13-09-2014

كيف يتطور التحكيم؟

شهدت بداية الدوري أخطاء تحكيمية بالجملة وهذه الأخطاء سوف تضع لجنة الحكام في حرج كبير وكبير جداً حيث إن هناك في الشارع الرياضي غليانا واحتقانا وتذمرا ضد أداء ومستوى الحكام مع الإيمان التام أن الخطأ وارد بكل في شيء؛ فنحن بشر معرضون للخطأ والصواب ولا يعصم الإنسان من الوقوع في الزلات لأنه بشر وغير معصوم، ولكن هناك أخطاء قد تتباين من حيث الحجم والتأثير؛ فمنها ما قد ينسى في حينه وينتهي مع مرور الوقت ولا يبقى له أثر.

ومن هذه الأخطاء ما قد يقصم ظهر البعير، كما يقولون، ولكن لو عدنا للوراء لوجدنا أن الحكام لدينا في بداية الدوري ارتكبوا أخطاء قد نعتبرها أخطاء بدائية لا تصدر من حكام يحملون الشارة الدولية ولهم باع طويل في سلك التحكيم. ولا بد أن ندرك أولاً أن الحكام يلعبون دوراً رئيسياً في تطور مستوى كرة القدم في أي بلد. إذا لا بد أن نبحث بجدية عن الحلول التي من خلالها نسير بالكرة السعودية خطوات وخطوات إلى الأمام. لا بد أن يكون هناك حلول واقتراحات من شأنها الارتقاء بمستوى التحكيم لدينا بدلاً من الحاصل الآن من جدل وهمز ولمز من أناس هرولوا خلف ألوان أنديتهم وميولهم المكشوفة.

وقد تبادر إلى ذهني هذا السؤال: لماذا لا يكون هناك عقد مناظرات حيث إن هذه المناظرات سوف تجعل هذا الحكم يضرب ألف حساب وحساب وهو يحمل الصافرة لإدارة تلك المباراة وأن يدقق في كل خطأ قبل احتسابه!!.

وهناك سؤال يطرح نفسه: لماذا يبدع الحكم السعودي خارج أرض الوطن ويجد الإشادة من الآخرين وأحياناً يكون هو نجم تلك المباراة. وهذا بحد ذاته شرف للحكم السعودي، وهنا مع الأسف الشديد يجد المحاربة والاستفزاز والتشهير قبل وبعد المباراة التي يديرها.

أي نعم كل منا له ناديه المفضل الذي يشجعه ويريده أن يحصد البطولات وهذا حق مشروع له، ولكن ليس على حساب خدش كرامة الآخرين بعبارات خارجة عن الروح الرياضية ما أود قوله عن الحكم السعودي لا يعني السكوت على أخطائهم لا أبداً قصدت هذا الشيء.

نعم.. هناك أخطاء فادحة بدرت من بعض الحكام هناك سوء تقدير سواء من حكم الساحة أو رجال الخطوط.

ومن هذا المنطلق أقول حبذا لو يبحث المسؤولون عن الرياضة في الوطن وبشكل جدي عن وضع الحلول المناسبة التي من خلالها تعيد الثقة والرفع من مستوى الحكم السعودي وأظن أنهم قادرون على ذلك متى ما توفرت النية الصادقة.

لقد حضر الحكم الأجنبي لقيادة بعض المباريات هنا في الدوري السعودي ورغم ذلك كانت له أخطاؤه، ولكن مع الأسف الشديد لم نشاهد من هاجم هذا الحكم مثل ما هو حاصل للحكم ابن الوطن.

يا سبحان الله. أو كما يقولون (مزمار الحي ما يطرب).

موهوب بشكل مختلف

إنه الصقر نايف هزازي لاعب نادي الشباب الذي قدم نفسه لكل الجماهير السعودية وأبرز لهم البطاقة التي تثبت بأنه لاعب موهوب من الطراز الأول. لقد أثبت هزازي بأن النجم الحقيقي قادر على قلب الموازين تماماً لصالح فريقه وخاصة في ساعات الحسم ولو عدنا للوراء لوجدنا أن ما يميز نايف أنه مهاجم لم يصنعه الإعلام.. لا إنه وجد فريقاً يقدم له كل التسهيلات في كل مباراة من حيث تسجيل الأهداف.

حقاً إنه من فصيلة المهاجمين المبدعين في الملاعب السعودية إبداع لا يستهدف إلا شباك الخصم عندما يخطف الكرة.

حقاً إنه الصقر لا يذهب يميناً أو يساراً بهدف استعراض مهاراته ولكنه ينطلق لزيارة شباك الخصم وإثبات وجوده في المباريات من أجل مصلحة ناديه بالتوفيق يا نايف أنت وزملاؤك من أجل استمرار الليث الأبيض في منصات البطولات ورقماً ثابتاً فيها.

الرياض

مقالات أخرى للكاتب