحول) يدفع ويصرف على كرة القدم.. ويحصد الألقاب في الألعاب المختلفة.

عمليا وبعد رحيل (بيريرا) بيريرا الذي أنجز مع بورتو البرتغالى كمدير فنى لقب الدورى البرتغالى مرتين وثلاثة القاب لكأس السوبر البرتغالى بيريرا مساعد مدرب شلسي الشهير بواش؛ ليتم رحيله بعد عمل اداري فاشل - كالعادة - سينعش حتما سماسرة الصيف في البحث عمن يضمن بطولة (دوري) لا يتجاوز مداها الفضائحي المتكرر الجولة الخامسة على أبعد تقدير. اقول إن الهجمة القوية التي تعرضت لها إدارة فهد بن خالد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما هي إلا ردة فعل جماهيرية عنيفة لفضيحة (الجوهرة) التي جعلت من الأهلي ليس مثار جدل حول مستواه الفني الهزيل، بل جعلت منه مجال تندر، وبالتالي احتقان لدى أصغر مشجع أهلاوي قبل الكبير منهم. فالأثر يا سادة يدل على المسير، والبعرة يا اخواني تدل على البعير. فلا تتوقفوا عند (تأخر تسخين) او وصول (باص) الفريق متأخراً يوم المباراة وكأنه قادما من (صلبوخ) وليس من التحلية، بل أمعنوا النظر في خطاب الناصحين الذين بُحت أصواتهم في تشخيص واقع مؤلم منذ زمن بعيد كان ينذر من الفضيحة المُشعة.

عمليا؛ ابدأ من حيث ما ينفي ترصد بصريح العبارة لإدارة فهد بن خالد او غيرها من الإدارات طالما كان المُحرك مصلحة الكيان لا متطلبات (السمسمة) حين أطالبها اليوم بالرحيل، ودون اجندات مسبقة كما هو حال كثير من أقلام (الطبطبة)، وخير شاهد رسم القلم (والخط يبقى زمانا بعد كاتبه) كما يُقال..!!

فقد كتبت في 19 - 9 - 2013 عدد 14966 في هذة المساحة (نصا) ليلة نزال آسيا الشهير امام سيؤل الكوري ولم أكن اعلم حينها بنتيجة المباراة التي أتت كما توقعت من خذلان قاري؛ كتبت: إن العمل على المشاركة الآسيوية بعد القادمة (2015م) ليكن هو المحرك الأساس الذي تمضي في سبيله الإدارة الاهلاوية، فإدارة الأمير فهد بن خالد تستطيع إكمال فترة الأربع سنوات لها بإنجاز يضمن التأهل لنسخة 2015م وتكون حينها قد أنجزت عمليا ما لم تستطع أي إدارة سابقة تحقيقه، وحينها أيضاً سأكون بجانبها قلبا وقالبا في المطالبة بالاستمرارية لفترة أخرى، رغم أن الإخراج النهائي المتكرر في الاهلي تقول خطوطه العريضة بغير ذلك مُسبقاً. اما وقد فشلت إدارة فهد بن خالد فشلا ذريعا في تهيئة فريقها يوم النهائي الكبير، وصادقت على فشلها ثلاث نهائيات يتكرر فيها مشهد (الخذلان)، وتعليق ذات المشانق لمدربين اضحوا رقما صعبا في عالم التدريب بمجرد مغادرتهم أسوار قلعة ينقصها رُقية (قراءة الشيوخ) على أبوابها بعد مئات الملايين من الصرف غير المُجدي ولن اقول منزوع البركة. اذكر منهم قبل رحيل فيتور بيريرا الذي وقع ضحية فشل اداري ذريع؛ اذكر جاروليم مولوفان وآليكس وآلن قويدو وميلادنوف والفارو وسوليد ونيبوشا ليكملوا (عشرة مدربين) سُرحوا في خمسة أعوام - بحسبة بسيطة قد ذكرتها في هذة المساحة سابقا -تقول ان (الاهلي يُغير مدربا كل ستة أشهر في خمسة أعوام فقط) مما يُدخله كتاب جينيس للأرقام القياسية بامتياز في الهدر المالي على كل هذه الأسماء؛ فضلا عن معضلة الاستقرار الفني التي تتجلى في مباريات الحسم سلبيتها، والاستقرار الفني الذي يُعد فنيا الأقصر بل والاغرب عالميا حيث لا يتجاوز عمر مدرب الاهلي (المديد).. ستة أشهر لا أكثر. يجب أن يتحلى فهد بن خالد بالشجاعة ويعلن الرحيل بصريح العبارة، وأن يتعظ غيره من مغبة القبول بالعمل دون إجادة ادوات اللعب الحقيقة في العمل الاداري، وخوض غمار التجربة (التي أضحت كذلك في الأهلي تجارب في تجارب) بملاءة مالية عالية تُغني عن السؤال، وخلفية رياضية استثمارية وقبل هذا وذاك شخصية (اعتبارية) تُلقي بجل انواع (الريموت كنترول) خلف ظهرها. هذه صفات (الرئيس) القائد (اللي عطاسه يقدح من رأسه)، يقول ويطول وليس من يقبل مقابل (البهرجة الكذابة) ان يكون في وجه المدفع حال (الخسارة) وتاركا لغيره (النجاح) إن تحقق شيء منه، رغم ان لا نجاح يُذكر لفريق الكروي الاول سوى تسريح نجوم في فريق النجم (الأوحد).

أخيراً.. اقول بصريح العبارة (الأهلي مُلك جمهوره) الجمهور الذي أزاح (امبراطورية رمز) قادر على ازاحة إدارة رأسمالها تعليق المشانق للغير لفشلها الذريع المتكرر، والله من وراء القصد.

خالد البلطان.. نجم كل المواسم

اكتب مقالي هذا وأنا بعيد آلاف الكيلومترات من مملكة الانسانية، البعد الذي التقى معه رئيس الشباب (الماسي القادح) ويشهد الله لم اسمع صوته الا عبر المنابر الإعلامية، اذ لا علاقة تربطني بهذا الرجل الذي صنع مجدا ساهم (اعلام الغفلة) في الاهلي في بروزه بذكاء الرجل ونقيضه عند المدرعمين. وللحق والتاريخ أقول مثل خالد البلطان (ينشد به الظهر) في الأندية الباحثة عن النجاح لا التزلف و(الشو). ألف مليون مبروك أبا الوليد للنجاح الشخصي والعام للكيان؛ مباركة لن تمنعني من ذكرها (اهلاويتي) التي تكون مصدر (اعتزاز) حين نُعطي القامات قدرها؛ لا أن نسلبها حقها بذرائع احتقان المحتقنين وأصحاب المصالح الشخصية مدعي حب الكيان.

خُذ عَلم

- ليست وحدها لجنة الانضباط.. من نقول لها بصريح العبارة: فاقد الشيء لا يُعطيه.. بل الاتحاد بأكمله يئن في الوقت الذي دعمه المسئول الاول عن الشباب والرياضة بكل وسائل النجاح والنتيجة من جرف لدحديرة.

- الصد والنكران الذي وجده كابتن العرب الإمبراطور والقيصر صالح النعيمة يُسال عنه أعضاء الترزز بالاتحاد الذين تواجدوا يوم النهائي الكبير على أطلال من بلغت خدمتهم لرياضة وكرة وطنهم عنان السماء.

- كلمة سمو الرئيس العام وأبياته الشعرية الجزلة جعلت الكثيرين يقولون بصريح العبارة لشيل الفيصل حفيد الجدين.. فعلا من خلف ما مات.

ضربة حرة..!!

يقول ابو القاسم الشابي :

إنَّ أَحْلاَمَ الشَّبَابِ ضَئِيلَة ٌ..

تُحَطِّمُهَا مِثْلَ الغُصُونِ المَصَائِبُ

سألتُ الدَّياجي عن أماني شبيبَتي.

فَقَالَتْ: «تَرَامَتْهَا الرِّياحُ الجَوَائِبُ»

وَلَمَّا سَأَلْتُ الرِّيحَ عَنْها أَجَابَنِي..

«تلقَّفها سَيْلُ القَضا، والنَّوائبُ

فصارَت عفاءً، واضمحلَّت كدرَّة ٍ..

عَلى الشَّاطِىء المَحْمُومِ، وَالمَوْجُ صَاخِبُ».

للتواصل: Dr.abdulmalek@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب