معاذ بالله يا الجنوب من شر كل حاسد إذا حسد ولماذا لم تحسد وأنت تتابع أعيادك فبعد أن ودعت عيد رمضان لهذا العام استقبلت أيام أعياد معنوية لا تقل بهجة وفرحة وسعادة عن سابقه (عيد رمضان) .

وهذه الأيام أيام لقاء وجمع قادة هذا البلد الغالي ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصحبهما الكرام مع أبناء شعبهم الميامين أصحاب الولاء والعهد والوفاء الذين لا تسعهم الفرحة في هذه الأيام ولسان حالهم يقول:

نعم هؤلاء أهالي الجنوب من صفاء القلوب جاؤوا من كل صوب يرحبون ويهلون بالزائر العزيز ابن عبدالعزيز الذي تسير في معيته بشائر الخير المعهودة والموروثة من أسلافه فهو من ملك القلوب وراثة من أسلافه وكسباً ذاتياً بمده ومعروفه كما ملك أبوه صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود غفر الله له وأسكنه فسيح جناته هذا البلد وهذا الكيان وهذه الأمة التي بايعت وعاهدت فوفت.وها هي الآن تجني ثمار ذلك الوفاء من أصحاب الوفاء أبناء المغفور له كل في عهده رحم الله ميتهم وأعز حيهم فقد تعاقبوا حكاماً لهذا البلد وأعزوه وأعزوا أهله ورفعوا مكانتهم ووحدوهم من الشتات والضياع وأشركوهم في رفعة المجد والسيادة وكل ما يصبو إليه الإنسان من الأمن والأمان الوفير والخير الكثير ثم ها هم يعاهدون الله ثم قيادتهم بالسير وفق مسلك الأجداد والآباء في الوفاء والولاء لقادة هذا البلد حتى يدركهم الموت وهم على ذلك.