Culture Magazine Thursday  29/12/2011 G Issue 358
فضاءات
الخميس 4 ,صفر 1433   العدد  358
 

جئتكم من سبأٍ بنبأٍ، وعند جهينة الخبر اليقين:

فقد وجدتُ أنّ للباء مقاماً، ومكانةٌ عاليةً لدى الحروفيين والتشكيليين والمتصوفين، وبحراً عند اللغويين والنحويين. وهي في الرب الوهاب التواب المعبود، وفي العابد التابعِ، وفي الغالب والمغلوب. وهي في النبوّة والأنبياء المنذرين المبشرين، وهي في إبليس المُبعَد، شيطان الشر والمكر، والنار ذات اللهب. وهي في ...>>>...

لم تعد الكتابة سلَّماً نصعد به نحو الحقيقة، بل نفقاً تسير فيه المتردية والنطيحة وما ترك السبع، نلتفت لمن يكتب فلا نرى أحداً!

ونقرأ ما يُكتب فلا نلمس إلا الخواء!

خشاش الرواية بنى للعث مكاناً في جسد الكتابة..

وخشاش ال ق ق ج استباح وردها..

لذلك فمزاج الكتابة يفسد عندما يحاصره الخشاش..

والخشاش في اللغة: هو حشرات الأرض وهوامها كالجراد والعقرب..

وقيل هو عذوق النخل اليابسة.. وله معانٍ أخرى، لكن ...>>>...

لا أحد يستطيع أن يجزم بما يريده المثقفون تماماً: هم بالطبع يطالبون في كل فرصة تتوفر لهم، وتطلعاتهم قد بلغت عنان السماء، ولكنهم في حالة من التذمر لا تنقطع وإرضاؤهم غاية من المستحيل أن تدرك. وكلما تحقق لهم مطلب لا يمنحون أنفسهم فرصة الفرح بما يتحقق، بل يزداد نفورهم منه وكأنه أمر قد فرض عليهم غصباً، ثم هم يتلفتون بحثاً عن المطالب الأخرى التي لم ...>>>...

* قد راقتك وكثُرت عندك، ووجدتَ لها اهتزازًا في نفسك، فعُدْ فانظرْ في السبب واستقْصِ في النظر، فإنك تعلم ضرورةً أنْ ليس إلا أنّه قدّم وأخّر، وعرّف ونكّر، وحذف وأضمر، وأعاد وكرّر، وتوخّى على الجملة وجهًا من الوجوه التي يقتضيها (علم النحو)، فأصاب في ذلك كله، ثم لطّف موضع صوابه، وأتى مأْتًى يُوجب الفضيلة» (4).

ومن هنا نعلم أنّ صحة إعراب الكلام ...>>>...

«كل مثقف ليس موجِدا بالضرورة، لكن كل مثقف هو موجود بالضرورة؛ إنه صراع «القيمة والسلعة» عندما يمثلهما رمزا واحدا. أو هكذا أعتقد.

«تكلم حتى أراك» فالكلمة رؤية والرأي موقف، والموقف إعلان وجود، وكل ممثل لموقف هو شريعة وقانون،لذلك تعدّ الثقافة شريعة اجتماعية لأنها تملك ممثلات الموقف التي تشرع القوانين والقيم، وبالتالي يرث فاعل الثقافة حق أصل ...>>>...

في كل الثقافات تدفعُ الثمن غاليًا حين تخرجُ عن المألوف وتخالف النسق، وإذا كان الناس ينفرون عادة من التغييرات الطفيفة لأجل الممارسات التي ألفوا اعتيادها فكيف تراهم بإزاء تجديد تقويضي يحاول إعادة برمجياتهم أو يلغي اعتبارية المعتبر في قناعاتهم الراسخة، والحملة العنيفة التي استهدفت الكاتب والإعلامي تركي الدخيل في تويتر ليست إلا بعض حمم البركان الثائر ضده، يعرف هذا جيدا من دخل الوسم المخصص ...>>>...

ترددتُ كثيراً في كتابة أي انطباع أو رؤية حول تجربة الفنانة التشكيلية السعودية الإماراتية فاطمة الدهمش، نظراً لأنني لا أمتلك تلك الثقافة العميقة، من مصطلحات نقدية وفنية وتشكيلية خاصة بالفن التشكيلي الحديث، وإن كنتُ أُداعبها أحياناً، ولكنني ربما أمتلك ذائقة شخصية وانطباعاً خاصاً بي، وذلك بعد زيارتي لمرسمها لأول مرة بدعوة قد سبق وإن تلقيتها منها شخصياً، استجبتُ لها بعد تكرارها، وقد كان في ...>>>...

شكلت الرواية السعودية مطلع الألفية الجديدة. شكلت، علامة فارقة في الرواية العربية المعاصرة. لا نقول ذلك، لأسلوب، جديد، جاءت به هذه الرواية. ولا لتقنيات خارجة عن المألوف في الكتابة. ولا لضخها دماء، جديدة، في حركة الكتابة الأدبية العربية.

الحق، أن الدافع لقول ذلك هو أن هذه الرواية، خرجت من رحم مجتمع مغلق اشتهر بالصمت، خصوصاً في كل ما يتعلق بنصفه الأنثوي. هذا أمر، لم يكن يخطر ببال قاريء بعيد ...>>>...

يحتلُّ ذهنيّةَ طائفةٍ من الفائزين وأنصارهم -أو الشامتين أيضاً- ظنٌّ (اشتراطيُّ، ديمقراطيُّ!) شحنتْهُ النتائجُ التي تقيَّأَتْهَا ملهاةُ انتخاباتِ الأندية الأدبيّة: وذاكَ قولهم: إنّ (قبولَ الرأي الآخر جزءٌ أساسٌ من الديمقراطيّة) وهو خَتْمٌ مُصدّقٌ على تركيبتها الكيميائيّة وبركاتها الانتخابيّة؛ ولكي تُدرك كيف آلَ إليهم هكذا ظنّ (اشتراطيٌّ اعتباطيٌّ) فإنّك لا تستبعد الغائيّة والنفعيّة التي ...>>>...

بقدر جهدك في الحصول على شيء أو تحقيق شيء يكون حرصك في العناية به أو الخوف عليه، ومن عانى في سبيل امتلاك أدوات مهنته ستجده يموت إن أخطأ فيها..!

كذلك هي (الكتابة) بنظري لها وإيماني بها. ولأنّ امتلاكي أدواتها لم يأتِ بتلقين جاهز من مؤسسة (تعليمية).. أجدني - صدقاً - لا أستطيع التغاضي عن (أخطاء صغيرة) قد لا يلتفت إليها أحدٌ غيري!

بعد هذا التمهيد الموجز سأشيد بالجهد الذي يبذله الزميل الأديب ...>>>...

كنا في المرة الماضية قد تحدثنا عن ثقافة القرن الحادي والعشرين وإرهاصاتها في القرن الماضي، وحللنا ما رافقها من اختراق خصوصيات الإنسان في العصر الحديث بواسطة أنظمة الحاسوب، التي تدخل فيها بيانات الناس بكل أشكالها، وتتاح في كثير من الأحيان لغير المخولين بالاطلاع عليها لضرورات تتعلق بالعمل أو أمن المجتمع العام. وإذا أضفنا إلى تلك التجاوزات ما ...>>>...

كغيره من الكتاب والأدباء الكبار، عرفته قبل أن التقي به بسنوات عن طريق الصحف أو الكتب وبعد أن سكنت في مدينة جدة عام 1401هـ تعرفت عليه في محاضرات النادي الأدبي و « ثلوثية « الطيب و «إثنينية» الخوجة، ولم تقم بيننا صداقة شخصية فقد كان ضياء رغم سعة ثقافته وشهرته، شخصية معتدة بنفسها وقليلا ما أراه يبتسم أو يتودد للآخرين!؟ مما يجعلك تفضل أن تقرأه لا أن تصادقه؟! وهذا في الواقع الشأن مع الكثير من ...>>>...

في حروب الدفاع عن الحنين

في فنادق الإعصار أرادوا أن يفصلوا التاريخ على (الباترونات) العامة، تدعونها للسباحة في الموت المفاجئ.

«أرض العرب للعرب» شعار لقادة الفكر القومي العربي ومواقفه المتشنجة تجاه مسألة الأقليات.

إن تراجع المجتمع العربي فكريًا برغم أنه منبع الحضارات كنشأة، وأم الحضارات كمنبع، وأرض الأديان كمبدأ قد ساوى بين البشر، ولم يميز فئة عن أخرى إلا بالتقوى؛ إلا أنه يقبع تحت ...>>>...

-1-

إن السؤال الملحّ اليوم، بعد أكثر من نصف قرنٍ من شِعر التفعيلة، إلى أين سيصير ذلك الشِّعر؟ إلى أين تلك الدواوين التي تملأ الأرفف، ولكنها ما تزال خارج أرفف الذاكرة العربيّة، التي ما برحت «أراشيفها» لا تستدعي إلّا المتنبّي، أو حتى الشِّعر الجاهليّ، ولا تَحمل من أغصان الشِّعر الحديث إلّا بعض العناوين والشذرات المشهورة من هنا وهناك، ولدَى بعض ...>>>...

«صالحة» هي الرواية السادسة في سلسلة روايات عبد العزيز مشري (1954-2000م) -رحمه الله- وقد صدرت طبعتها الأولى عام 1996م. ويلفتنا ابتداءً عنوانها الذي يؤلفه اسم امرأة، وهي بطلة الرواية، أو الشخصية الرئيسة فيها. ولهذا دلالته البَدْئيَّة التي تُشْهِر اسم امرأة، من خلال العنوان، ويمكن أن ننظر، وفق ذلك، إلى استراتيجية هذا العنوان من خلال أربعة مداخل، ...>>>...

يحطم أناسٌ صروحاً متينة وعتيدة وبرَّاقة لهم بأيديهم، طوعاً من تلقاء أنفسهم، جراء حماقة ما، أو لنعرة تلبّستهم، ثم لا يسعهم بعدها إلا أن يعضّوا أنامل الندم. ومثل المنحدر الوعر، يكون طريق الجفاء: درباً بالغ الهبوط، وذا وجهة واحدة، وبلا سبيل للالتفاف. وكلما تناءى المرء فمن العسير جداً له الرجوع. وبمضيّ الوقت، يتفاقم هذا العسر على نحو لا يمكن للنوايا الحسنة تخطّيه.

وحين يدبّ بينهم الشقاق، ...>>>...

تحدثنا في الخلقة السابقة عن الدراسات التي عالجت الأدب بمفهومه العام، كمرحلة أولى للدراسات الأدبية المتخصصة، وجاءت من بعدها الدراسات التخصصية في فرع واحد، وبدأت من بعدها الدراسات المتخصصة في الشخصيات الأدبية. بدأت دراسة الشخصيات الأدبية في مصر منذ أن كانت دراسة العقاد النفسية عن ابن الرومي وتلتها دراسات أكاديمية عن الأدباء والعلماء والمفكرين، ...>>>...

الأصل في (فهم العلم) سلامة الآلة من الخلل، وسلامة العقل من ضيق الأفق، وسلامة النية من النزوع إلى الذاتية ونشدان الاستحسان، ذلك أن الفهم كل الفهم إنما ينطلق بالسجية الأولى المخلوق له.. أصلاً.. وذلك طلب الخير للغير من العلم علم سياسة العادات وعلم سياسة المعاملات، وعلم: اللغة.. والنحو وغيرهما، هذه العلوم إذا لم تنطلق على أساس فهم المراد من أصل ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة