Al Jazirah Magazine Tuesday  23/01/2007 G Issue 203
الفن السابع
الثلاثاء 4 ,محرم 1428   العدد  203
 
السعي إلى العالمية

 

 

* إعداد - محمد رضا

أقرأ كثيراً لكني لم أقرأ بعد فناناً يابانياً أو مكسيكياً إو إسبانياً إو فرنسياً إو من أي مكان على الأرض من يقول (لا أهتم بالوصول الى العالمية) ليس في أي مكان على الأرض الا في بعض مواقع العالم العربي. تحديداً، هناك استثناء متمثّل بعدد من الممثلين المصريين الذين يتناوبون، ومنذ عقود، على التأكيد بأنهم (لا يهتمّون بالعالمية). ويضيفون إما هجوماً على ما هو - ومن هو- عالمي، أو القول المأثور: (أهتم بجمهوري المحلّي وهو كل العالم بالنسبة لي).

في الأساس، من لا يهتم بالعالمية، ليس إنساناً طموحاً وإذا لم يكن الواحد منّا طموحاً فهو ليس طبيعياً. لا يهم ماذا تفعل في الحياة، قد تكون في المهنة الفنية او في أي مهنة أخرى، عليك أن تطمح وأن تسعى لتحقيق طموحك. قد لا يتجاوز طموحك المساحة المحلّية في البداية، لكن إذا ما حققته ستخرج من القرية او المدينة الى البلد ذاته، وبعد ذلك من البلد الى الجوار والمنطقة، وستجد نفسك بعد قليل وقد أصبحت (عالمياً).

لا يجب أن تهمّك العالمية إذا ما كانت على حساب أخلاقياتك ومبادئك وإذا ما نصّت على إيذاء الشعب الذي انتميت إليه، لكن لا أحد يضع نصب العين أن يطلب منك هذا الثمن لقاء (عالميّتك). وحتى لو وجدت نفسك في موقف من هذا النوع، فهو ليس نهاية المطاف. فالاختيارات كثيرة.

والذي يحدث لدى البعض هو محاولة إيهام بعض القرّاء من أن الفنان الذي لا تهمّه العالمية في شيء مترفّع باختياره، بينما أعلم ويعلم البعض وهو في مقدّمة من يعلم أيضاً، بأنه سيركض بأقصى سرعته إذا ما أتيحت له فرصة الظهور في السينما العالمية.

ليس عيباً يا أخي الفنان أن تحلم، وليس تواضعاً منك ألا تحلم. كذلك السعي هو نجاح بحد ذاته، أما النتيجة فهي نجاح إضافي لا بأس به إذا حصل ولا بأس إذا لم يحدث. الأهم المحاولة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسة

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة