Al Jazirah Magazine Tuesday  15/05/2007 G Issue 218
الفن السابع
الثلاثاء 28 ,ربيع الثاني 1428   العدد  218
 

(حالة شغب)

 

 

ماذا يشاهد الطفل؟ سؤال يطرحه الآباء بإحباط!

طُرح حالياً فيلم (شغب)، وهو نوع من أفلام المراهقين، حيث يظهر في شكل غير متقن الصُنع، وتكلُّف مثل اسمه، وفيه يظهر كال، البطل الذي يجسده (شيا لابوف) وهو شاب مشاكس ولكن مهذب، يبدي تعليقاً في مشهد أو اثنين على بيئة ضاحيته الهادئة والمزيفة؛ فهو في الحقيقة شاب مراهق يقف ضد مجتمعه. يعيش كال مع أمه (كارى آن موس) في منزل كبير تحفه الأشجار ويتميز بذوق فني كما يعيش في الجوار قاتل له ضحايا كثيرون وشابة في سن المراهقة تُدعى آشلي (سارة رومر) وهي تهوى أخذ حمام الشمس وتمارس اليوجا، يعجب بها كال.

ولم تكن حياة كال بتلك البساطة الريفية؛ فقد أوقع نفسه في مشكلة حقيقية عندما قام بالاعتداء بالضرب على مدرس اللغة الإسبانية له، وحينها عُوقب بعدم مغادرة المنزل، كما تم تزويده بقيد لرسغ القدم يقوم بتنبيه البوليس عند محاولته مغادرة فناء المنزل، وقد منعته أمه أيضاً من مشاهدة التلفزيون وألعاب الفيديو والاستماع إلى الموسيقى التي يحبها؛ وبالتالي لم يجد شيئاً أفضل من أن يتجسس على جيرانه؛ فقد كان يراقب عادات شخصيات متعددة في الجوار باستخدام كاميرا رقمية صغيرة ونظارة ميدان، ومع ذلك فقد كانت آشلي تحظى منه بالاهتمام الأكبر حيث كان يرمقها بنظرات غرامية؛ فهي حديثة القدوم إلى البلدة، وقد جذبت نظراته المختلسة بأسلوب طريف ومقبول، وكانت تحدث نفسها قائلة: (لا أعلم إذا ما كان هذا الأسلوب ظريفاً أم مروّعاً؟!).

السحر والفتنة

بدهياً.. سوف تعتقد أنه أسلوب مروّع، رغم أن هذا الوصف لا ينطبق تماماً على (لا بوف)؛ فهو أحد الممثلين الشباب الجذابين جداً الذين يظهرون في الإفلام الحالية. وقد أخرج كاروسو فيلم (شغب) ببراعة؛ حيث جعل من قفزات وسرعة بديهة نجوم الفيلم ضرباً من السحر والفتنة؛ فظهور كال بشكل محبوب ومعقد في نفس الوقت مستعيناً بآشلي وصديقه الحميم والأحمق روني (آرون يو) جعل الفيلم حياً وشيقاً؛ حيث تشكلت الحبكة الدرامية في جو من الإثارة المتوقعة والملائمة تماماً للمواقف. وعلى كل حال، فهوليوود لن تصبح تلك الضاحية نفسها إن لم يكمن سرّ غامض في أحد المنازل. وبالفعل يظهر هذا السرّ لدى رجل يعيش في مستعمرة نحسة، وله صفة ملازمة، يتبادر إلى ذهنك للوهلة الأولى أنها نوع من الجزع يصل إلى حدّ الشؤم أو هكذا كان يعتقد كال بعد أن رأى بعض التصرفات الغريبة تحدث في شقته في ساعة متأخرة من الليل... هل هو قاتل يعاني مرضاً نفسياً أم رجل وحيد يقدر خصوصيته؟ لا يوجد مجال للشك؛ حيث قام بتجسيد هذا الدور دافيد مورس الذي أصبح أسلوب حديثه الناعم شيئاً مميزاً له.

مشاهد من الواقع

يجسد فيلم (شغب) واقع الحياة، وليس أدلّ على ذلك من التزامه بأسلوب تصوير مشاهد من الحياة اليومية؛ الأمر الذي عمل لصالحه تماماً. وقد فضّل كاروسو والسيناريست كريستوفر لاندون وكارل إلسورث المهارة وإخراج فيلم مستوى ثان على صُنع أزمات لحبكة معقدة وتافهة أو فرض أحداث مثيرة نفسية مفرطة تلعب دور مقدمة منطقية سخيفة؛ فلا توجد مفاجآت كبيرة، ولكن التحكم في توقيت القفزات والتنقلات كان جيداً، والجو العام كان متجهماً وجميلاً على السواء، فقد كان أكثر انتقالاً منه إزعاجاً.

***

فيلم (شغب)

* من إخراج كاروسو، وكتبه كريستوفر

لاندون وكارل إلسورث. والفيلم مأخوذ عن قصة لكريستوفر لاندون وقام بتصويره روجر ستوفرز وحرره جيم بيج والموسيقى التصويرية لجوف زانيللي، وأنتجه جو مدجاك وبينيت والش وجاكي مرقس، ونشر صوره باراماونت، وكان مهندس الإنتاج توم ساوثويل، ومدته 104 دقائق.

***

الفيلم بطولة:

* شيا لا بوف في دور كال

* دافيد مورس في دور السيد ترنر

* سارة رومر في دور آشلي

* كاري آن موس في دور جولي

* آرون يو في دور روني


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة