الثقافية - سارة العَمري:
حجبت جائزة عبدالله بن إدريس الثقافية عدداً من فروع الجائزة في دورتها الثانية؛ إذ حجبت المركزين الثاني والثالث في محور المكتبات الرقمية والتوثيق الثقافي، إلى جانب حجب جوائز المحور الثالث عن الإبداع الفني الرقمي بالكامل، بعد أن رأت اللجنة أن الأعمال المقدمة لم تبلغ السقف النوعي الذي ترسخه الجائزة وترعاه في كل دورة.
بدورها توجهت «الثقافية» لأمانة الجائزة بالسؤال عن أسباب حجب بعض فروع الجائزة، حيث كشف أمين عام الجائزة أ. د. عبدالله الجغيمان في تصريح خاص لـ«الثقافية»، أن لجنة التحكيم اتخذت خطوتها انطلاقاً من معايير الجائزة الراسخة التي ترفع من قيمة الجودة ولا تتساهل في شروطها، مضيفاً أن اللجنة استندت في قرارها إلى عاملين رئيسيين؛ الأول يتعلق بعدم استيفاء عدد من المشاركات للاشتراطات الفنية والتنظيمية المعتمدة، فيما يعود العامل الثاني إلى عدم وصول بعض الأعمال إلى مستوى الجودة الأدبية والإبداعية الذي تستهدفه الجائزة وتسعى إلى تكريسه في كل دورة.
وبيّن الدكتور الجغيمان أن فلسفة الجائزة ترتكز على تكريم التميز النوعي، لا منح الجوائز، مشدداً على أن الحجب حين تقتضي الضرورة هدفه الحفاظ على مكانة الجائزة والمركز معاً، إضافة إلى احترام اسم عبدالله بن إدريس وإرثه الثقافي، وليس إجراءً للحكم على المشاركات والتقليل من قيمتها.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الحجب يأتي التزاماً بثبات المعايير وجودة الاختيار، وضماناً لاستمرار الجائزة في أداء دورها كمنصة تسعى لترسيخ الإبداع الحقيقي.