Culture Magazine Monday  02/06/2008 G Issue 250
نصوص
الأثنين 28 ,جمادى الاولى 1429   العدد  250
 

غازلتني المها بذوق سنى

وبيان قبست منه الضياءا

ثم ألقت رحالها واستقلت

إي - وربي - لقد لمست السماءا

فتنة السمع والجوارح أضحت

للقا الروح والفؤاد سناءا

يا بعيداً وصاله كيف أغفو

وحديث الضلوع يحكي لقاءا؟!!

بعيداً نواله كيف أحيا

وفؤادي العليل يبكي بكاء!؟

إنني منك قبسة بجنان

فكن الفجر والنعيم دواءا ...>>>...

-1-

الليل يجثم على الكل.. فلا أحد يرغب في الحديث هذه الليلة!..

وحدها تتكئ على قلبي بلا هوادة.. ولا يسوقنا الألم بقدر ما يحرقنا الانتظار!!..

إذ ليس أقسى ولا أحمق من انتظار المصادفات!!..

منذ فترة بسيطة لاحظت أنني أصبحت أستطيع الالتفاف على كل وعودي معها دون الشعور بأدنى ذنب..! لكن الليلة لا أحد سواها يخونني بهكذا فقد.. وهكذا بعد!.

أزيح بيدي خصلات شعرها وحرارة أنفاسها تلهب رغبتي في المصادفة.. ...>>>...

عن النادي الأدبي بحائل ودار الانتشار العربي ببيروت صدرت للقاص جار الله العميم مجموعة قصصية جديدة وسمها بعنوان (ضوء يشير إلى إصبعين) وهي العمل الأول للعميم في الحقل الإبداعي السردي.

ينطلق القاص جار الله العميم في نصوصه إلى فضاء خيالي يحاول عادة اصطياد الغرائبي الذي يعزز المقولة الخارجة من رحم الحدث العجيب، أو الموقف الإنساني المعبِّر؛ فالمشهد الرئيسي في القصص هو الهم الإنساني الخالص.

في القصص ...>>>...

في المدينة التي تغفل

عن أطرافها السفلية

يكثر الخواء

يزداد في القلب

شعور غامض

لمآل هؤلاء البؤساء

الذين تضوع

من نظراتهم حدة

المقت لمن حولهم

والقهر منهم

أولسنا من يظنوا أننا

أسباب مآسيهم

من غرف الصفيح

يخرج الطفل محملا

بدهشة تكوي القلب

(أليسا) ستمد له يدها

بالمساعدة ستكون وجلة

إذ الطفل البائس

في هذا الصفيح الصدئ

لا يلوي على شيء

فالمدن التي لفظت

هؤلاء التعساء والمعدمين

ستجعل منه ...>>>...

ماذا لو أني الهاوية

وأحسب أني رعب الحافة

ماذا لو أني رائحة الغيب

وأحسبني السم في الساعات

أو أني خطر الغابة

وأحسب أني الظل الباهت لغصن لوز مائل

ماذا لو أني سحر اللغة

وأحسب أني فاصلة بين الكلام..

ماذا لو أني لعنة الجحيم..

وأحسب أني الذنب الخجلان..

ماذا لو أني تسابيح السماوات..

واحسب أني بكاء السوسنة السوداء

ماذا لو أني الموت الحزين

واحسب اني تلويحة يد الروح للجسد

ماذا لو صرت ...>>>...

ذات شتاء.. لابساً سكون الليل في أوصال قرية أسدل عليها الظلام عباءة الصمت، منتعلاً قلقي الفطري، متنكراً بطفولة يرتديها معطف من كهولة، تشي بها عكازة، استند إليها زمن مقيت من الاحتضار، أخرج من بين جدراني صحبة هارمونيكا حزينة تعزف لحن الانتظار.

***

أجمع أشيائي كمرتحل غريب، يبحث في وجه غيمة ليلية بيضاء، عن زهرة لوز تحمل في تلافيف أوراقها ذاكرة ناصعة الشقاء. على إيقاعات المطر، تناقلت خطاي كراقص يحترف ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة