Culture Magazine Monday  22/10/2007 G Issue 219
نصوص
الأثنين 11 ,شوال 1428   العدد  219
 

كمن يُطلق نكته سمجة، يخبر الجميع وهو يتكلف الضحك، أنني مغرم بتقبيل الرؤوس الطاعنة، تلسعني النظرات، ألوذ بعذر أنني أشتم منها رائحة جميلة.

لا أظنني ناجياً من سخريته تلك، فكلما تفاقم إحساسي برتابة الحياة، وشب في أطراف روحي الضجر، وجدتني ازددتُ تكتماً، خوف استلابي من عالمي الفريد الذي ألوذ به ليلوذ بي!؟

أتذكر أن الأمر بدأ معي منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة، وتحديداً ذات ليلة جهنمية أوسعني فيها أبي ...>>>...

ب.. قربك!

تشدو الأرض أغنية

و.. تسبح الشمس ك أمل لا يخبوء

و.. السماء رحم

ينجب النور

... يقتل الأحزان

... يبسم ثغر عشاق

تلونوا بالدم

... غلفوا قلوبهم بالحب

و.. انزلقوا!

في عتمة مدينة مستباحة

ينادون نبضاً

.... ي ت ع ث ر!

ب نسماااااات البحر

يضل الطريق

..... لا يصل

إلا ل شرفاتنا..

عبر مرفأ الذكريات

و..

ممرات التاريخ

... أمواج الواقع تتكسر!

تعزف الأحلام في سراديب اليأس

حلما ي ت ب ...>>>...

يزاوج القاص السوري سمير النحيلي في تجربته الإبداعية بين لغتي الشعر والسرد؛ ليظهر هذا الاندماج محققاً لشرطية الجمالي وفرضية الإبداعي في نصوص مجموعته الجديدة (خمرة الرافدين)، فكأننا نقرأ نصاً شعرياً حينما نسير في مسارب القصص على نحو قصة (سامحني حبيبي)؛ فالرؤية العامة للنص قصصية ظهر فيها الحوار مبنياً على تفاعلات ذاتية، وإرهاصات زمانية، وعقد لا يبدو للقارئ حلها ما دامت ذات إشكالات عاطفية، فيما جاءت ...>>>...

عمد إلى الكتاب، أخذ يقلب صفحاته، أحلام اليقظة تهاجمه، والليل يمضي على عجل.

متى عساه أن يسكب كل هذا الكم الهائل من المعلومات في ذهنه!

ينفرج الباب عنها، تخطو بدلال تجاهه، تتناغم خطواتها مع نبضات قلبه، يسقط الكتاب من يده، تنحني وتلتقطه، تقلب صفحاته، تسأله بفتنة: غداً امتحان؟

يجيبها بنعم، ولكن!

ما كل ما يقرأه المرء يفهمه..

تأتي الاختبارات بما لا تحتوي الكتب..

تطلق ضحكة تطوح به في شذاها، يتعلق ...>>>...

شربتُ كأس الهوى من فيكِ سيدتي

حتى ارتويتُ وطاب الحب في كأسي

وسافر اللحن في أعصاب قافيتي

كأنه نغمٌ من عالمٍ قدسي

أسعدتُ عُمْرِيْ بلذاتٍ أطارحها

وطاح كلُّ هوىً قد كان في رأسي

لم يبقَ لي أملٌ أسعى لرؤيته

جعلتُ عمريَ.. كلَّ العمر في عرس

الأربعون وقد جاءت على عجلٍ

قد أنذرتني بأن العمر في نكس

لا لذةُ الروح في الدنيا بباقيةٍ

ولا هوى الجسم يحيي متعةَ الحس ...>>>...

أحبك أنت

لأنك أنقى

ويفتنني كل قيد شهي

يعزز يأسي

ويقتل بأسي

أحبك لو جدت بالوصل يوما

ولما بخلت أحبك أكثر

* * *

أحبك أنت

لأنك أطهر

ونفسي تلح علي مرارا

لماذا؟.. وكيف؟

وتأتين أنت

فيصبح كل سؤال جوابا

فديتك أنت

أحبك أكثر

* * *

أحبك أنت

لأنك أصدق

ويصبح حلمي قريبا.. قريبا

فصدقك يقتل بُعد الأماني

وطيش الأماني

لأحيا لديك قريبا.. حبيبا

يحبك أكثر

* * *

أحبك أنت

لأن.. وأصمت

فما من ...>>>...

كعادته كل صباح يصحو باكراً وبعد أدائه صلاة الفجر التي تعوّد أن يؤديها متأخراً قام بارتداء ملابسه ثم ركب سيارته متوجهاً لعمله، لكنه في ذلك اليوم استغرب ذلك الهدوء الذي ساد كل شيء على غير العادة، فقد تعود أن تكون الطرق مزدحمة في ذلك الوقت بالذات لكنها كانت شبه خالية إلا من سيارات بعض الشركات.

تساءل في نفسه ربما أكون تأخرت قليلاً أو خرجت باكراً.. سار في طريقه بكل هدوء وتساءل مجدداً هناك شيء غير ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة