يعتاد احتساء قهوته يوميًّا داخل سيارته الفارهة، أمام ذلك البرج الصاخب بالإعلانات، يقلب صفحات هاتفه النقال بكل مزاجيّة، دون أن يتغيّر شيء..
إلا في اليوم التاسع، فقد انقلب حاله فجأةً بعدما رمق بعينيه، واشمأزّ بملامحه، من مرور عامل النظافة بجانب زجاجه.
زمجر بصوته:
«لا تأتِ من هنا مرةً أخرى!»
لكنه أفاق على هدير السيارات، فتراجع إلى الرصيف.
** **
- زايدة حقوي