Saturday 05/10/2013 Issue 14982 السبت 29 ذو الحجة 1434 العدد
05-10-2013

شين وقوي عين..!

رغم المحاولات الكبيرة التي يبذلها لاعبو التعاون لمنح فريقهم التفوق في مُبارياته.. ورغم الدعم الكبير الذي يجده هذا الفريق من رجالاته.. وتحديداً من مجلسه التنفيذي.. لتحقيق أحلام جماهيرهم الكُثر.. إلا أن أخطاء الحكام جعلهم يفشلون في تحقيق مُرادهم.

انكشف ذلك في كافة مُباريات الفريق في دوري هذا الموسم.. باستثناء لقاء نجران الذي تولى قيادته الدولي مرعي عواجي.. وما فعله الحكام في هذا الموسم بالتعاون.. فعله زملاؤهم في الموسم الفائت.. فأخطاؤهم غيرت مسار نتائج مُبارياتهم.. وهذا يعني بأن ما تعرض له هذا الفريق.. استمرارا لمعاناته في الموسم الماضي مع الصافره.

أعين الحكام وصافراتهم وبطاقاتهم.. مازالت تتعامل مع الفرق التي يواجهها التعاون بلين.. بينما لايتردد هؤلاء الحكام في مُقابل ذلك في إظهار قوتهم وشجاعتهم للتعاون.. الذي بات يُنافس الفرق والصافره في آن واحد.

هذا التناقض في المعاملة.. يعني ببساطة أن الحكام.. يُديرون لقاءات التعاون بقناعات مُسبقة.. ويبدأون المُباريات وفقاً لسيناريو حددوه مُسبقا.. وبالتالي لاتخرج قراراتهم سليمة.. طبقاً لما يحدث داخل الملعب.. بل تكون مُتأثرة بما قرروه في داخلهم قبل نزولهم للملعب.. وهذه كارثة.. مثلاً في لقاء الفريق الأخير أمام الاتحاد.. تأثر الدولي العريني ببيان الاتحاد.. وتجاهل بقانون غريب ركلتي جزاء للتعاون لمهاجميه أفولو ولبدر الخراشي.. وطبق قانون أغرب في احتسابه جزائية للاتحاد غير صحيحة.

بالتأكيد أخطاء الحكام ضد فريق التعاون بهذا الشكل.. وبسيناريو مُكرر.. تضع أمامنا استفهامات كثيرة.. يُعززها موقف رئيس لجنة الحكام عمر المهنا من التعاون.. في قضايا عده لقاء الفريق بالوحدة الذي أعتمد على الشك والظنون.. وقضية إيقاف مجرشي.. وعقوبة الثنيان الظالمة.. وحلف الحكام الذي نفوه.. ومُخاطبة الـ(فيفا).

المهنا بعد كُل هذا.. خرج مُبرراً للحكام.. ونافياً أن يكون لهم أخطاء تضررت منها الفرق.. ألهذا وصل بك الحد يارجل..؟.

رسالة الوادعي

رسالة حقيقية قدمها مُحلل (الجزيرة) القانوني والمُراقب بالاتحادين العربي والسعودي الزميل أحمد الوادعي.. لرئيس لجنة الحكام عمر المهنا عما يتعرض له التعاون من أخطاء تحكيمية في مُبارياته.

الحقيقة لقد تميزت رسالة الزميل الوادعي.. بالمنطق وإن اختلفت معه مما جاء في رسالته لإدارة التعاون.. فهو قال: (إن على جميع الأندية أن تؤمن بأن أخطاء الحكام لن تنتهي ما دام هناك لعب كرة قدم) وأضم صوتي لصوته.. فالحكام في النهاية بشر مُعرضون للأخطاء والزلات.. وليس من المنطق والعقل.. أن نؤمن بأن لا أخطاء للحكام.. ولكن إن كانت تلك الأخطاء خارجة عن النطاق المألوف والمعقول.. وجميعها المُتضرر منها فريق واحد.. ومع غالبية الحكام تقريباً.. فهي بالتأكيد تضع أمامنا استفهامات كثيرة.

زميلنا العزيز أيضاً قال في فحوي رسالته التي وجهها لإدارة التعاون (بأنه كما حصل على فريقكم أخطاء تحكيمية فقد سبق وأن حصل على فرق أخرى وقد تكرر وإن على إدارة النادي إبعاد اللاعبين عن هاجس أخطاء الحكام وأن يوضح للاعبين بأن اللاعب معرض في أي لحظة من وقت المباراة إلى عدم احتساب خطأ بسبب عدم فهم الحكم لتفسير مواد القانون أو لعدم التركيز الجيد وأخذ مواقف تساعده على الرؤية بشكل أفضل وإن تكرار موضوع أخطاء الحكام وتوجيه اللوم دائماً إلى رئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا وحكامه يزيد من ترسيخ ذلك المفهوم لدى اللاعبين وهذا يؤثر على مستوى اللاعب وينعكس سلبياً على نتائج الفرق).. وهُنا أطمئن العزيز أحمد الوادعي بأن إدارة التعاون فعلت ذلك أكثر من مرة.. ولكن الأخطاء بازدياد من لقاء لآخر.. كما أن مُدرب التعاون شدد في مُحاضرته للاعبين بعد لقاء الاتحاد على هذا الأمر.. حيث (حذر اللاعبين من التأثر بالأمور الجانبية التي تدور خارج الميدان والتركيز أكثر في المباريات المقبلة التي ستشهد تنافساً قوياً من فرق الدوري)؛ وقد أكد روابح في رسالته التحذيرية للاعبين قبل تدريب الفريق الذي أعقب لقاء الاتحاد (إلى أن الحديث عن أخطاء الحكام والمستويات التي ظهر بها الفريق أمر لا يقبله إطلاقاً كون ذلك لا يعني لهم شيئاً ما لم يكن هناك نقاط تضاف لهم في سلم الترتيب).

رسالة الوادعي للمهنا هي ما تهمني، ففيها العديد من الملاحظات التي كُنا نُنادي بها.. ويُغفلها المهنا ولجنته.. فالزميل الوادعي ذكر بأن (على المهنا عدم التساهل مع أخطاء الحكام سواء ضد فريق التعاون أو غيره وعدم الانتظار حتى الاجتماع الشهري فقد يتكرر الخطأ من ذلك الحكم مرة ثانية) وبعدها نصح زميلنا الوادعي عمر المهنا.. بتكليف أفضل الحكام فنياً ولياقياً سواء حكم ساحة أو مساعدين لمباريات نادي التعاون، وخاصة في الأربع الجولات المقبلة حتى يخف التوتر لدى منسوبي التعاون.. وهذه دعوة جميلة من الوادعي لكن المهنا لن ينظر إليها.. لأن الحكم المُساعد (الشمري) الذي ألغى هدفاً صحيحاً للتعاون أمام الفيصلي قد تم تكليفه في لقاء نجران بالاتفاق.. وألغى الحكم نفسه هدفاً اتفاقيا صحيحا.. ثم إن من قاد لقاء التعاون والشعلة أمس الفنيطل.. عائد للتو من الإيقاف بعد لقاء النصر بنجران.. فهل بعد كُل ذلك ننتظر من المهنا أن يُكلف الحكام الأفضل للتعاون ناهيك عن مُعاقبة حكامه.

ليت المهنا يأخذ بنصيحة من يهمه تطور التحكيم.. ومنهم زميلنا أحمد الوادعي.. بدلاً من المُكابرة.. والإصرار على مُجاملة الحكام.. والتبرير بشكل أو بآخر لفشلهم.. ليته يعي خطورة أخطاء حكامه.. التي غيرت مسار نتائج مُباريات.. ومن المُمكن مع تزايد تلك الأخطاء أن تحدث أمور لا نتمناها.

yazid1_5@msn.com

حسابي في (تويتر) almshyqh@

 
مقالات أخرى للكاتب