هيئة التحرير بالثقافية:
استبشر الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، وأعضاء الكادر التعليمي، والأكاديمي، بمبادرة وزارة التعليم في تحويل نظام الدراسة من ثلاثة فصول دراسية إلى فصلين دراسيين؛ وكانت الوزارة قد اعتمدت نظام الفصول الثلاثة قبل أربعة أعوام، ليشمل الجامعات ومدارس التعليم العام دون أن تدرس سلبيات وإيجابيات هذا النظام ومدى ملاءمته للبيئة الدراسية في المملكة!
وبعد تجربة مرّة بادرت الجامعات إلى إلغاء هذا النظام الذي أثبت فشله على كافة المستويات التعليمية، لتسلك وزارة التعليم طريق الجامعات في العدول عنه ولتعود إلى نظام الفصلين الدراسيين، وهذه خطوة جريئة وشجاعة من قبل وزارة التعليم، إلا أن بعض الآثار السلبية لنظام الفصول الثلاثة ما زالت باقية! ومن أبرزها زيادة الرسوم الدراسية في المدارس الأهلية، حيث زادت هذه المدارس في رسومها فصلاً دراسيًا كاملاً أي ما يعادل ثلث القيمة الإجمالية للرسوم السنوية تقريبًا وهذا الأمر أثَّر على أولياء الأمور وأثقل كاهلهم، ويبقى السؤال الكبير في هذا الميدان: هل ستعود الرسوم الدراسية إلى ما كانت عليه قبل نظام الفصول الثلاثة؟ حيث ينتظر أولياء أمور الطلاب والطالبات من وزارة التعليم الإجابة على هذا التساؤل؟
«الجزيرة الثقافية» في هذا العدد اختارت هذه القضية لتناقشها بشكل موضوعي وحيادي مع جمع من المتخصصين في المجالين التعليمي والتربوي، لتستطلع الآراء في هذا الميدان وتكشف بموضوعية وحياد أثر وتأثير هذه التغيُّرات على البيئة التعليمية عبر هذا التحقيق الصحفي الذي شارك فيه نخبة من المتخصصين في الميادين التربوية والتعليمية والأكاديمية.