Al Jazirah Magazine Tuesday  23/01/2007 G Issue 203
روابط اجتماعية
الثلاثاء 4 ,محرم 1428   العدد  203
 
بروتوكول تبادل الهدايا.. عبر العالم

 

 

إعداد: وفاء الناصر

تختلف طريقة تقديم الهدايا وتقبلها بين بلد وآخر. وما يمكن أن يعتبر لائقاً في بلد قد يكون مرفوضاً تماماً في بلد آخر. لتجنب ارتكاب أخطاء في هذا المضمار، ولا سيما بالنسبة إلى رجال الأعمال ومن يتعاطون العلاقات العامة أو السياسية، فيما يلي مجموعة قواعد البروتوكول الخاصة بتقديم الهدايا عبر بلدان العالم بين العملاء.

أهمية الهدايا

في مختلف البلدان

يمكن تقسيم بلدان العالم إلى ثلاثة أقسام من حيث إيلاؤها أهمية للهدايا. وتحتل اليابان المركز الأول في إيلاء الهدايا أهمية قصوى. أما بلدان أمريكية اللاتينية والبلدان العربية وبلدان غربي آسيا مثل تايوان والصين وماليزيا وتايلاند وكوريا. فللهدايا عندها أهمية متوسطة. بينما في أستراليا وكندا والولايات المتحدة والبلدان الأوروبية لا تلقى الهدايا الرسمية إلا أهمية ضئيلة.

في البلدان التي تولي أهمية للهدايا، يعتبر تبادلها دلالة على الاحترام والصداقة، كما أنه يعبّر عن التهذيب والكرم والاهتمام والصداقة والرغبة في توثيق العلاقات المهنية والشخصية بين الطرفين. ويدخل تقليد تبادل الهدايا في صلب الثقافة العامة لهذه الشعوب ويعتبر وجهاً من وجوهها. ويدل حسن انتقاء الهدية على اهتمام حقيقي من قبل صاحبها بتوطيد علاقته بالآخر، كما يدل على الحس الخلاَّق عنده.

لكن كما ذكرنا سابقاً، تقديم الهدايا ولا سيما إلى أشخاص من دول أخرى يتطلب إلماماً بالأصول والقواعد المتبعة في هذه البلدان، لأن بعض أنواع الهدايا أو طرق تقديمها قد يشكل إهانة لمن يتلقاها، قد لا تكون مقصودة، لكنها تسيء بشكل مؤكّد إلى العلاقة بين الطرفين.

كما أن الهدية في بعض البلدان قد تعتبر نوعاً من الرشوة يمكن أن تتسبب لمقدمها بمشاكل قانونية. لذا لا بد من إجراء بعض الأبحاث حول عادات وتقاليد البلد المنتمي إليه الشخص الذي نهديه.

بروتوكول اختيار وتقديم الهدايا

- اختيار هدية ذات نوعية غير مشكوك فيها.

- يستحين دائماً لف الهدية بورقة خاصة بعيدة عن الألوان الصارخة والزخرفة المبالغة.

- اختيار الهدية بتأن ودراسة، فتلك غالية الثمن ليست دائماً موضع ترحيب، إذ يمكن أن ينظر إليها كرشوة.

- لا تقدّم الهدايا في أول اجتماع عمل بين عميلين. بل متى توطدت العلاقة أو تم العمل الذي يبحث بشأنه.

- تقدّم الهدية عادة في نهاية الاجتماع.

- كما كان ذلك ممكناً، يتم رد الهدية، أي تقديم أخرى مماثلة من حيث القيمة والنوعية.

- ينبغي عدم تقديم الهدية بشكل مفاجئ في نهاية الاجتماع، بل لفت نظر الطرف الآخر بشكل حذق إلى الرغبة في تقديم ذكرى صغيرة.

- التقليل من قيمة الهدية وعدم التبجح بقيمتها من الأمور البديهية التي تلقى استحساناً عند معظم الشعوب، ولا سيما الآسيوية والعربية. وهذا الأمر يدل على أن القيمة ليست للهدية بحد ذاتها، بل لأواصر العلاقة التي تربط بين الطرفين.

- قد يميل الأشخاص الذين ينتمون إلى الحضارة الشرقية إلى إبداء رفضهم في بادئ الأمر لتلقي الهدية وقد يكررون الرفض مراراً. لكن هذا ليس بالأمر السلبي، بل هو عائد إلى التقاليد. وفي النهاية وعند إصرارك يعمدون إلى قبولها.

- بعض الهدايا يعتبر نذير شؤم في بعض البلدان ويرمز إلى الموت أو الفراق أو الاحتقار. فالساعات مثلاً غير مقبولة في الصين، الهدية التي تحمل رقم 4 غير مقبولة في اليابان، بعض أنواع الأزهار يرمز إلى الموت في أمريكا اللاتينية، وفي البلدان العربية والإسلامية كل ما له علاقة بالكحول أو بمشتقات الخنزير غير مقبول.

- لا يتم تقديم الهدية إلى فرد واحد في مجموعة، بل إما إلى كل فرد منها وإما إلى المجموعة ككل. وعادة يخصص الشخص الأعلى شأناً بالهدية الأكثر قيمة. أما الآخرون فتكون هداياهم متشابهة من حيث القيمة.

أخطاء تبدّل معنى الهدية

*لا تقدّم الهدايا المالية أبداً، إذ تعتبر رشوة، وكذلك تلك التي تحمل شعار الشركة لأنها تعد إعلاناً وهي غير لائقة.

* لا تقدّم الهدايا المقلدة أبداً، والأفضل اختيار هدية بسيطة بدل واحدة تحمل شعاراً رفيع المستوى لكنه مقلد.

* يستحسن عدم تقديم الهدايا ثقيلة الوزن أو كبيرة الحجم، خصوصاً في حال سفر العميل.

* يجب أخذ ثقافة الآخر وقوانين بلاده في الاعتبار لتقديم هدية قد تحمل في معناها إساءة إليه.

* من المستحسن عدم تقديم أي هدية تحمل طابعاً شخصياً إلى زوجة العميل، بل تفضل هدية للبيت، وفي بعض البلدان يجب تجنب هذا الأمر تماماً.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسة

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة