Culture Magazine Thursday  09/07/2009 G Issue 291
فضاءات
الخميس 16 ,رجب 1430   العدد  291

كنت مدعوًّا إلى مهرجان ابن مقرب في مملكة البحرين الذي أقامته مؤسسة البابطين، وهناك رأيت شابًا يتدفق حيوية ونشاطًا فسألت عنه فقيل هذا الأستاذ محمد الجلواح، وحدث أن جمعنا لقاء وقت الغداء فسألته عن اسمه لا استغرابًا بل لاهتمام شخصي بالأسماء فأذهلني وهو يسرد لي المادة المعجمية المفسرة لاسمه، ومضت سنوات كنت أسمع عن نشاطه الأدبي ومشاركاته، ولكن لبعد التخصص لم يكن لي فرصة متابعة إنتاجه حتى تفضل ...>>>...

قراءة عالم بطل رواية ما، يعني الغوص في اتجاهات عدة، سؤال كبير يطرح دائماً في هكذا قراءة، فليس من المستطاع بسهولة اقتناص ملمح وحيد، ليمكن الجزم به وبالذات إذا كانت الرواية مغرية وموحية، وصعب أن يتنكب كاتب قراءة عالم أبطال كاتب آخر، ما لم يكن محباً بل وعاشقاً لنصه وله..

وجدت أني ذات مساء على رصيف مقهى الحياة، أطرح ذات السؤال على الأستاذ/ عبدالرحمن منيف رحمه الله، فنظر في وجهي ضاحكاً ...>>>...

تتفاوت الكتابات النسائية السعودية في قدرتها على تصوير ذاتها أو جرأة طرحها ومعالجتها لقضاياها، وإذا أخذنا بعين الاعتبار الأوضاع الاجتماعية التي تمارس ضغطها بشكل مباشر أو غير مباشر على الكاتبة، فباتت تبحث في أعمالها عن وسيلة تواصل مع الآخر تسجل فيها ما يجيش في نفسها من تناقضات و أحلام مكبوتة، ورغبات مخبوءة، كل ذلك دفع بعض الكاتبات إلى تفجير المكبوت والمتراكم عبر الزمن لتعلن عن تمردها على عزلتها ...>>>...

تتفنن الأشجار في اختيار سوقها وأغصانها وألوانها لتتماشى مع الفصول والأمكنة، ومع التضاريس والجغرافيا بشكل يفوق الخيال.

وهي حكيمة تنحني مع الريح، وكريمة تهب جمالها وظلالها وثمارها وأغصانها بسخاء، ونبيلة تؤمن بالعدالة والمساواة؛ فلا تفرق بين أحد من المخلوقات؛ فتهب الجميع من خيراتها: البشر والحيوانات والطيور والحشرات، وهي - رغم رقتها الغالبة - قد تخشوشن؛ حتى تُدمِي مَن يريدها بسوء.

وقد سمت ...>>>...

(.. هزئت الحيّةُ بجلجامش حيّاً

وأنكيدو ميتاً

ونخرتْ الدودةُ عصا سليمان..)

توقفتُ طويلاً عند مقاطع من هذا المستوى في ديوان المبدعة/ د. نوال الحوار (القطا في مهبّ العطش) الصادر حديثاً عن دار الجزيرة الثقافية ببيروت، وعلى رغم خلو الديوان من الإيقاع الشعريّ وتحرره المتباين من التقنيات اللغوية للقصيدة الحديثة، إلاّ أنه غنيّ بإبداع من نوع فاتن.. إبداع يتجلى فيه التاريخ مع الفلسفة، ويختزل ...>>>...

أوقف بتال سيارة (الجمس) في (سرا) السيارات بالبطحاء وانحنى على جذعه ليستريح.. ولكنه نهض سريعاً واتجه إلى سوق التمر في (أم سليم) بالرياض ليشتري بعض (المقاضي) ثم يعود إلى قريته الغافية عند طرف (طويق).. جاء إلى الرياض بحمولة سيارته من الملح - من بلدة (القصب) شمال العاصمة وترك زوجته ترقع جدران بيت الطين بيديها - وابنته الوحيدة (هويا) مع البهم ترعاها عند أقدام التل وغار السبعان - وهي تنظر نحو ...>>>...

يحكى أن حكيم الصين (كونفوشيوس) خرج ذات يوم في صحبة بعض تلامذته ومريديه إلى الصحراء، وفي طريقه لمح امرأة تجر أطفالها الثلاثة في حالة من الرعب، وتمضي بهم نحو كهف محفور في صخرة كبيرة، أوقفها الحكيم وسألها ما شأنها؟ فأجابت:هنا يا سيدي وحش مخيف يجتاز هذه الطريق في مثل هذه الساعة من كل يوم، لذلك نأوي إلى هذا الكهف حتى يذهب الوحش إلى سبيله. وتتواصل الحكاية مشيرة إلى أن الحكيم ازداد عجباً من أمر المرأة ...>>>...

علامات الاستفهام في العنوان مقصود بها الاستنكار، بل هو الإنكار الصريح بأن يكون لدينا كشعب سعودي ما يمكن أن نسميه (فولكلور). لو أننا تمعنا في مصطلح الفولك- لور، لوجدنا أنه يتكون من كلمتين هما: (فولك Folk) وتعني أهل الريف والقرويين من البسطاء، و(لور Lore) وتعني الإبداع الخيالي. هذا الإبداع الريفي مفهوم غريب على مجتمعنا ولا يتناسب مع إنتاجاتنا التراثية، بل إن وصف هذا الانتاج بالفولك- لوري قد ...>>>...

1- الفيروزج:

من تقلّد به دفع عنه القتل، ولم يُر قطّ في يد مقتول...

فما لي أتطوّق بالنفيس منه، وتمعن كلّ يوم في قتلتي!

2- حجر مازن:

قرّر رئيس بلاد المشرق ألاّ ينام، لأنّه كلّما نام، رأى المنامات الرديّة: وحوش كاسرة تطارده، ودماء تحاصره، وغيلان تضاجعه، حتّى أدركه النحول والإعياء، وبات لا يقدر على الحركة. حكماء البلاد أجمعوا على أنّ حجراً في (سَرَنديب) من معدن البلخش الأسود، يُدعى ...>>>...

وكنت أتمنى أن يكون عنوان هذه الرواية (ما وراء السدة) والسدة هو تعبير عن بناء يشبه السور، وكان هذا التعبير قد عرف في العراق بسبب الفيضانات التي كانت تداهم بغداد من كثرة المياه التي كانت تغرق نهري دجلة والفرات، وكان الناس يحاولون حماية بيوتهم ومزارعهم بأن يبنوا سياجا من الطين ويغلقوا المكان (يسدوه) حتى لا يتسرب الماء الفائض من النهر ويغرق بيوتهم ومزارعهم ومواشيهم، فتجد منطقة مثلا يطلق عليها ...>>>...

يتساءل الكثيرون متى تنتهي روايتك الجديدة؟ وتتعدد الاستفسارات بمختلف الصيغ، وكل الطرق تؤدي إلى روما.. ذات السؤال يتكرر... أفتح الإيميل فأجده في كل إيميل تقريباً، في اللقاءات والاجتماعات والندوات يوجه لي نفس الاستفسار.. كل عدة أسابيع تقريباً يسألني الناشر (هل انتهت الرواية؟).. يسقط في يدي ولا أجد أفضل من الوعود القريبة وأشعر بأنني كمن تعد طبقاً جديداً لا يستغرق منها سوى إعداد المقادير ثم مزجها ...>>>...

استيقظت من نومي مبكراً في أحد أيام شتاء عام 1994 في عاصمة خليجية ووجدت نفسي قد أصبحت مفكراً! أي والله مفكر.

أما الحكاية فهي أنني كنت ضيفاً على منتدى ثقافي وكان اسمي يكتب مع المدعوين في الصحف وبطاقات الدعوة وغيرها. وفي الصباح وجدت أحد الأصدقاء يضحك على غير عادته ويقول لي مبروك يا خالد.. لقد أصبحت مفكراً.

تصورت أن الصديق يمزح لأول مرة في حياته لكنه أكد لي أن موضوع المزاح مؤجل في حياته إلى ...>>>...

أورد (الصفدي، صلاح الدِّين بن أيبك، -764هـ= 1363م) في كتابه (الوافي بالوفيّات) - خلال إدراجه (ترجمة الأصمعي)، وفي سياق دفاعه عن الأصمعيّ ضدّ ما كان يُتّهم به من التزيّد على العرب في رواياته- قوله:

(أمّا ما يَحكي العوامّ، وسقّاط الناس من نوادر الأعراب، ويقولون: هذا ما افتعله الأصمعيّ، ويحكون أن رجلاً رأى ابن أخيه عبدالرحمن، فقال له: ما يفعل عمّك؟ فقال: قاعد في الشمس يَكْذِب على الأعراب! ...>>>...

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة