الثقافية - علي القحطاني:
كرَّم نادي المنطقة الشرقية الأدبي الفائزين بـ«جائزة الموقف الأدبي» في دورتها الأولى، وهي جائزة تقديرية نوعية تُمنح لكل موقف أدبي مشهود يحمل قيم الحق والخير والجمال، ويأتي ذلك ضمن فعاليات «ملتقى الكتَّاب السعوديين الرابع» الذي ينظّمه النادي بعنوان: نحو رواية تاريخية في المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) ضمن مبادرة «تاريخنا قصة».
وفي تصريح لـ«الثقافية»، أكد الدكتور محمد بودي، رئيس مجلس إدارة النادي، أن الجائزة جاءت لتسد فراغًا في خارطة الجوائز الأدبية، إذ تسعى لتكريم المواقف لا النصوص وحدها، وتحتفي بالكلمة حين تتجاوز حدود الإنشاء لتصبح أثرًا أخلاقيًا وقيميًا في الوعي العام. وقال: «إننا أمام جائزة تُكرِّم البيان حين ينهض بالحقيقة، والخطاب حين يتحول إلى ضمير ناطق بقيم المجتمع ومبادئه.
لقد أردنا لجائزة الموقف الأدبي أن تكون منبرًا لتقدير الجرأة المسؤولة، والقول الحر، والكلمة التي لا تنفصل عن السياق، بل تتقدم الصفوف حين يحتاجها إليها الناس».
وأضاف أن الجائزة في نسختها الأولى لقيت ترحيبًا واسعًا من المثقفين والجامعات والمؤسسات، مؤكداً أن استمرارها سيكون تعزيزًا لثقافة التقدير والاحتفاء بالموقف قبل كل شيء.
وشهد الحفل حضورًا لافتًا من أدباء ونقاد ومؤرِّخين وكتَّاب من مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب تكريم الرعاة والداعمين، وفي مقدمتهم شركة «سبكيم»، وأرامكو السعودية، وعدد من رجال الأعمال والمثقفين الداعمين للمشهد الثقافي الوطني.