الثقافية - كمال الداية:
أكد أ.د.سليمان الذييب أستاذ الكتابة القديمة، أن اللغة (العبرية) مرت بأربع مراحل، بداية بمرحلة العهد القديم حتى المرحلة الحديثة، أو «الهسْكَيه» التي تعني «التنوير، التعليم، التثقيف»، وهي حركة التنوير اليهودية الحديثة التي نشأت في أوروبا، وتحديدًا في دولتي ألمانيا وروسيا.
وقد رُصِدَت مجموعة من النقوش العبرية القلم في مناطق عدة من المملكة العربية السعودية.
وقد أشار د.الذييب إلى أن هذه النقوش المكتوبة بالقلم العبري تعود بالضرورة إلى عبرانيين، بل إلى يهود - خصوصًا التي عُثر عليها في شبه الجزيرة العربية - أي أنهم عرب اعتنقوا الديانة اليهودية) دين موسى عليه السلام، ( وفي ذلك الزمن المعتنق لهذه الديانة، هو الفائز بمرضاة الله جل وعلا؛ ومما يرجح أن هذين النقشين اللذين وجدناهما في محافظة العلا أحدهما في الحِجْر، والآخر في شمال المحافظة.
وقد أشار كاتبيهما إلى يهوديتهما أي إلى دينهما وليس إلى عرقهما العبراني.
ويقرأ النقش هكذا: «هذه المقبرة، التي أنشأ شَبِيت بن ليع اليهودي، لنفسه وأولاده، ولعمرة زوجته أنثته الذين يقبرون بها طبقًا للقانون بالحق الشرعي، ولا يحق لأي غريب أن يدفن بها، ومن يرغب أن يكتب المقبرة هذه كهبة مكتوبة من أبناء شَبِيت الذين
المذكورين أعلاه، أو ذريتهم بالمقبرة هذه لن يحق له المشاركة فيها، وهذا في أول يوم من آب، سنة ثلاث من حكم الملك مالك، ملك الأنباط».
نحت (هذه المقبرة) (عَبْد عبادة بن وَهْب اللّه النحات).