كمن يُطلق نكته سمجة، يخبر الجميع وهو يتكلف الضحك، أنني مغرم بتقبيل الرؤوس الطاعنة، تلسعني النظرات، ألوذ بعذر أنني أشتم منها رائحة جميلة.
لا أظنني ناجياً من سخريته تلك، فكلما تفاقم إحساسي برتابة الحياة، وشب في أطراف روحي الضجر، وجدتني ازددتُ تكتماً، خوف استلابي من عالمي الفريد الذي ألوذ به ليلوذ بي!؟
أتذكر أن الأمر بدأ معي منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة، وتحديداً ذات ليلة جهنمية أوسعني فيها أبي
...>>>...
يزاوج القاص السوري سمير النحيلي في تجربته الإبداعية بين لغتي الشعر والسرد؛ ليظهر هذا الاندماج محققاً لشرطية الجمالي وفرضية الإبداعي في نصوص مجموعته الجديدة (خمرة الرافدين)، فكأننا نقرأ نصاً شعرياً حينما نسير في مسارب القصص على نحو قصة (سامحني حبيبي)؛ فالرؤية العامة للنص قصصية ظهر فيها الحوار مبنياً على تفاعلات ذاتية، وإرهاصات زمانية، وعقد لا يبدو للقارئ حلها ما دامت ذات إشكالات عاطفية، فيما جاءت
...>>>...
كعادته كل صباح يصحو باكراً وبعد أدائه صلاة الفجر التي تعوّد أن يؤديها متأخراً قام بارتداء ملابسه ثم ركب سيارته متوجهاً لعمله، لكنه في ذلك اليوم استغرب ذلك الهدوء الذي ساد كل شيء على غير العادة، فقد تعود أن تكون الطرق مزدحمة في ذلك الوقت بالذات لكنها كانت شبه خالية إلا من سيارات بعض الشركات.
تساءل في نفسه ربما أكون تأخرت قليلاً أو خرجت باكراً.. سار في طريقه بكل هدوء وتساءل مجدداً هناك شيء غير
...>>>...