أولاً: الشيخ عبد الرحمن بن حسين آل الشيخ
هو الشيخ عبد الرحمن بن حسين آل الشيخ، أحد أحفاد مجدد الدعوة السلفية الشيخ محمد بن عبد الوهاب. تولّى القضاء في مدينة الدلم عام 1246هـ في عهد الإمام تركي بن عبد الله، مؤسس الدولة السعودية الثانية، واستمر في القضاء في الدلم وقراها حتى عام 1266هـ، أي قرابة عشرين عامًا.
كان الشيخ عبد الرحمن إمامًا وخطيبًا للمسجد الجامع الكبير بالدلم، إلى جانب قيامه بمهمة الوعظ والإرشاد، وإقامة حلقات الذكر، وتدريس القرآن الكريم في الجامع الكبير بالدلم.
ثانياً: الشيخ حمد بن علي بن عتيق
تولّى الشيخ العلّامة المحقّق حمد بن علي بن عتيق القضاء في مدينة الدلم وقراها من عام 1277هـ إلى 1287هـ، لمدة عشر سنوات، وقد عيّنه الإمام فيصل بن تركي قاضيًا في الدلم بمشورة من الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ.
تصدر الشيخ حمد للإفتاء، وأقام حلقات الذكر والدروس العلمية في الجامع الكبير، فتهافت عليه طلاب العلم، وانتفعوا بعلمه الغزير. توفي رحمه الله عام 1301هـ في بلدة الأفلاج.
ثالثاً: الشيخ عبد الله بن حسين المخضوب
تولّى الشيخ عبد الله بن حسين المخضوب القضاء في مدينة الدلم وقراها عام 1296هـ، واستمر حتى عام 1315هـ، قرابة عشرين عامًا زاخرة بالعطاء في ميدان القضاء والتعليم والوعظ والإرشاد.
كان إمامًا للمسجد الجامع الكبير بالدلم، واشتهر بخطبه الوعظية المؤثرة التي كان لها أثر بالغ في إصلاح الناس والمجتمع. ومن أبرز كتّابه أثناء تولّيه القضاء الشيخ عبد الله بن عتيق آل مسلم. توفي الشيخ عبد الله المخضوب عام 1318هـ.
رابعاً: الشيخ عبد العزيز بن صالح بن محمد الصيرامي
تولّى الشيخ عبد العزيز بن صالح الصيرامي القضاء في مدينة الدلم وقراها من عام 1315هـ إلى 1345هـ، لمدة ثلاثين عامًا.
كان خطيبًا للجامع الكبير في مدينة الدلم، وإمامًا لمسجد الفرخة بالدلم. وقد كان له موقف مشهود مع الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه – في معركة الدلم عام 1320هـ، إذ استضافه في منزله قبيل صلاة الفجر، وبعد أداء الصلاة أخذ الملك قسطًا من الراحة.
توفي الشيخ عبد العزيز الصيرامي عام 1345هـ.
خامساً: الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ
عُيّن الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ قاضيًا في مدينة الدلم والقرى المجاورة عام 1351هـ، واستمر حتى عام 1357هـ في عهد الملك عبد العزيز – رحمه الله –، وكان إمامًا وخطيبًا للمسجد الجامع بالدلم.
توفي الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ عام 1381هـ.
سادساً: سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عُيّن سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز قاضيًا في الدلم وقراها من عام 1357هـ إلى 1371هـ، لمدة أربع عشرة سنة في عهد الملك عبد العزيز – طيّب الله ثراه –.
استقبله عند قدومه إلى الدلم الأمير ناصر بن سليمان الحقباني وجمع من الأهالي والأعيان في شهر شعبان عام 1357هـ.
توافد عليه طلاب العلم من مختلف مناطق المملكة ومن خارجها من الشام واليمن والعراق، حتى أصبحت الدلم في عهده أشبه بجامعة للعلوم الشرعية.
كان إمامًا وخطيبًا للجامع الكبير بالدلم، تُعقد فيه الحلقات العلمية وحلقات الذكر والوعظ والإرشاد، بل امتدت أنشطته إلى سوق الدلم المركزي.
ومن أبرز كتّابه في تلك الفترة: الشيخ راشد صالح بن خنين، والشيخ عبد اللطيف بن محمد بن شديد، والشيخ صالح بن حسين العراقي.
توفي سماحته -رحمه الله- في 27/1/1420هـ.
** **
د.زيد علي الدريهم - وزارة التعليم العالي سابقا.