Culture Magazine Monday  05/05/2008 G Issue 246
نصوص
الأثنين 29 ,ربيع الثاني 1429   العدد  246
 

(ناي بوياي) مدينتنا التي تقاوم

الضواري الصاهلة،

من جوف الأرض.

ها هي تهتز وتضطرب.

من يقرأ في

وجوه الناس هلعهم.

يدرك أننا في محنة،

وفاجعة

الهزة للمرة التاسعة

تثير في الأم

المتكورة على وليدها

هلعا مضاعفا.

من ينقذنا من هذا الموت

المحتم فوقنا؟..

حينما تتساقط على رؤوسنا

أعواد الأسقف،

وقرميد الجدران.

وحده الأمل من ينتصب

كحصان فاره.

يذكرنا بمكابدة

الأجداد لهذا المارد،

العصي ...>>>...

قالوا إنه كالبحر غامض في مشاعر، غامض في تصرفاته، في أعماقه رقصة أسماك بريق لؤلؤ وسر محارة مقفلة قالوا إنه قد يسير أعمى عندما يرى رقصة سمكة فيتبعها حيثُ مخدعها، وربما يرنوا لها بوضع طعم ليغرس سنارة حملته في جوفها ليحملها من بحر حريتها إلى سجن سلته القابعة بصمت على رصيف النهاية المُرّة حتماً سيخرجها، يحملها إلى أعلى ثم يرمي بها في سلة موتها الأكيد...

وهكذا هم يحلمون بما يتحرر قيده في عقولهم، يلبون ...>>>...

القاص والروائي فهد المصبح يذيع لأول مرة أسرار مفتانه السردية حينما يعلن صراحة أنه على استعداد لأن يقول الحقيقة في حكاية لا تخلو من عنصري التشويق وبيان حقيقة يتجسدان في رحلة السرد المفعمة بالتناقضات والتحولات والتجاذبات.

رواية (الأوصياء) للمصبح تدهشك تفاصيلها البسيطة وتأسرك إيحاءاتها العجيبة، فتارة يكون الراوي عليماً لا تخفى عليه أدق التفاصيل، وأخرى حائراً في (الأوصياء) ليعكس حيرته في هذا الكم ...>>>...

أقبلت عليهم تمشي. وقد أثقل الفستان الوردي ممشاها. شامخة تقف كتمثال الحرية. تلقي بين أيدي السادة والسيدات أبياتها المكتوبة بحرارة الموهبة.. الجميع ينظرون إليها من أطراف مكشوفة.. سلمت.. ثم استوت على العرش.. وهي تصدح. - غابت عيون الشمس في ظل الضلال.. واستقت من كأس الهوى أحلى كلام... دوى تصفيق حار أرجاء القاعة المكتظة بالأنفاس.. ألقت من على كاهلها أبياتاً آيلة للسقوط.. وهي تلفح الحكام بنظرات كالشرر. ...>>>...

يا عابرا أفقا تخضبَ بالكلامْ

ها قد بدا في طيفهِ

غسقُ الرؤى

كم عفَّ خطوك أن يرى في محفلٍ

يجبى، كهاجس طامحٍ

نيلَ المرام.

***

مذ كنتَ في حرم الهوى

آليتَ أن تفهو عزائمك التي

تندى لبارق لهفةٍ مختالةٍ

عبثاً

تراودها تباشيرُ الغرامْ.

***

هذا مدادكَ في يدي

قد جفَّ نبعُ دمائهِ

وذوى كظلٍ قد تلاشى لونهُ

وجثا بهيكله السقامْ.

***

ما سر فتنتك التي أخفيتها؟

حتى تنامت في دهاليز المكان

حتى ...>>>...

يا لقلبٍ وخيالٍ متعبِ!

هَدّه الشوقُ..

فحارتْ روحهُ..

وحناياهُ اصطلتْ من لهبِ..

***

يا لهذا البعد ما أصعبهُ!

يا لهذا الحبِّ ما أعمقه!

يا لرعشاتِ الهوى المضطربِ!

***

مرهق.. ألا أراك!

متعب ليل هواك!

مجحف.. ألا أغني الشعرَ في دنيا لقاك!

لو ترى حجمَ الحنين..

وبريقَ الشوقِ في تلك العيون..

وفؤاداً..

كلّ نبض فيهِ يحكي عتبي..

أمن العدل افتراقٌ؟!

ثم لقيا لحظاتٍ!

ثم بعد.. ...>>>...

كان حضوري هذه الليلة لحفلة زفاف ابنتي الكبرى مختلفاً عن حضور أي أم لليلة كهذه.. إذ جاء حضوري كأي مدعوة أخرى. خالجني شعور بأنني لم أكن سوى ضيفة شرف تحمل لقب أم العروس.

اصطحب معي إلى هذه المناسبة ابنتي الصغرى سارة، فهي التي لا تفارقني، بل إنها تمنحني في هذا المساء شعوراً لا بأس به من السعادة.. هذا الإحساس الذي سلبت إياه لذنب اقترفته سوى انني أصبحت مطلقة.

وسط هذا المكان العابق بالفرح والزغاريد ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة