في أحد شوارع القاهرة الصاخبة المؤدية إلى ميدان التحرير، وجدت فتاة مصرية شابة حقيبة على جانب الطريق، كانت مملوءة بالأسرار والقصص. بينما كانت تفتش ما بداخلها، وقعت عيناها على دفتر صحفي، بدأت تقلب صفحاته، لتكتشف رسالة مكتوبة بخط جميل، موجهة إلى فتاة ما، تتحدث عن علاقة خاصة بين كاتبها والقلم. الرسالة كانت تحمل في طياتها قصة حب وولاء للقلم، وتأملات حول الكتابة والإبداع تقول الرسالة وقد أكون أكثر أقراني اقتناءً للأقلام والدفاتر والنوتات من كل الأشكال والألوان.
من خلال القلم بدأت برسم أحلامي وتطلعاتي سواء ما تحقق منها والذي لم يتحقق بعد واحتفظت بها حتى الآن. ويعود الفضل بذلك لقلمي والكتابة اليدوية، وحينما التحقت بعملي الحالي (محرر صحفي) وتعزَّزت علاقتي برفيقي القلم، وما زلت استخدمه في كتابة قصصي وحواراتي الصحفية، ويرافقني أيضاً في المؤتمرات والندوات الصحفية بصحبة جهاز تسجيل لالتقاط ما يفوتني وأنا أكتب لأعود في آخر النهار وأعيد ترتيب مشاهداتي وما كتبت بقلمي مرة أخرى.
بالقلم أفكر وأخطط وأرسم ملامح مقالاتي وأدون أفكاري، بالقلم أحوّل معلوماتي ومشاهداتي إلى قصة مكتوبة.
القلم يساعدني في التركيز على فكرتي وبالقلم أتقن القراءة والتدقيق الإملائي.
بالقلم والكتابة اليدوية يسهل عليّ حفظ المعلومات واسترجاعها في أي وقت مما يعزِّز لدي قوة الذاكرة، والملاحظة والدقة والتحليل وهي من أهم سمات الصحفي الناجح حتى رسالتي هذه كتبتها لك بالقلم.
** **
- عبدالرحمن الخضيري