قالت هيا: رأيتك في السوق بين المتاجر وسط الناس لم أتمالك نفسي التي أعياها، قفص الحنين إليك مشيت اليك بشوق وخوف..
كنت أقف قريبة منك، أحاول أن أناديك لكنني كنت خائفة من الناس، وخوفي الأكثر منك!!
ارتعشت شفتاي بلا صوت.. عجزت عن النطق باسمك.
أريد أن أقول لك: عزيز يا أليف خاطري، أنا هنا بقربك ومعك ولكن تغلبت سطوة الخوف على جبروت الحب والشوق..!!
فعدتُ إلى الوراء، خفت من عيون الناس أن تراني كحمامة مجهدة مكسورة الجناح!
وخفت منك يا عزيز حين تراني، والدمع الزجاجي في عيني يجرح البسمة فيها، والشفاه بلا كلام أن تظن أن قلبي أبكم أو رضيع ما تعلم النطق. والكلام ..!!
جلست في الركن البعيد ونظراتي كفراشات صغيرة تتطاير من حولك، وتفنى في عتمة ظلك وثوبك الشتوي!
رأيتك تقف طويلا عند متجر ألعاب أطفال وتشتري لعبة!!
لمن اللعبة ولمن ستهديها!؟
أنسيت أن قلبي طفلك الوحيد؟!!
** **
- عبد العزيز حمد الجطيلي
email: ayamcan@hotmail.com ** ** twitter: @aljetaily