يلقي العجوز بجسده تحت ظل شجرة الزيتون الوارفة بعد أن نثر جهده على مواضع متعددة من حقله.. يتمطى تحت ظلها البارد مفترشاً عشبها الداكن وقد جعل من لفافة وسطه مسنداً لرأسه.. يرقب أحفاده الأيتام وهم يتناثرون على أرض الحقل ويجوبونه بأقدامهم الصغيرة لعباً ولهواً, يشير لهم بيده.. يتبادلون النظرات ويتجهون إليه راكضين تسبقهم صيحاتهم.
|