أكد نائب رئيس جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية أ. د. ناصر بن محمد الداغري على القيمة السامية بمناسبة اليوم الوطني. وأبان الداغري في كلمته قائلا: في 5 شوال 1319ه الموافق 15 يناير 1902م تمكن الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من استعادة الرياض. وبعد استردادها الرياض واصل الملك عبد العزيز كفاحه لمدة زادت عن 30 عاماً من أجل لمّ شتات مملكته، حتى تمكن من توحيدها وضم جهاتها الأربع لتكون كلها تحت قيادته وأمره.

وفي السابع عشر من شهر جمادى الاولى عام 1351هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م صدر أمر ملكي بالإعلان عن توحيد الدولة وتسميتها باسم «المملكة العربية السعودية» اعتباراً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351هـ، الموافق 23 سبتمبر 1932م.

مضيفاً: ونحن نحتفل اليوم بالذكرى الـ (95) لتوحيد بلادنا وجمع أقطارها، يجب أن نركز على القيمة السامية لهذه المناسبة، ولهذا نحتفل، إذ يجب أن يعرف كل مواطن أن ما نحن فيه اليوم من عز ونعمة إنما هو امتداد لمراحل إنجاز الملوك السابقين يرحمهم الله، وصولاً لهذا العهد الزاهر الذي تستمر فيه عجلة النهضة والبناء بوتيرة متسارعة، فالمملكة اليوم ليست هي العام الماضي، فنحن في رحلة تطوير وتحديث متسارعة لا تهدأ، ولا تزال أهداف القيادة بعيدة ومحلقة.

إن اليوم الوطني لبلادنا هو عيد ميلاد الوطن، وكما يفرح الناس بأعياد ميلادهم ويحتفلون بها ويستشعرون أين كانوا وأين صاروا، فكذلك الاحتفال باليوم الوطني يجب أن ترافقه مشاعر التأمل في أين كنا وأين وصلنا، وهذا يقتضي أن تكون هذه المناسبة فرصة وطنيّة لتجديد الانتماء الوطني، والشعور بالعز والافتخار لما تقوم به المملكة العربيّة السعودية من خطوات بنّاءة.

إنّ اليوم الوطني السعودي هو فرصة للتعرّف على تاريخ المملكة ومراحل نشأتها التي كانت وسط ظروف صعبة، وقدرة الأبطال الشجعان على توحيد البلاد وبناء الدّولة الحديثة.

إن هذا اليوم يأتي تخليداً لذكرى القائد للمؤسس عبد العزيز آل سعود -يرحمه اللّه- الذي سخّر حياته كاملةً من أجل بناء دولة عظيمة تقف لها الدول العالميّة احتراماً وتبجيلاً، وهو ما صار واقعًا ملموسًا لكل سعودي.

ودعا د. الداغري في ختام حديثه بأن يحفظ الله بلادنا وحكامنا، ويديم على الوطن أفراحه تحت ظل قيادته التي نرى اليوم حجم ما تبذله وتجتهد فيه من أهداف كبيرة، وطموحات عالية يقودنا نحوها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله.

** **

د. الداغري - نائب رئيس جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية