جواهر الدهيم - «الجزيرة»:
رفع الدكتور محمد بن علي آل هيازع، أسمى آيات التهنئة والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء، وشعب المملكة الكريم، بمناسبة مرور إحدى عشرة سنة على بيعة الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
وقال الدكتور آل هيازع: إن عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، يمثل نقله تنموية شاملة ومستقبلية بكل المقاييس، ففي هذا العقد كان الاستثمار الأعظم هو الاستثمار في الإنسان السعودي، الذي أصبح محور التنمية وهدفها الأسمى، وقادت هذه الرؤية الحكيمة نهضة كبرى تجاوزت قطاعًا واحدًا لتشمل مناحي الحياة كافة.
وأضاف: شهد قطاع التعليم قفزات نوعية غير مسبوقة، حيث تم تحديث المناهج وتطوير الجامعات لتصبح في مصاف الجامعات العالمية، مما أتاح لشبابنا الفرصة لاكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لقيادة المستقبل. وقد تجلى ذلك في ارتفاع تصنيف الجامعات السعودية عالميًا، وزيادة براءات الاختراع التي تعكس دعمًا غير محدود للبحث العلمي والابتكار. هذه النهضة التعليمية لم تكن غاية في حد ذاتها، بل كانت الأساس الذي انطلقت منه نهضة وطنية أكبر.
وتابع: لقد أسس هذا العهد لمستقبل اقتصادي مزدهر عبر إطلاق رؤية السعودية 2030، التي فتحت آفاقًا جديدة لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، وأطلقت العنان لمشاريع عملاقة مثل نيوم، والقدية، والبحر الأحمر، التي أصبحت منصات عالمية لجذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل نوعية للشباب السعودي الطموح. ولم تختزل التنمية في الاقتصاد وحسب، بل شملت تمكين المرأة السعودية لتكون شريكًا فاعلًا في بناء الوطن، وإطلاق نهضة ثقافية وفنية أثرت حياة المواطنين وأبرزت إبداعاتهم.
وأردف: إلى جانب ذلك، لم تقتصر الحنكة القيادية على الشأن الداخلي، بل امتدت لتؤكد مكانة المملكة الدولية. فبفضل الخبرة والمكانة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، قادت المملكة مسيرة متفردة نحو الريادة الاقتصادية العالمية، وأصبحت صوتًا مؤثرًا في المحافل الدولية. هذه المقومات كانت الدافع الأكبر لبذل الجهود الحثيثة لإرساء مبادئ السلام العادل، وكانت حافزًا لإقناع العديد من دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين، في تأكيد على عمق دعم المملكة للقضايا العربية والإسلامية.