ما الذي حدا بالقاص الروائي يوسف المحيميد أن يعيد استنساخ أحد المشاهد السردية التي تمثل بنية جوهرية في رواية الروائي إبراهيم الناصر الحميدان: (دم البراءة)؟
ونعيد السؤال الذي لا نمل من تكراره في مثل هذه الحالات: هل ما حدث برواية: (القارورة) ليوسف المحيميد نوع من الاستلهام أم الاقتباس وإعادة الاستنساخ أم التناص؟
أم هل سطا المحيميد على الحكاية المصغرة داخل حكاية رواية الحميدان، هذه
...>>>...
طرق رجل ملثم منزل عجوز اشتهرت بغسل الموتى، فطلب منها بعد أن حياها بأن تذهب معه لغسل امرأة متوفاة.. ولم يكن من عادة المرأة أن تسأل في مثل هذه الحالات تقديراً لشعور من يطلب منها مثل هذا العمل باعتباره متأثراً ويكفيه ما هو فيه من ألم وأسى.
وهكذا مضت تجمع عدة الشغل والتي هي عبارة عن سطل نظيف، وليفة أو حجر لماع وبعض الأعشاب التي تستخدم في الغسيل عوضاً عن الصابون الذي لم يكن منتشراً ومعروفاً في ذلك
...>>>...
بيتي صغير ومنخفض في حي العطايف - قالت - ولم يترك لي أبو عبدالرحمن شيئاً، غير بيت طيني تخضه قرقعة الرعد، وهدير السيل، عشت على المسلمين، إما صدقة أو زكاة، وأغسل ميتات المسلمين لوجه الله، وما أرد كرم أهل الميت وإحسانهم. في يوم، قبل أذان العصر بساعة، سمعت الباب، كان ذلك الرجل الملتحي، لحية غلبها الشيب، ودعا لي كثيراً عند الباب، قبل أن يطلب مني أن أرافقه لغسل امرأة ميتة، وقال إن معه في السيارة محرم،
...>>>...