Culture Magazine Monday  29/01/2007 G Issue 184
فضاءات
الأثنين 10 ,محرم 1428   العدد  184
 

أسوق كلامي على هواي.

أنا القارئ.

لست بنقاد، ولكن قارئ، فالنقد عدّة نقدية ثقيلة،

ومنهج وقياسات، وأنا لست هناك.

أنا قارئ.

قارئ حرّ، وعلى مزاجي أيضاً.

ومثلما المبدع، شاعرا كان أو روائيا أو مسرحياً أو رساماً، هو حرّ في تكوين نصّه، ولا يكوّن هذا النص إلا استجابة لحريته الداخلية، لندائه الداخلي، وكان يكتب من ذاته لذاته، فأنا أيضا حر في أن اقرأ ما أقرأ كما أريد، وأن أخضعه لرأيي، ...>>>...

تُعبر قصة (وجه خلف الضباب) عن تجربة ذاتية، وعادة تتصف التجارب من هذا النوع، بأقفال مغلقة، مفاتيحها في عقل الكاتب، وتفاصيلها قابعة في مستودع أسراره، وفي محاولة النقد فك مغاليق أسرارها، يكتشف أن هذا الخاص قد أصبح عامًا، وما هو ذاتي، أصبح تعبيرًا عن الآخرين. فبالرغم من أن أجواء هذه القصة، هي أجواء الضباب، لكن صاحب النفس، الذي يتنفس في هذه الأجواء إنسان قادم من هجير الصحراء، وتصبح الصحراء هي ...>>>...

(ح س ر)

حَسَرَ، يحْسُر، فهو حاسِر - في لهجة فَيْفاء: تَعِبَ وأُرْهِق.

قال تعالى: (ثُمّ ارْجِعِ البصرَ كرَّتين ينْقلبْ إليك البصرُ خاسئًا وهو حسير).

(سورة الملك، آية 4).

والكلمة في معناها الحقيقي القديم تُشير إلى انحسار اللباس أو بِلاه.

ثم صارت تستعمل مجازًا للنَّصَب والرهَق، كأن الطاقة قد انحسرت عن صاحبها، كما ينحسر الثوب عن الجسد.

وهي كذلك في اللغة الإنجليزية، فكلمة (wear out) تعني: ...>>>...

(أشرت في نهاية الجزء الأول من هذه الورقة إلى مقولة نقدية غربية تتضمن أن الشعراء ينتجون ما لا يفهمون بينما النقاد يفهمون ما لا ينتجون).

وأتابع هنا فأقول: إنني الآن وبعد مرور كل تلك التجارب أراني أستعيد تلك المقولة لأتساءل عن موقع الجمهور، أو من اعتدنا أن نسميهم المتلقين: ألم يكونوا في معظم الأحيان خارج الدائرتين، دائرتي الانتاج والفهم، فهم لا ينتجون ولا يفهمون، لا لعدم قدرة على الفهم ...>>>...

تحت عنوان (سيرة ممزوجة بتاريخ الأحساء) كتب الأديب الأحسائي عبدالله الخضير:

شغل الدكتور عبدالله بن ناصر بن عبدالله السبيعي العديد من المناصب الرفيعة خلال رحلته العملية لا سيما بعد حصوله على درجة الدكتوراه في العلاقات الإنجليزية العربية من جامعة متشجان بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1400 هـ، حيث عمل بوظيفة نائب الملحق التعليمي بالولايات المتحدة في الفترة 1985 - 1988م.

ولد الدكتور عبدالله ...>>>...

الملصق فن جميل وله مبدعون وحسابات دقيقة في التصميم والألوان. ويقال إن الملصق الناجح هو الذي يصل للمتلقي وهو مار في سيارته، بمعنى ألا تكتب على الملصق معلومات كثيرة إضافة إلى قوته في جلب انتباه المارة في الشارع وفي سياراتهم أيضا.

وهذه الإعلانات مثلها مثل اللوحة تفقد جانبا كبيرا من قيمتها بدون إطار؛ لذا فإن هناك مصممين لإطارات لوحات الرسم، فالإطار هو جزء من قيمة الصورة وهو يؤطر قيمتها وليس ...>>>...

للثقافة وجهها الرديء فضلاً عن وجهها الساطع المستنير. قد يبدو ذلك مستهجناً للوهلة الأولى، لكنّه واحدة من أبرز الظواهر التي تميّز زمننا بما يشهده من فورة وتعاظم في دور الثقافة وأهميتها. وهي ظاهرة يقتضي تبيّنها أن نتذكر أن الثقافة لا تقتصر في تعريفها على أروع ما أنتجته البشرية بل تتعدى ذلك إلى كونها تشير أيضاً إلى طرائق الحياة التي تحياها الجماعات المختلفة، وما تقيمه من علاقات متباينة مع تواريخها ...>>>...

وكنت ما زلت سارحا في الخطوة التالية، هذا المنتدى الجميل الذي يعرف كتاب القصة فضله عليهم، ويعرف كثير من المثقفين المراحل التي فرضت على الجماعة، لتنتقل من مكان إلى مكان إلى الزمن الراهن، ثم فجأة يأتي القرار الغريب، وكان الجماعة السردية مفرغة بقرار ملحق ملكية لنادي الرياض الأدبي، لا والمضحك جداً أن يعينوا لها رئيساً من خارجها، ألم أقل لكم أنه الزمن الغريب، ما علينا؟، أصلا الحديث عن هكذا واقع ...>>>...

رابعاً: وهذا من أغرب ما يأتي به الدكتور - وما أكثر الغرائب عنده - زاعماً أنه ينقض قراءتي لكتابه.. فهو يعلق على استدلالي بالحديث الشريف (من ستر مؤمناً كان كمن أحيا موءودة من قبرها).. بقول من أغرب الأقوال إذ يقول: (ثم سنختم الحديث عن ملاحظاتنا على الحلقة الأولى من (نحو قراءة متزنة للنقد العربي الحديث) التي سطرها قلم أخينا الأستاذ محمد العامر الفتحي بآخر ما ختم به تلك الحلقة وهو الحديث (من ...>>>...

مقدمة

عَرف أهل الجنوب الهجرة في طلب العيش منذ القدم؛ فتجاوزوا البحار إلى إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، ومن خلال التجوال في أطراف الجزيرة العربية، من الشمال بلاد الشام، ومن الشرق الخليج العربي، ومن الغرب مدن ساحل البحر الأحمر، إلى فلسطين ومصر، وغيرها من البلاد ذات الخصب الاقتصادي. وكانت لهم مواقف مشرفة في نشر الرسالة المحمدية، واكتسبوا سمعة طيبة في معاملاتهم التجارية، وصدقهم وأمانتهم في البيع ...>>>...

منذ حصول الدكتور محمد يونس على جائزة نوبل للسلام مؤخراً حار خبراء الاقتصاد في تفسير النجاح المذهل الذي حققته تجربة بنك جرامين أو بنك القرى في بنجلاديش والمعروف عربياً باسم بنك الفقراء، إذ بدت لهم وكأنها تتحدي وتستعصي على كل تفسير اقتصادي ممكن وهو مما أثار العديد من التساؤلات؛ فبنجلاديش هي نموذج لواحد من أفقر المجتمعات في العالم وأكثرها كثافة سكانية، إضافة إلى تعرضها للكوارث الطبيعية ...>>>...

بلا مناسبة.. ويلا تخطيط.. اشتبكت مع ناقد حاد ومشاكس حول الحالة الراهنة لركود الحركة الأدبية والثقافية في بلادنا، وحول سقوط بعض رموزها - كما يقول هو - في الضحالة والسطحية والتهريج والاجترار والأنانية وتلميع الذات!

كان ذلك بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة بنا من الرياض إلى جدة، حيث فوجئت بهذا الناقد يجلس بجانبي ويسألني بعد عبارات المجاملة المعهودة من مثل (يا هلا ويا مرحباً) هذا السؤال:

* هل ...>>>...

يقول ميخائيل نعيمة: (إن النفس هي موضوع الأدب والجميل جميل على كل جيل، وفي كل صقع، لأن النفس هي منذ الأزل وستبقى إلى الأبد) كذلك كان تركي علي الربيعو جميلا بخصوصيته التي ميزها نسيجه البدوي الأصيل ومفردته الغنية وثقافته الموسوعية التي عكستها مناقشته الجريئة لأفكار محمد عابد الجابري وإدوارد سعيد وهشام شرابي وعلي حرب وآخرون، ورغم نزعته النقدية والبحثية المكتملة وتنطعه للمشاريع الكبرى في ميدان ...>>>...

عندما جلست إلى سريره وكان لا يزال يخضع للفحوص الأولى في المستشفى، سمعته يقول لي بصوت حزين: فاضل. هل سمعت النساء وهن يندبن موتى القبيلة في البادية السورية؟ اعتدل في جلسته وأنشد مقلداً صوت المرأة النادبة:

مرّ بالجزيرة اليوم كبش قصابة

كبشٍ كبيرٍ يعجب القصابة

في تلك اللحظات العصيبة شعرت أنه كان يندب نفسه فقلت محتجاً:

-خفف ...>>>...

ليس تركي علي الربيعو، بالنسبة لي، أكثر من تلويحة يد، ذلك أن تلك التلويحة كانت تقريباً اللقاء الوحيد الذي يجمعني به مراراً. ولعل تذكّر مجموع تلك اللقاءات، التلويحات يشكّل مشهداً سينمائياً لطيفاً، إذ أستعرض الآن الشوارع كما لو أن الشوارع نفسها أصبحت تلويحة يد. غير أني أستعيد أيضاً مشهداً، لقاءً أول، إلى طاولته في مقهى الروضة وسط دمشق، كان الصوت بدوياً وطاغياً، ولا يكف عن الهرج والضحك، ولم ...>>>...

تحت تأثير شديد ومباشر لموجة الدراسات الإناسيّة المترجمة الى العربية، والتي انتشرت في نهاية عقد الثمانينيات والنصف الأول من تسعينيات القرن العشرين، انخرط الباحث والكاتب السوري ابن الجزيرة الفراتية تركي علي الربيعو في انتاج مجموعة من الدراسات والمقاربات للمجتمع البدوي عموماً ولقبيلة طيء العربية خصوصاً.

فجاء تأثره القوي بتلك المؤلّفات والدراسات على نمطين:

أولهما يتمثّل بمتابعته الدائمة ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة