Culture Magazine Monday  23/04/2007 G Issue 196
نصوص
الأثنين 6 ,ربيع الثاني 1428   العدد  196
 

أن تسمع صوتا هنا هو أغرب ما قد يحصل على الإطلاق، كل شيء هنا يتناغم بصمت مع حركة الأيدي، حتى أنا - المتحدثة الوحيدة بالمدرسة - بدأت حصتي في الكلمات تنكمش وتتقلص شيئا فشيئا، ولم تسلم علاقتي الزوجية من هذا الصمت المطبق علي، خاصة أن حساسية زوجي المفرطة نحو حركات كفي والتي تصدر دون قصد أثناء كلامي القليل أصبحت تزداد يوما بعد آخر..

الأوراق أمامي كثيرة وطويلة جدا، هؤلاء الصبية لا يملون الكتابة لي، ولا ...>>>...

ليست صدفة أبداً، أن أكون حيث لا أريد، وأن أفعل ما لا أرغب، وأن أمتلك ما لا أشتهي.

في النهاية الأبعد، كان لي القرار الأصعب، وربما الأقرب حينها، بل وربما الأنسب.

= = =

أبشعُ من أن لا أكون أنا كما أنا، هو أن أكون كما يريد الآخرون، عندها أكون مسلوباً ومستلباً، حتى من أبسط مقومات الحياة، فالخطأ يدلني على الصواب، ولكن الموت لا يعلمني النجاة.

= = =

كثيراً ما أتذكر الأفضل عند وصولي للحظات الأخيرة، ...>>>...

*مطالعات -عبدالحفيظ الشمري:

كأنه يكتب للمسرح نصاً، يطل إبراهيم بادي على القارئ من خلال عمل روائي جريء يسمه بعنوان (حب في السعودية) ويحمل في ثناياه بعداً تأثيرياً يصوغ مفارقة العاطفة والعقل.. ذلك الذي يتجسد في صراع الحب، واعتلاج العقل حينما تصبح العلاقة الإنسانية حاملة لعناصر حياتها وموتها في آن واحد.

فتجاذب النقائض في رواية (حب في السعودية) هو حالة تسترعي الاهتمام من قبل المتلقي الذي ...>>>...

أورقتُ حُبَّكِ،

ألقيتُ تينَ جنوني

على عشبكِ النرجسيّ الجميلْ.

وأوشكتُ أنْ أتساقطَ كُلّي

على رملك القمريِّ الصقيلْ.

ولكنني..

كي أضمَّكِ في غَسَقِ المستحيلِ

تريثتُ حيناً من الحُّبِ

حتى أُذيبَ جليدَ التساؤلِ،

حتى أراكِ تُعيدين ترميمَ روحكِ

في نبضيَ الواجفِ المشتعلْ.

أورقتُ حُبَّكِ،

أين أُخبئُ زهوَكِ؟

والطيرُ

تبني على كلِّ غصنٍ من القلبِ عُشاً

وترحلُ في أملٍ للرجوعْ،

ولكنَّها في ...>>>...

تعتَريني إذا ذكَرْتُكِ رَعْشَهْ

مِثْلَ جَفْنٍ يَخشى قذى طالَ رِمْشَهْ

وَجَميلٌ من المُحِبِّ اصْطِبارٌ

وَتَغاضٍ بَقيةِ في الحُبِّ دَهْشهْ

وحَرَيٌّ أنْ يُحْسِنَ الظَّنَّ خِلٌّ

بِخَليلٍ يَنْأى بِهِ أنْ يَغُشَّهْ

لكنِ الصَّبْرُ عيلَ مِنِّي فَفاضَتْ

أدْمُعي كَالجَريحِ يَنْظُرُ نَعْشَهْ

وَ(الرَّشيدي) مُكابِرٌ عَربيٌّ ...>>>...

مرّ السحاب

تمرّ أوصاب الرحيق (بورد) أبياتي

على رمش الحقيقة

والخيال الطلق

يومض في نُهى (ظلماتها الخمسين)

من أعلى ومن أدنى العُباب...

* * *

حطت على باب

تهشم في بقايا شرفة التغريد

و(المزلاج) يرصد كل أحداث السفينة

منذ أن عزمت على الإبحار

في لجج البيان بدون بوصلة

تجيد الوصف في حلك المسالك

من وراء حجابها الحجري

إن بطش الضباب..

* * *

لم تدن من مقصورة (القطبان)

خائفةً

وأجساد (القراصنة) ...>>>...

وقف أمام الكرسي.. أحنى قامته.. تمتم بكلمات هامسة.. (عاد أدراجه إلى الوراء) بخطوات وئيدة. اتّجه نحو غرفة صغيرة. واستأنف يفتّش عن ورقة اندسّت بين كمّ الأوراق المتناثرة على سطح طاولة خشبية عتيقة.. منذ لحظة رؤيته الكرسي الدوار.. لم ينفك تفكيره.. امتشق غطاء القلم الأحمر وأمضى بسنه على حروف أربعة كانت تتراقص بين أحرف متشابكة ملأت بياض الصفحة.. وبعدها تنهّد وقال: المشوار طويل.. طويل.. أكثر ما كان يثير ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة