منذ الإعلان عن بدء موسم حج 1446هـ، وأجهزة دولتنا المباركة (المملكة العربية السعودية) ومؤسساتها تعمل بشكل متواصل تخطيطًا وترتيبًا وتوعية وتنفيذًا من أجل الوصول إلى هذا النجاح الاستثنائي الذي حققه موسم حج 1446هـ، وتضافرت الجهود لترجمة توجيهات ولي عهدنا لتوفير كافة الخدمات للحجاج وتهيئة سبل الراحة لقاصدي بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج بيسر وطمأنينة. وقد تحقق هذا النجاح نتيجة التخطيط الدقيق والمحكم والجهود التوعوية والميدانية المتكاملة، والتوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة.
وأشرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ميدانيًا على سير أعمال الحج من مشعر منى، مؤكدًا أن «ما شهدناه اليوم من نجاح متواصل في خدمة ضيوف الرحمن يأتي نتيجة لجهود دولتنا المباركة، في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وقاصديها»، مشيدًا بكل الجهات التي بذلتها المؤسسات المختلفة وبذلها رجال ونساء هذا البلد العظيم الذين تفانوا في خدمة ضيوف الرحمن.
لقد امتاز هذا الموسم بانسيابية عالية في حركة الحشود بفضل الخطط التنظيمية المدروسة، والتقنيات الحديثة المستخدمة في إدارة الحشود الكبيرة، مما أسهم في أداء المناسك بسلاسة وهدوء، فضلًا عن ذلك كان للحملات التوعوية المستمرة دور محوري في تثقيف كافة شرائح المجتمع والوافدين والحجاج بالإجراءات والاحترازات والعقوبات التي تلحق المخالفين، مما رفع من مستوى الالتزام والانضباط، وكان من ثمار ذلك هذا النجاح الكبير الذي شهد به العالم، ونقلته وسائل الإعلام المختلفة لحظة بلحظة.
وأشاد سمو ولي العهد بالجهود المبذولة من العاملين في مختلف قطاعات الدولة، والمتطوعين من الرجال والنساء، في تنفيذ سياسة الدولة لتمكين الحجاج من إتمام مناسكهم في أمن وسكينة، مؤكدًا مواصلة بذل جميع الجهود لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن، وهو النهج الذي سارت عليه المملكة منذ تأسيسها في الاعتزاز بما تقدمه لضيوف الرحمن.
إن هذا النجاح يعكس التزام المملكة الدائم بخدمة الإسلام والمسلمين، ويؤكد مكانتها الرائدة في تنظيم وإدارة موسم الحج، ويجسد استثمارها لكل الوسائل التي تسهم في نجاح الحج والحفاظ على الحجاج بما يضمن سلامتهم وراحتهم.
***
- د. منيرة بنت مدعث القحطاني